ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري خلال التداولات المبكرة اليوم الاثنين، حيث واصل اليورو الحفاظ على مكاسبه مقابل العملة المصرية، على الصعيد الأوروبي، رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة الأسبوع الماضي، ليصل سعر إعادة التمويل الرئيسي إلى 4.25٪ كان رفع سعر الفائدة متوقعًا للغاية، ومع ذلك، فقد تم تسعيره بالفعل، حيث فشل في توفير الدعم لليورو. لم يكن التوجيه المستقبلي للبنك المركزي الأوروبي متفائلًا بشكل حاسم كما كان متوقعًا. ألمح البنك المركزي إلى أن قرارات الأسعار المستقبلية ستكون قائمة على البيانات. صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن تركيز البنك المركزي كان على عودة التضخم في الوقت المناسب إلى الهدف المتوسط الأجل بنسبة 2٪، تاركًا الباب مفتوحًا لرفع سعر الفائدة مرة أخرى في سبتمبر. ومع ذلك، ظلت لاجارد غير ملتزمة في مؤتمرها الصحفي حول إمكانية رفع الأسعار في سبتمبر. هذه علامة مسالمة بالنظر إلى موقف لاغارد المتشدد بشكل حاسم في الأشهر القليلة الماضية.
على الجانب الاخر، اصدر بنك مورجان ستانلي الأمريكي تقريره بشأن ما يعانيه الاقتصاد المصري الفترة القادمة من مخاطر تمويلية كبيرة مع توقعه تعويم للجنيه الفترة المقبلة. شملت تلك المخاطر على عدة نقاط منها وضع مصر بالنسبة لمراجعة وكالة موديز للتصنيف الائتماني لمتابعة للالتزامات المالية لمصر وقدرتها على الوفاء بها بالعملة المحلية والأجنبية، ثاني تلك النقاط تعليق المراجعة الاولى لصندوق النقد وذلك بسبب عدم مرونة سعر الصرف للجنيه حيث عقدت مصر مع الصندوق اتفاق تم من خلاله حصول مصر على 3 مليارات لمدة 46 شهر مع قيام الصندوق بمراجعة لمدة سنتين متتاليتين، حيث تم تأجيل حصول مصر على الشريحة الثانية للقرض لتباطؤ الإصلاح الاقتصادي منها تأخير بيع الأصول الحكومية للمؤسسات والشركات وإحلال القطاع الخاص محلها بالإضافة الانسحاب الروسي من اتفاق الحبوب مع أوكرانيا مع اشتراط الجانب الروسي لعدة شروط للعودة مرة اخري للاتفاقية. توقع للمصرف الأمريكي تحرير سعر الصرف للجنيه ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر المقبل تزامنا مع مراجعة الصندوق الأولى والثانية وذلك الإجراء هو الأهم من بين شروط الصندوق.
على الصعيد الفني، تراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو بشكل طفيف حيث يتداول السعر داخل قناة سعرية هابطة على الإطار الزمني للــ 240 دقيقة والموضحة من خلال الرسم البياني، كما تداول السعر أعلى من متوسطات الحركة 50 و100 و200 على التوالي على الإطار لليوم والتي تمثل مستويات دعم، بينما يتداول السعر ما بين مستويات هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات، كذلك على الإطار الزمني للـــ 60 دقيقة في إشارة للتصحيح الهابط عكس الاتجاه العام الصاعد بشكل قوي الذي يسجله الزوج في الوقت الحالي. في نفس الوقت، استقر السعر اعلى مستويات الدعم 33.38 و33.55 على التوالي. على الجانب الآخر، يتداول الزوج أقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند 34.48 و34.60 على التوالي. من المتوقع أن يواصل الزوج مسيرته الصاعدة بعد موجة تصحيح صغيرة في ظل تشديد السياسة النقدية في أوروبا والأوضاع الاقتصادية في مصر.
تابع أفضل شركات التداول في مصر من هنــــــــــــــــا
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابط التالــــي