أظهر اليورو ارتفاعاً معتدلاً خلال جلسة الأربعاء، حيث يترقب المشاركون في السوق بفارغ الصبر إعلان الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم. الاستقرار الذي لوحظ خلال جلسة الثلاثاء جعل ارتداد اليورو متوقعاً إلى حدٍ ما، خاصة نظراً إلى عمليات البيع الكبيرة التي تلت الحركة الهائلة إلى الأعلى. يكون السؤال المحوري الآن هو ما إذا كان قرار الاحتياطي الفيدرالي سيضعف الدولار الأمريكي أو إذا كان الموقف المتشدد سيدفع اليورو إلى الأعلى. على الرغم من عدم اليقين على المدى القصير، لا يزال الاتجاه العام طويل الأجل تصاعدياً، ما يشير إلى حدوث انتعاش محتمل، ولكن سوف يكون على السوق الانتظار حتى يهدأ الضجيج بعد الإعلان للقيام بتقييم أكثر دقة.
نظراً إلى ظروف السوق الحالية، يبدو أن اليورو قد يحاول الوصول إلى المستوى 1.1250. قد يؤدي الاختراق الناجح في هذه المرحلة إلى إمكانية التحرك نحو المستوى 1.15 على المدى الطويل. ومع ذلك، من المتوقع تداول حذر على مدار اليوم بسبب تأثير قرار الاحتياطي الفيدرالي. كما أن اجتماع البنك المركزي الأوروبي في الصباح سوف يسبب أيضاً بعض المخاوف، حيث سيكون هذا الزوج بمثابة "نقطة الصفر" لعالم الفوركس.
إذا شهد اليورو انعكاساً وتراجعاً، يجب على المتداولين مراقبة قاع شمعة يوم الثلاثاء جيداً، حيث من المحتمل أن تقدم بعض الدعم. علاوة على ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، والموجود ما دون المستوى 1.10 مباشرة، له أهمية فنية ونفسية، كما أن السوق شهد قدراً معيناً من التداول ذهاباً وإياباً في هذه المنطقة العامة. يمكن أن تكون "ذاكرة السوق" أمر مؤثر في هذه المرحلة.
في الصورة الأكبر، من المعتقد أن يستمر اليورو على الأرجح في مساره التصاعدي أو على الأقل أن يقوم بالتثبيت بشكل جانبي. مع ذلك، سيتبع إعلان الاحتياطي الفيدرالي خلال أقل من 24 ساعة إعلان البنك المركزي الأوروبي، مما قد يؤدي إلى كتم رد الفعل الفوري. بينما يتصارع المستثمرون مع حالة عدم اليقين المحيطة بإجراءات البنك المركزي الأوروبي، قد تكون استجابة اليورو لقرار الاحتياطي الفيدرالي معتدلة.
في النهاية، هناك ما يبرر اتباع نهج حذر نظراً لتعقيد بيئة السوق الحالية. ومع ذلك، لا يزال الاتجاه التصاعدي العام كما هو، ما يعكس قوة اليورو في عالم الفوركس. يُنصح المتداولين بتوخي الحيطة والمراقبة الدقيقة لإعلانات البنوك المركزية وتطورات السوق للتحرك في المسار المستقبلي لليورو بشكل فعال.
