شهد الدولار الأمريكي انخفاضاً طفيفاً خلال جلسة الثلاثاء، ما دفعه إلى اختبار المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. يحمل هذا المؤشر الفني أهمية في نظر العديد من المتداولين، حيث يتزامن مع الحد العلوي لنموذج العلم التصاعدي الذي دفع العملة للأعلى. مع اقتراب السوق من نقطة انعطاف، يصبح من الضروري مراقبة ما إذا كان الاتجاه الحالي يمكن الحفاظ عليه، لا سيما بالنظر إلى الفرق الكبير في معدلات الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان.
يشير نمط الرسم البياني الحالي إلى احتمالية حدوث ارتداد في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، مع اختراق فوق أعلى مستوى للشمعة مؤخراً يفتح الطريق نحو المستوى 142.50 ين. من المهم أن نلاحظ أنه لا ينصى بالبيع في السوق غير موصى به في هذا الوقت، بل هو نهج حذر ينتظر فرصة مواتية لدخول السوق.
بشكل أساسي، يفضل فرق معدلات الفائدة الدولار الأمريكي، حيث من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي المعدلات مرتين أكثر، بينما يحافظ بنك اليابان على مسار مختلف. علاوة على ذلك، فإن معدلات الفائدة المرتفعة المستمرة في الولايات المتحدة توفر حافزاً للمتداولين للاحتفاظ بالدولار الأمريكي، عن طريق المقايضة أو ما يسمى "تداول المناقلة".
على الرغم من أن الاختراق دون المستوى 138 ين من شأنه أن يشير إلى نهاية محتملة للاتجاه الحالي، فإن مثل هذا السيناريو يبدو غير مرجح. بالمقابل، يتوقع المشاركون في السوق انتعاشاً وحركة لاحقة في الاتجاه التصاعدي. تشير الحركة المقاسة من نموذج العلم الصاعد إلى جانب تشكيل المثلث الصاعد إلى هدف محتمل حول المستوى 148 ين. ومع ذلك، نحن بحاجة إلى توخي الحذر بشأن مجرد ضخ الأموال في الأسواق، حيث أن المسار الأعلى سيكون له بالتأكيد الكثير من الضجيج المرتبط به.
بينما شهد الدولار انخفاضاً طفيفاً خلال جلسة الثلاثاء، فقد اقترب من مستوى دعم هام عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. يمر السوق الآن بمنعطف حرج، حيث يختبر الحد العلوي لنموذج العلم الصاعد. على المتداولين مراقبة حركة السعر عن كثب والبحث عن إشارات للارتداد قبل التفكير في صفقات جديدة. مع تفضيل فرق سعر الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان للدولار الأمريكي، تظل احتمالية حدوث ارتداد وحركة لاحقة نحو المستويات 142.50 ين و148 ين أمراً محتملاً. ينصح بالحذر والصبر، حيث ينتظر المشاركون في السوق نقاط دخول مواتية في هذا الزوج.