حاول الدولار الأسترالي الارتفاع بداية جلسة الأربعاء، ولكنه واجه مقاومة بالقرب من المستوى 0.68. نتيجة لذلك، تراجع هذا الزوج، وانخفض نحو المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً. ومع ذلك، من المهم الأخذ بالاعتبار أن قرار معدلات الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، المقرر الحصول عليه في وقت لاحق من الجلسة، من المحتمل أن يؤدي إلى تقلبات كبيرة في السوق. في الوقت الحالي، يظهر الدولار الأمريكي حركات غير منتظمة، مع ارتفاع الجنيه البريطاني بينما يواجه الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي انخفاضات. يطرح عدم اليقين هذا السؤال عما إذا كان يمكن تحديد اتجاه مستدام.
فيما يتعلق بتوقعات الدولار الأسترالي، من المتوقع أن يستمر التذبذب ذهاباً وإياباً، ما يجعل من الصعب تكوين رأي حاسم حول هذا الزوج. بالنسبة للمتداولين على المدى القصير، قد يقدم هذا السوق فرصاً. قد يؤدي الاختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً إلى المزيد من الحركة التنازلية، مستهدفاً المستوى 0.67، وقد يمتد حتى نحو المستوى 0.66. نظراً للظروف السائدة، يتطلب هذا السوق مراقبة يقظة حيث يبدو الوضوح واليقين بعيدين. كانت أرقام التضخم الأخيرة من الاقتصاد الأسترالي أقل من مواتية، ما ساهم في تراجع الدولار الأسترالي. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يتسبب الإعلان الوشيك لبنك الاحتياطي الفيدرالي، بتوجيه من جيروم باول، بحدوث تقلبات وتأثير على السوق بشكل غير متوقع.
تكشف نظرة فاحصة على هذا السوق عن الضجيج، وفي الوقت الحالي، يبدو أن هناك القليل من الأمل بحدوث تغيير جوهري في المستقبل القريب. يظل كل من المتوسط المتحرك لـ200 يوم ومؤشر المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً ثابتين بشكل أساسي، ما يعكس الموقف الباهت للمتداولين تجاه هذا الزوج. يتأثر الدولار الأسترالي بشدة بأسواق السلع واتجاهات النمو العالمية الشاملة. من خلال النظر إلى المشهد الحالي، قد يكون المتداولون على المدى القصير قادرين على التنقل في تذبذبات السوق، لكن الحركة الاتجاهية المستدامة تبدو غير محتملة حالياً.
في النهاية، يواجه الدولار الأسترالي حالة من عدم اليقين وسط جلسة تداول متقلبة. التقى الارتفاع الأولي بالمقاومة، ما أدى إلى تراجع لاحق. من المتوقع أن يؤدي قرار معدلات الفائدة الفيدرالي القادم إلى المزيد من التقلبات في السوق. لا تزال النظرة المستقبلية للدولار الأسترالي متقلبة، ما يجعله سوقاً مهماً بشكل أساسي للمتداولين على المدى القصير ومتداولي النطاق المحدد. قد يؤدي الاختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ 50 يوم إلى حركة تنازلية إضافية، ولكن بشكل عام، لا يزال اليقين بعيد المنال. ستكون مراقبة المؤشرات الاقتصادية الرئيسية وإجراءات الاحتياطي الفيدرالي ضرورية على المدى القصير.
