تراجع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي خلال ساعات التداول المبكرة، ووصل في النهاية إلى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. يعتبر المتوسط المتحرك لـ200 يوم مؤشر يحظى باهتمام كبير من المشاركين في السوق. يشير رد الفعل القوي الذي شوهد عند هذا المستوى إلى ارتداد محتمل من المستويات الحالية. من المهم مراقبة المستوى 0.68 عن كثب، حيث كان يعد تاريخياً منطقة نشاط سوق متزايد. إذا تمكن الدولار الأسترالي من تجاوز هذا المستوى، فهناك احتمال أن يتقدم نحو المستوى 0.69، والذي يمثل منطقة مقاومة سابقة. سيكون الاختراق الحاسم في تلك المرحلة بمثابة إشارة تصاعدية استثنائية.
ومع ذلك، من المحتمل جداً أن يعرض السوق حركة سعرية ذهاباً وإياباً ضمن النطاق المذكور أعلاه، حيث يسعى إلى تحديد اتجاه أكثر وضوحاً. يرتبط أداء الدولار الأسترالي ارتباطاً وثيقاً بالسلع والنمو العالمي، ما يستلزم مراقبة دقيقة للتطورات في دول مثل الصين. علاوة على ذلك، فإن الطلب الإجمالي على السلع، متأثراً بشكل كبير بالنمو في آسيا، يلعب دوراً مهماً في تشكيل أداء الدولار الأسترالي.
إذا عكس السوق مساره وتراجع إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم، فإن المستوى 0.67 يصبح منطقة يمكن أن يدخل المشترين منها، ما قد يؤدي إلى حدوث انتعاش. ومع ذلك، إذا فشل هذا المستوى في الصمود، فإن مستوى الدعم المهم التالي يقع عند 0.66. في الوقت الحاضر، يبدو أن السوق في حالة تثبيت، ويبدو أنه متردد بينما يتصارع مع الشكوك المحيطة بالاقتصاد العالمي. يتأثر الدولار الأسترالي بشكل خاص بهذه التقلبات، بالإضافة إلى الأسئلة التي لا تزال قائمة حول مسار التضخم في الولايات المتحدة، والذي يؤثر بشكل كبير على الدولار الأمريكي وسياسات الاحتياطي الفيدرالي. باختصار، يجب أن نتوقع سلوكاً مضطرباً في السوق يتميز بزيادة الضجيج والتقلبات. ومع ذلك، هناك مؤشرات على أن المشترين يحاولون الثبات في منطقة السعر الحالية.
نظراً لأن الدولار الأسترالي يتنقل في هذه الفترة من عدم اليقين، على المتداولين مراقبة التطورات في الظروف الاقتصادية العالمية عن كثب. من المرجح أن تؤثر الأخبار المتعلقة بالاقتصاد العالمي والسلع وأي تحولات في موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن التضخم تأثيراً كبيراً على الدولار الأسترالي. بينما من المتوقع حدوث ضجيج وحركة أسعار متقلبة، على المتداولين البقاء متيقظين لفرص التداول المحتملة التي قد تنشأ في هذه المنطقة.
