ارتفع الدولار الأسترالي بشكل كبير خلال الجلسة المسائية، مدفوعاً بأرقام التوظيف التي جاءت أفضل من المتوقع. بينما يقوم المتداولون بتحليل التحركات الأخيرة للعملة، يتركز الاهتمام على مستويات المقاومة الرئيسية والمؤشرات الفنية التي يمكن أن تؤثر في مسار العملة في المستقبل.
بدأ يوم الخميس بارتفاع ملحوظ، حيث ارتفع الدولار الأسترالي مدفوعاً بموجة من المعنويات الإيجابية الناتجة عن أرقام التوظيف التي فاقت التوقعات. هذا الارتفاع هو استجابة منطقية للبيانات الاقتصادية الإيجابية، ما يشير إلى أن سوق العملات يتفاعل مع القوة الأساسية لسوق العمل الأسترالي.
المستوى 0.68، الذي كان يمثل منطقة مقاومة هائلة، تم اختراقه مؤخراً عدة مرات، ما قد يقلل من فعاليته السابقة كحاجز كبير. إذا تجاوز الدولار الأسترالي قمة الشمعة، فقد يؤدي ذلك إلى إمكانية اختبار المستوى 0.69، والذي أظهر مؤخراً تشكيل نموذج "القمة المزدوجة". يراقب المتداولين هذه المستويات عن كثب باعتبارها نقاط تحول محتملة للعملة.
يكشف تحليل الرسم البياني أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم قدم درجة من الدعم ما دون الشموع الأخيرة. لقد جذب وجوده انتباه المشاركين في السوق، ما يؤكد أهميته كمستوى دعم. بالإضافة إلى ذلك، يظهر المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً كمؤشر فني هام آخر في الصورة، ما يشير إلى موقف قد يكون فيه الاتجاه التنازلي محدوداً إلى حدٍ ما. من المهم أن ندرك حساسية الدولار الأسترالي للرغبة بالمخاطرة، الأمر الذي يقدم عنصر المخاطرة عند محاولة توقع تحركاته. ومع ذلك، فمن الواضح وجود زخم تصاعدي كافي لدفع السوق إلى الأعلى.
من المرجح أن يغذي الاختراق فوق تشكيل "القمة المزدوجة" عند المستوى 0.69 الاتجاه التصاعدي نحو المستوى 0.70 المهم نفسياً. بالمقابل، فإن الانعكاس التنازلي دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً من المحتمل أن يؤدي إلى تراجع نحو مستوى الدعم الهام حول المستوى 0.66. بغض النظر عن النتيجة، من المتوقع حدوث تقلبات متزايدة حيث يتصارع المتداولون مع الديناميكيات المعقدة للاقتصاد العالمي. إن وجود ضغوط تضخمية إلى جانب علامات التباطؤ الاقتصادي في مختلف المناطق يؤدي إلى مناخ من عدم اليقين.
نظراً إلى البيئة الحالية، يصبح التحجيم الدقيق للموقف أمراً بالغ الأهمية عند التعامل مع الدولار الأسترالي. يمكن أن تظهر العملة تقلباً متزايداً في أوقات عدم اليقين، كما هو الحال في الوقت الحالي. على المتداولين توخي الحذر والنظر في استراتيجيات إدارة المخاطر المناسبة للتحرك في ظروف السوق المضطربة المحتملة.