استقبلت اسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي المتداولة مقابل الدولار الأمريكي XNG/USD)) أولي أيام تداولات الأسبوع اليوم الاثنين الموافق 31 تموز/ يوليو على ارتفاع. حيث شهدت باكورة التداولات من الفترة الأوروبية عند الساعة 08:03 صباحا بتوقيت جرينتش ارتفاع عقود الغاز الآجلة بنسبة 0.42 بالمائة لتتداول عند مستويات 2.654 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذلك في محاولة من ثيران الغاز الطبيعي تولي زمام الأمور والسيطرة على المشهد بعد تصارع الدببة وكسبها جولة نهاية الأسبوع المنصرم.
علي صعيد أخر، أعلن فلاديمير بوتين - الرئيس الروسي أول أمس السبت بأن الفكرة المتعلقة بإنشاء مركز للغاز الطبيعي بتركيا لا تزال مطروحة. مشيراً إلى أن هذا المركز سيكون عبارة منصة تداول غاز إلكترونية، وليس منشأة مادية للتخزين الفعلي للغاز الروسي. الجدير بالذكر، أن الفكرة قد لاحت في الأفق منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2022. حين توصلت الكرملين لخطة إنشاء مركز رئيسي لتداول وتجارة الغاز الطبيعي الروسي في تركيا، وذلك بفعل فرض عقوبات علي روسيا بعد بدء غزوها لأوكرانيا. الأمر الذي أزم العلاقات مع الغرب بملف الطاقة لأعلي مستوي منذ عقود، ودعا الرئيس الروسي بوتين للحديث عن نية مد خطوط إضافية عبر البحر الأسود متجه لتركيا لخلق مسار تصديري رئيسي للغاز الروسي المتجه غرباً.
تقنيا، مازالت العقود الآجلة بالدولار الأمريكي للغاز الطبيعي تتداول بداخل القناة السعرية الهابطة الموضحة بالرسم البياني المرفق لمدى 4 ساعات. حاليا، يصارع الثيران بكل قوتهم الدببة في محاولة لاختراق مستويات الدعم عند 2.65 دولار أمريكي والثبات أعلاها لتولي زمام الأمور ومواصلة الصعود من جديد لمستويات 2.71-2.75 دولار أمريكي ثم مستويات 2.87 دولار أمريكي. في غضون ذلك، يتداول الغاز الطبيعي متذبذبا بالقرب من خط المتوسط المتحرك، في إشارة للتصارع القوي المشار إليه، وبالنظر لمؤشر الزخم يبدو أن الدببة لها الغلبة حتى وقت كتابة تلك السطور. لذلك نتوقع استمرار سيطرة الاتجاه العرضي المائل للتراجع علي المدي القريب جدا مع استعادة الصعود على المدي القصير.
