شهد سوق الذهب ارتفاعاً متواضعاً خلال جلسة الثلاثاء، واختبر الحد العلوي لنطاق التثبيت بالقرب من المستوى 1940 دولار. لا يزال الاتجاه العام للذهب غير مؤكد بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك المضاربة المحيطة بقرارات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي. يدرس المتداولون احتمالية ارتفاع معدلات الفائدة، ما قد يضعف جاذبية الاحتفاظ بالذهب الفعلي ويؤثر على سعره.
تعكس ظروف السوق الحالية حالة عدم اليقين السائدة المحيطة بموقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية. بينما يتوقع البعض ارتفاعات إضافية في معدلات الفائدة، يشك البعض الآخر في ذلك. يساهم هذا الغموض بحدوث ضجيج وتقلب في سوق الذهب حيث يتصارع المتداولون مع وجهات نظر متضاربة. من المرجح أن تكون التقلبات هي القاعدة، وبالتالي من المتوقع تداول حذر.
من الناحية الفنية، يجد الذهب نفسه محاصراً بين المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً في الأعلى والمتوسط المتحرك لـ 200 يوم في الأسفل. يقترب السوق من نقطة محورية حيث يمكن أن يؤدي الضغط المتزايد إلى اختراق حاسم في أي من الاتجاهين. قد تدفع شمعة اندفاعية قوية فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً الذهب نحو المستوى 2000 دولار، الذي يعد عتبة ذات أهمية نفسية. أي شيء فوق ذلك له أهمية كبيرة للتوقعات المستقبلية. في هذا السيناريو، يصبح الذهب استثماراً أكثر من أي شيء آخر.
بالمقابل، فإن الانهيار دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم يمكن أن يشير إلى تحرك تنازلي أكبر، حيث يخترق المستوى 1900 دولار ويحتمل أن يؤدي إلى تراجع الأسعار إلى المستوى 1800 دولار. كان هذا المستوى بمثابة نقطة انطلاق للحركات التصاعدية السابقة. من المرجح أن يكون هذا نتيجة مباشرة لارتفاع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة، وكذلك ارتفاع الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن العلاقة السلبية بين الذهب والدولار الأمريكي لا تلعب دوراً دائماً، ولكنها لا تزال قائمة في هذه المرحلة.
لا يزال الذهب في مرحلة التثبيت، والتي تتميز بعدم اليقين والضجيج في السوق. يراقب المتداولين عن كثب قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على معدلات الفائدة والدولار الأمريكي. بينما يختبر الذهب الحد الأعلى لنطاق التثبيت بالقرب من المستوى 1940 دولار، ينتظر السوق إشارة اتجاه واضحة. يمكن أن يؤدي الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً إلى التحرك نحو المستوى 2000 دولار، بينما قد يؤدي الاختراق دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم إلى تراجع أكبر نحو المستوى 1800 دولار. نظراً لحالات عدم اليقين السائدة، يُنصح بإستراتيجيات التداول قصير الأجل للاستفادة من حركات السوق ذهاباً وإياباً أثناء انتظار مؤشرات أوضح للاتجاه المستقبلي للذهب.
