شهدت الأسواق رفعاً مفاجئاً لمعدلات الفائدة من بنك إنجلترا والخطابات المتشددة بشأن معدلات الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي مما أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع الأسهم.
من المرجح أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية، والعوامل الفنية، ومعنويات السوق. هناك بعض الاتجاهات طويلة الأجل في السوق في الوقت الحالي، والتي يمكن استغلالها بشكل مربح.
تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي أدناه.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في مقالتي السابقة بتاريخ 18 يونيو أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع على الأرجح أن تكون:
- صفقات شراء لمؤشر ناسداك 100. انخفض المؤشر بنسبة 1.52٪ خلال الأسبوع.
- صفقات شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد ارتداده من مستوى دعم رئيسي مثل المستوى 140.79 ين. ارتفع هذا الزوج بقوة خلال الأسبوع بعد ارتداد تصاعدي من مستوى الدعم الرئيسي عند 141.21 ين.
- صفقات شراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. انخفض هذا الزوج بنسبة 0.80٪ خلال الأسبوع.
- صفقات شراء للكاكاو. انخفضت العقود الآجلة للكاكاو بنسبة 0.24٪ بنهاية الأسبوع.
نتج عن توقعي خسارة إجمالية قابلة للقياس مقدارها 2.56٪، بمتوسط خسارة 0.85٪ لكل أصل.
عندما تفتح الأسواق أبوابها بعد أسبوع، من المرجح أن تركز على الأحداث التي وقعت في روسيا خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تبدو بصراحة غامضة للغاية، على الرغم من أن الوضع يبدو أنه حل نفسه إلى شيء يشبه الوضع الراهن السابق. بشكل أساسي، تمردت مجموعة فاجنر، وهي جيش خاص تم تجنيده في الغالب من السجناء الذين كانوا يقاتلون من أجل روسيا في أوكرانيا، وعلى الأرجح بنجاح أكثر من الجيش الروسي، ليلة الجمعة، واستولوا على بلدتين روسيتين رئيسيتين قبل البدء بالتقدم نحو موسكو، بينما قال زعيم هذه الحركة، بريغوزين، إنه يسعى إلى "العدالة". إن التنافس بين مجموعة فاجنر وقادة الجيش الروسي راسخ، حيث زعمت مجموعة فاجنر أنهم حرموا عمداً من الإمدادات، وهو ما كان صحيحاً على الأرجح. وألغى بريغوجين مساء أمس التحرك، وغادر روسيا متوجهاً إلى نوع من المنفى في بيلاروسيا، في حين تم منح أعضاء فاغنر العفو. انضم بعض أعضاء فاجنر إلى الجيش الروسي بينما عاد آخرون إلى مواقعهم على خط المواجهة في أوكرانيا.
إلى أن ألغت مجموعة فاجنر تمردها الواضح، كانت هذه التطورات تثير قلقاً خطيراً، حيث بدا الأمر كما لو أن روسيا يمكن أن تنغمس في حرب أهلية، ما يثير تساؤلات حول السيطرة على الأسلحة النووية الروسية، وربما مقاطعة صادرات الحبوب والنفط، والتي قد تتسبب في تقلبات عالية في أسواق السلع. كان من الممكن أن تكون أسواق الأسهم مرعوبة للغاية. في الوقت الحالي، يبدو من المحتمل ألا يحدث أي من هذه الأشياء، على الرغم من أن ذلك قد يتغير إذا تبين أن الوضع في روسيا لم يحل. سيؤدي هذا أيضاً إلى جعل المحللين ينظرون بجدية أكبر في احتمال حدوث انقلاب في القصر في روسيا.
سيكون التركيز الرئيسي الآخر في الوقت الحالي هو الشهادة النقدية المتشددة التي أدلى بها جيروم باول أمام الكونجرس الأسبوع الماضي، والتي شهدت استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين، حيث أصبح المحللون مقتنعين الآن بأن معدلات الفائدة الأمريكية لم تصل إلى المستوى النهائي، و أن معدلات الفائدة لن يتم خفضها بقوة في وقت لاحق من هذا العام. وقد تعزز هذا من خلال البيانات الأخيرة التي أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي يقدم أداءً قوياً نسبياً على الرغم من جميع الارتفاعات الأخيرة في معدلات الفائدة، على الرغم من انخفاض التضخم السنوي إلى المستوى المنخفض نسبياً عند 4٪. نجح خطاب باول المتشدد بتهدئة الارتفاعات القوية الأخيرة في مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية.
كانت العناصر الأخرى الجديرة بالملاحظة الأسبوع الماضي هي بيانات التضخم المستمرة بشكل غير متوقع في المملكة المتحدة، والتي أظهرت معدلاً سنوياً مرتفعاً للغاية عند نسبة 8.7٪، يليه رفع مفاجئ لمعدلات الفائدة من قبل بنك إنجلترا بنسبة 0.50٪ بينما كان متوقعاً على نطاق واسع أن يكون بنسبة 0.25٪ فقط. عند معدل 5٪. رفع البنك الوطني السويسري معدلات الفائدة بنسبة 0.25٪، وهو ما كان متوقعاً أيضاً.
تبدو النظرة المستقبلية للاقتصاد البريطاني الآن أكثر كآبة، ما تسبب بإضعاف الجنيه البريطاني على الرغم من الارتفاع القوي في معدلات الفائدة.
إصدارات البيانات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي كانت:
- مطالبات البطالة الأمريكية - جاءت تقريباً كما كان متوقعاً.
- خدمات التصنيع السريع ومؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا - كانت هذه البيانات أسوأ إلى حدٍ كبير مما كان متوقعاً، باستثناء بيانات خدمات الولايات المتحدة الأمريكية، ما أضاف مصداقية إلى فكرة أن الاقتصاد الأمريكي يتفوق على المملكة المتحدة والأجزاء الرئيسية من منطقة اليورو.
الأسبوع المقبل: 26 يونيو - 1 يوليو
من المرجح أن يشهد الأسبوع المقبل في الأسواق مستوى مماثلاً من التقلبات التي شهدها الأسبوع الماضي، حيث على الرغم من أنه لن يكون هناك اجتماعات بشأن سياسة البنوك المركزية، إلا أننا سنشهد العديد من نقاط بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي المهمة. إصدارات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع مرتبة من حيث الأهمية:
- الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي النهائي
- مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة
- الناتج المحلي الإجمالي الألماني الأولي
- الرقم القياسي الكندي لأسعار المستهلك (التضخم)
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي
- مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي (التضخم)
- ثقة المستهلك الأمريكي من CB
- مناقشة منتدى البنوك المركزية الذي ينظمه البنك المركزي الأوروبي
سيكون يوم الخميس عطلة رسمية في إيطاليا.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يوضح الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل شمعة تصاعدية صغيرة الأسبوع الماضي، مقابل اتجاهه التنازلي طويل المدى.
لا يزال الدولار داخل اتجاه تنازلي طويل المدى قائم من الناحية الفنية، مع تراجع سعره قليلاً عما كان عليه قبل 3 و6 أشهر. ومع ذلك، فإن الدولار الأمريكي في نمط تدعيم، من الناحية الفنية، والذي يميل إلى جعل سوق الفوركس مملاً تماماً.
على الرغم من أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تحدث عن الدولار بفاعلية الأسبوع الماضي من خلال التأكيد على أن من المرجح زيادة معدلات الفائدة خلال عام 2023، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا سيضع الدولار في اتجاه تصاعدي ذي مغزى.
أعتقد أنه سيكون من المنطقي التركيز على الفرص المتاحة في العملات الأخرى خلال الأسبوع المقبل بدلاً من الدولار الأمريكي، مثل ضعف الين الياباني.
مؤشر ناسداك 100
بعد ثمانية أسابيع متتالية من المكاسب، شهدنا أخيراً انخفاضاً في مؤشر ناسداك 100 خلال الأسبوع الماضي، بعد أن رفض السعر مستوى المقاومة الذي حددته عند 15156.2 كما هو موضح في الرسم البياني أدناه. وكان حديث باول المتشدد لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي قد ساعد في هذا التراجع. على الرغم من أن الصورة طويلة المدى تبدو تصاعدية للغاية، مع توجه السوق نحو الاتجاه التصاعدي وبعد أن ارتفع بالفعل بنحو 40٪ في هذا العام التقويمي قبل أن ينتهي حتى منتصف العام، فقد يكون من المقرر الحصول على تصحيح أو تدعيم.
كما أنني على دراية بالموسمية الصيفية التي تميل إلى رؤية أسواق الأسهم تنجرف أو تنخفض.
قد يكون هذا هو الوقت المناسب لتوخي الحذر والبقاء خارج السوق. ومع ذلك، سأرى هذا المؤشر يقدم فرصة شراء إذا حصلنا على إغلاق يومي ثابت فوق مستوى المقاومة عند 15156.2 في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني
ارتفع زوج العملات الدولار الأمريكي/الين الياباني مرة أخرى بقوة الأسبوع الماضي ليسجل أعلى إغلاق أسبوعي له في 7 أشهر، منهياً الأسبوع عند أعلى مستوى له. هذه إشارات تصاعدية.
ومع ذلك، لا يمكن القول إن الدولار الأمريكي في اتجاه تصاعدي طويل الأجل بشكل عام، لذلك هناك بعض التعارض هنا. يرجع سبب الحركة التصاعدية إلى ضعف الين الياباني.
تمسك بنك اليابان بسياسته النقدية المتساهلة للغاية في اجتماع سياسته الأسبوع قبل الماضي.
بصفتي متداولاً اتجاه في أزواج العملات الرئيسية، فقد قمت بشراء هذا الزوج وأريد أن أبقى في صفقات شراء. تزداد حجة صفقات الشراء قوة بعد الخطاب المتشدد لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن رفع معدلات الفائدة والتضخم الأسبوع الماضي.
يبدو هذا الزوج يقدم فرص لصفقات شراء
زوج الجنيه البريطاني/الين الياباني
ارتفع زوج الجنيه البريطاني/الين الياباني بقوة الأسبوع الماضي، ووصل إلى أعلى مستوى له خلال 7 سنوات.
قبل أن يفرط متداولو الاتجاه في الحماس، من المهم أن الأخذ بالاعتبار أن هذا يشير للكثير من ضعف الين الياباني أكثر من الجنيه البريطاني.
كان الجنيه البريطاني قوياً ويبدو أنه سوف يخترق مستويات قياسية جديدة الأسبوع الماضي مقابل الدولار الأمريكي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، لكن بيانات التضخم القوية المفاجئة أعقبت الارتفاع المفاجئ في معدلات الفائدة بنسبة 0.50٪ من بنك إنجلترا، وهو ما حدث بالفعل. عدم تعزيز الجنيه كما كان متوقعاً، يضع مستقبل الجنيه موضع تساؤل.
ومع ذلك، لا يزال الجنيه داخل اتجاه تصاعدي طويل الأجل، لذلك قد يرتفع أكثر هنا. إذا كنت ترغب بالمراهنة على ضعف الين على المدى المتوسط إلى الطويل، فقد تكون فكرة استخدام مزيج من العملات القوية، والتي يمكن أن تشمل الجنيه البريطاني، فكرة جيدة. قد يكون من الحكمة الانتظار لنرى كيف يتفاعل الجنيه البريطاني أولاً خلال الأيام القليلة المقبلة.
البيتكوين
حققت البيتكوين اختراقاً تصاعدياً قوياً خلال الأسبوع الماضي وقد تغلبت أخيراً على منطقة المقاومة القوية حول الرقم الكامل الكبير عند 30000 دولار والذي ظل ثابتاً لفترة طويلة. وصل سعر البيتكوين إلى أعلى مستوى جديد له خلال عام واحد.
يبدو أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع القوي هو حقيقة أن العديد من المصدرين الرئيسيين قد قدموا لفتح صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، والتي أشارت السلطات التنظيمية الأمريكية إلى أنها سترفضها في الماضي. يشير هذا النشاط الأخير إلى أن بيوت التمويل الكبرى هذه ترى أن هناك فرصة قوية في أن يوافق المنظمون الآن.
سيؤدي وجود ETFs البيتكوين إلى جعل هذه العملة المشفرة في متناول متداولي التجزئة والمستثمرين، الذين يتعين عليهم حتى الآن إما شراء البيتكوين مباشرة والقلق بشأن تخزينها، أو استخدام العقود الآجلة أو المشتقات الأخرى، والتي قد لا يكونوا مؤهلين لها.
قد يرغب المتداولون الحذرون بانتظار موافقة ETF قبل الشراء، ولكن هذا قد يعني فقدان الكثير من الحركة الأولية التي من المحتمل أن تنتج. هناك طريقة أخرى تتمثل في شراء البيتكوين بعد إغلاق يومي أعلى من المستوى 31000 دولار.
الخلاصة
أرى أفضل فرص التداول هذا الأسبوع على النحو التالي:
- شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني.
- شراء البيتكوين بعد إغلاق يومي فوق المستوى 31000 دولار.
- شراء مؤشر ناسداك 100 بعد إغلاق يومي فوق المستوى 15156.2.
جاهز لتداول توقعات فوركس الأسبوعية؟ فيما يلي هنـــــــــــــا قائمة ببعض أفضل منصات تداول الفوركس التي يمكنك التحقق منها.