شهدت الأسواق ارتفاعاً في الأسهم وتراجع الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي.
من المرجح أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداولات الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية، والعوامل الفنية، ومعنويات السوق. هناك القليل من الاتجاهات طويلة الأجل القائمة في السوق في الوقت الحالي، والتي يمكن استغلالها بشكل مربح. تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي السابق في 4 يونيو أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع من المرجح أن تكون:
- صفقة شراء لمؤشر ناسداك 100. أنهى المؤشر الأسبوع بشكل أساسي دون تغيير.
- شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد ارتداده عند مستوى دعم رئيسي مثل 139.05 ين. لم يحدث مثل هذا الارتداد، لذلك لم يتم إعداد هذا التداول.
- شراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي قوي فوق المستوى 1.2500 دولار. كان إغلاق يوم الخميس فوق هذا المستوى، وأنهى الأسبوع بارتفاع بنسبة 0.15٪ من تلك النقطة.
أنتجت توقعاتي ربحاً إجمالياً بنسبة 0.15٪، بمتوسط ربح قدره 0.05٪ لكل أصل.
يركز السوق الآن بشكل أكبر على مسائل الركود، ورفع معدلات البنك المركزي، والتضخم - وكل هذه الأمور تؤثر في الولايات المتحدة الآن، في سوق رأس المال الرئيسي في العالم، مع اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وإصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقرر هذا الأسبوع. كانت هناك تكهنات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في اجتماعه هذا الأسبوع بعد أن شهد الأسبوع الماضي ارتفاعات مفاجئة مماثلة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي، تبعه بنك كندا. ومع ذلك، لا تزال الأسواق تشير إلى وجود فرصة بنسبة 30٪ فقط في أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع المعدلات مرة أخرى.
عنصر رئيسي آخر هو استمرار السوق الصاعدة في الأسهم، إلى حدٍ ما على الصعيد العالمي، ولكن بشكل خاص في الولايات المتحدة، حيث وصل مؤشر S&P500 إلى مكاسب بنسبة 20 ٪ من أدنى مستوى له مؤخراً، وهو تأكيد فني لسوق صاعد جديد وفقاً لهذا المؤشر شائع الاستخدام. وصل مؤشر ناسداك 100 إلى هذا المستوى من المكاسب من أدنى مستوى له في مايو. السؤال هو، هل سيسقط الاقتصاد الأمريكي في الركود وإلى أي مدى سيرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي المعدلات، وما هو تأثير ذلك على سوق الأسهم؟ على أي حال، من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع المعدلات مرة أخرى في يوليو حتى لو لم يقم بالرفع هذا الشهر، وسوف يصل معدل الفائدة النهائي إلى مستوى لا يكون فيه العائد الخالي من المخاطر بعيداً عن متوسط العائد السنوي لسوق الأسهم. ومع ذلك، فقد تجاهل هذا حقيقة أن التضخم لا يزال مرتفعاً نسبياً، ما يؤدي إلى تآكل جاذبية مثل هذا المعدل الخالي من المخاطر، لأنه لا يزال أقل من التضخم.
أغلق مؤشر ناسداك 100 الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى جديد له خلال عام واحد، بينما أغلق مؤشر S&P500 الأوسع عند أعلى مستوى له خلال 10 أشهر.
إصدارات البيانات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي كانت:
- الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي - تباطأ هذا بشكل أكبر من المتوقع، حيث شهد ارتفاعاً شهرياً بنسبة 0.2٪ في حين كانت التوقعات عند 0.3٪.
- ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السويسري (التضخم) بنسبة 0.3٪ على أساس شهري، تماماً كما كان متوقعاً.
- جاء مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي من ISM أسوأ بقليل مما كان متوقعا.
- جاءت المعدلات الأسبوعية لمطالب البطالة الأمريكية أعلى قليلاً من المتوقع.
- جاء معدل البطالة الكندية أعلى قليلاً من المتوقع، حيث بلغ 5.2٪ وهو أعلى بشكل ملموس من المعدل في الولايات المتحدة.
الأسبوع المقبل: 12-16 يونيو
من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم في الأسواق مستوى أعلى من التقلبات من الأسبوع الماضي، حيث ستكون هناك اجتماعات للبنوك المركزية في الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة اليورو واليابان، بالإضافة إلى إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية (التضخم). إصدارات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع مرتبة حسب الأهمية:
- سعر إعادة التمويل الرئيسي وبيان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
- معدلات وبيان السياسة النقدية من بنك اليابان.
- مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة
- مبيعات التجزئة الأمريكية
- ثقة المستهلك الأمريكي الأولية من UoM
- الإنتاج الصناعي الصيني
- الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة
- الناتج المحلي الإجمالي النيوزيلندي
- مطالبات البطالة الأمريكية
- مطالبات البطالة في المملكة المتحدة (تغيير عدد المطالبين)
- معدل البطالة الاسترالي
سيكون يوم الاثنين عطلة رسمية في أستراليا.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يُظهر الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل شمعة تنازلية صغيرة الأسبوع الماضي، تماشياً مع اتجاهه التنازلي طويل المدى.
لا يزال الدولار داخل اتجاه تنازلي طويل المدى قائم من الناحية الفنية، مع انخفاض سعره قليلاً عما كان عليه قبل 3 و6 أشهر. مع ذلك، على الحركة التنازلية توخي الحذر من مستوى الدعم الذي يظهره الخط الأفقي الأزرق ضمن الرسم البياني للسعر أدناه عند المستوى 102.801، والذي قد يوفر دعماً قوياً.
ما زلت متوتراً بشأن التداول مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم لأنه لا يزال يبدو قوياً للغاية، أو على الأقل من المرجح أن يقوم بالتدعيم بشكل أكبر من أن ينخفض. ومع ذلك، فإننا نرى بعض العملات القوية نسبياً، مثل الدولار الكندي والفرنك السويسري والجنيه البريطاني، والذي يظهر بعض القوة النسبية.
بالطبع، قد لا يكون التحليل الفني مفيداً جداً في تداول الدولار الأمريكي هذا الأسبوع، حيث سيعتمد الكثير على بيانات التضخم الأمريكية وما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع المعدلات في اجتماعه هذا الأربعاء.
مؤشر ناسداك 100
شهدنا ارتفاعاً آخر في مؤشر ناسداك 100 خلال الأسبوع الماضي، للأسبوع السابع على التوالي. مع ذلك، بالكاد ارتفع السعر، حيث قضى معظم الأسبوع دون الافتتاح الأسبوعي، ما يشير إلى أن السوق قد ينفد من الزخم التصاعدي. ومع ذلك، فإن الصورة هنا قد تظل تصاعدية لعدة أسباب:
- أغلقت الشمعة الأسبوعية على ارتفاع، عند أعلى سعر إغلاق لها منذ أكثر من عام، للأسبوع الرابع على التوالي.
- أغلقت الشمعة الأسبوعية بالقرب من ارتفاعها.
- أسواق الأسهم صاعدة بشكل عام، ومؤشر S&P500 تصاعدي تقنياً كذلك، ولكنه بدرجة أقل، حيث أنهى الأسبوع الماضي عند أعلى سعر جديد له خلال 9 أشهر، ويؤكد السوق الصاعد بكل المقاييس المشتركة.
لا توجد مستويات مقاومة رئيسية حتى منطقة 15000، وبالتالي فإن السعر لديه مجال كبير للارتفاع.
على الرغم من هذه النقاط التصاعدية، تجدر الإشارة إلى أن الكثير سيعتمد، على المدى القصير، على ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدلات الفائدة في اجتماعه هذا الأسبوع، وما تقوله بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (التضخم) الجديدة. على سبيل المثال، إذا وافق الاحتياطي الفيدرالي على الرفع وتراجع التضخم بأكثر من المتوقع، يمكننا أن نتوقع أن ارتفاع أسواق الأسهم. وستكون المفاجأة الأكبر في حالة رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي المعدلات بمقدار 25 نقطة أساس وبقاء التضخم مرتفعاً بشكل عنيد، ما قد يؤدي إلى تراجع قوي في الأسهم. لذلك، قد يكون التحليل الفني ذا فائدة محدودة هذا الأسبوع.
أعتقد أنه إذا كانت هناك مفاجأة هذا الأسبوع، فمن المرجح أن تكون على جانب التشديد.
لا يزال مؤشر ناسداك 100 يبدو وكأنه صفقة شراء بالنسبة لي، ولكن إذا تراجع بسرعة إلى ما دون المستوى 13730، فمن المفترض أن يشعر المضاربون بالقلق.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
تراجع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني قليلاً الأسبوع الماضي، مشكلاً شريطاً داخلياً تنازلياً أغلق بشكل تنازلي قليلاً.
ما زلنا نرى اتجاهاً تصاعدياً طويل الأجل قائماً، حيث كان الإغلاق قبل ثلاثة أسابيع هو أعلى إغلاق أسبوعي شوهد في الأشهر الستة الماضية. ومع ذلك، لا يمكن القول إن الدولار الأمريكي في اتجاه تصاعدي طويل الأجل بشكل عام، لذلك هناك بعض التعارض هنا.
لقد رأينا ضعفاً طويل المدى في الين الياباني، ولكن هناك مؤشرات مبكرة على أن بنك اليابان بدأ بعكس هذا الضعف طويل المدى.
بصفتي متداول اتجاه في أزواج العملات الرئيسية، فقد قمت بشراء هذا الزوج وأريد أن أبقى في صفقات شراء ما لم نشهد انخفاضاً كبيراً. ومع ذلك، فإن حالة تداول الشراء هذا تزداد ضعفاً، ولكن هذا قد يتغير بشكل كبير إذا رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة في اجتماعه هذا الأسبوع، وأكثر من ذلك، إذا جاءت بيانات التضخم الأمريكية عند مستوى قوي بشكل غير متوقع.
يبدو هذا الزوج وكأنه عملية شراء إذا تراجع إلى مستوى دعم رئيسي وارتد منه بثبات، لا سيما عند المستوى 139.03 ين.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
شكل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي شمعة تصاعدية أغلقت بالقرب من أعلى مستوى لها، وهي إشارة تصاعدية. يبرز الجنيه البريطاني كعملة قوية نسبياً، وربما حتى الأقوى.
على الرغم من الاتجاه المشكوك فيه للدولار الأمريكي، إلا أن الجنيه في اتجاه تصاعدي طويل المدى، ونرى الآن السعر قريباً من أعلى المستويات طويلة الأجل فوق المستوى 1.2600 دولار.
من الناحية الفنية، نرى زخماً تصاعدياً، والذي يمكن القول إنه مدعوم بالتحليل الأساسي حيث نرى تلميحات إلى سياسة متباينة بين الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا، حيث يبدو بنك إنجلترا أكثر تشدداً بينما يبدو من المرجح أن لا يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع المعدلات في اجتماعه هذا الأسبوع.
عادة ما يكون هذا الزوج جيداً للتداول عند الاختراقات، وكما رأينا السعر يرتفع بقوة فوق الرقم الكامل الكبير عند 1.2500 دولار، يبدو أن هذا الزوج يقدم فرصة شراء. بطبيعة الحال، إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع المعدلات وظل التضخم في الولايات المتحدة قوياً، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض حاد في الأسعار.
الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي
شكل زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي شمعة تصاعدية قوية أغلقت بالقرب من أعلى مستوى لها، وهي إشارة تصاعدية. يبرز الدولار الأسترالي كعملة قوية نسبياً، ويمكن حتى القول إنه الأقوى.
الميزة الفنية الأكثر إثارة للاهتمام هي موضع السعر وليس الشمعة الأسبوعية. لبضعة أسابيع حتى الآن، رأينا السعر يتماسك ما دون منطقة المقاومة القوية جداً حول الرقم الكامل الكبير عند 0.6750 دولار.
قد يكون السعر الآن عند نقطة محورية للغاية وقد يحتاج إلى تأكيد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء ليقرر ما إذا كان سيتم إجراء اختراق حاسم فوق منطقة المقاومة هذه، أو انعكاس تنازلي حاسم.
هذا يعني أنه قد تكون هناك فرصة جيدة لدخول صفقة جديدة هنا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت سوف تكون صفقة شراء أو بيع.
عقود الكاكاو
ارتفعت عقود الكاكاو الآجلة إلى أعلى سعر جديد لها خلال عدة سنوات، لتغلق تماماً عند أعلى مستوى في نطاق الأسبوع. يوضح الرسم البياني للسعر أدناه الاتجاه التصاعدي القوي والمنظم، حيث تم احتواء السعر بدقة من خلال قناة الانحدار الخطي القوية خلال فترة الـ40 أسبوعاً الماضية تقريباً.
هناك طلب قوي على الكاكاو، كما هو الحال دائماً، ولكن هناك مشاكل في العرض، وهناك توقعات متزايدة لمحصول ضعيف في ساحل العاج هذا العام.
يمكن القول إن هذا الاتجاه ناضج جداً، لذا قد يكون الشراء الآن محفوفاً بالمخاطر. ومع ذلك، فإن الزخم التصاعدي هنا قوي جداً لدرجة أن المشاركة مغرية، ومن المحتمل ألا يرغب متداولو الاتجاه بتفويت صفقة الشراء هذه.
الخلاصة
أرى أفضل فرص التداول هذا الأسبوع على النحو التالي:
- صفقة شراء لمؤشر ناسداك 100.
- شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد ارتداده من مستوى دعم رئيسي مثل المستوى 139.05 ين.
- شراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
- صفقات شراء على الكاكاو.
هل أنت مستعد لتداول تحليلنا الأسبوعي للفوركس؟ لقد وضعنا هنـــــــــا قائمة بأفضل الوسطاء لتداول الفوركس التي يستحق الاستخدام.