شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً كبيراً خلال جلسة الخميس، واخترق فوق المستوى 140 ين. يمكن أن يعزى هذا الارتفاع جزئياً إلى موقف الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشدداً من المتوقع يوم الأربعاء. مع ذلك، تبنى البنك المركزي الأوروبي (ECB) أيضاً موقفاً متشدداً مماثلاً، والذي كان له تأثير كبير على الدولار الأمريكي. في النهاية، يتأثر هذا الزوج إلى حد كبير بالين الياباني، ما يدل على أن التراجع في منتصف النهار قد يوفر فرصة جذابة للشراء.
سيكون الاختراق فوق قمة شمعة جلسة الخميس بمثابة إشارة تصاعدية للغاية، ما قد يدفع الدولار الأمريكي للارتفاع مقابل الين الياباني. على المدى الطويل، أعتقد أن هذه نتيجة حتمية، لا سيما بالنظر إلى الاختراق الأخير لعلم تصاعدي رئيسي، وهو مؤشر تصاعدي واضح.
إذا اخترقنا فوق هذا المستوى، فإن "الحركة المقاسة" تقترح هدفاً عند المستوى 148 ين. على الجانب الآخر، يمثل المستوى 138 ين دعماً كبيراً، حيث كان يمثل قمة المثلث الصاعد السابق. بالإضافة إلى ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً يقترب بسرعة من هذه المنطقة، ما يوفر طبقة أخرى من الدعم. في النهاية، أتوقع عودة المشترين، على افتراض أن السوق سوف ينخفض حتى إلى هذه المستويات. تقدم ظروف السوق الحالية فرصة شراء واعدة للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، على الرغم من أن اجتماع بنك اليابان يوم الجمعة قد يتسبب ببعض الضجيج في السوق.
أشارت السلطات اليابانية إلى نيتها الحفاظ على سياسة نقدية متساهلة، لذلك من غير المحتمل حدوث تصحيح كبير على المدى الطويل. في هذه المرحلة، يبدو أن السوق يقدم "دولارات أمريكية رخيصة"، وهي فرصة أنا على أتم استعداد للاستفادة منها. ليس لدي أي نية لشراء الين الياباني في المستقبل القريب، ما لم يكن هناك بالطبع نوع من التحول الكبير في الموقف العام لليابانيين.
في النهاية، يمثل الارتفاع الكبير للدولار الأمريكي خلال جلسة الخميس، والاختراق فوق المستوى 140 ين، ديناميكية مثيرة للاهتمام. تتأثر ظروف السوق الحالية بالموقف المتشدد لبنك الاحتياطي الفيدرالي، وبالين الياباني، وتوفر فرصة شراء واعدة للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني. على الرغم من ضجيج السوق المحتمل من اجتماع بنك اليابان القادم، فإن التوقعات طويلة الأجل تشير إلى مسار تصاعدي للدولار الأمريكي، ما يجعله فرصة استثمارية جذابة.