أظهر الدولار الأسترالي أداءً مختلطاً خلال جلسة الثلاثاء، حيث ارتفع في البداية واخترق فوق المتوسط المتحرك لـ 50 يوم. يحمل هذا المؤشر الفني أهمية كبيرة للعديد من المتداولين، مما يشير إلى أن اختراق هذا المستوى قد يشير إلى اتجاه تصاعدي قوي. ومع ذلك، فإن وجود ضغوط بيع كبيرة يشير إلى أن احتمالية تحقيق المزيد من المكاسب قد تكون محدودة.
المستوى الحاسم الذي يجب مراقبته للدعم المحتمل هو المستوى 0.66. بصرف النظر عن كونه رقماً كاملاً مهماً من الناحية النفسية، فإنه يحمل تأثير ذاكرة السوق نظراً لدوره السابق كمستوى دعم ملحوظ. من المحتمل أن يؤدي الاختراق ما دون هذا المستوى إلى امتداد الاتجاه التنازلي. وبالتالي، يواجه هذا السوق مقاومة كبيرة، مما يجعله عرضة لاستمرار السلبية مرور الوقت، خاصة وأن الدولار الأمريكي يعتبر "عملة أمان".
في حالة الاختراق فوق قمة الشمعة الحالية، هناك احتمال أن يستهدف الدولار الأسترالي المتوسط المتحرك لـ200 يوم. يعمل المتوسط المتحرك لـ200 يوم كحاجز مقاومة رئيسي ضمن النطاق الأوسع، لا سيما حول المستوى 0.68. في حين أن مثل هذا السيناريو غير متوقع، إلا أنه يدل على حركة "مضادة للدولار الأمريكي"، مما يدل على اتجاه تصاعدي قوي للدولار الأسترالي.
نظراً لكونه عملة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمشهد الاقتصادي العالمي، فإن الدولار الأسترالي حساس للغاية للتغيرات في أسواق السلع الأساسية. تعتمد أستراليا، باعتبارها منتجاً رئيسياً للسلع الأساسية في المنطقة الآسيوية، بشكل كبير على صادراتها. وبالتالي، يراقب المتداولون الأستراليون عن كثب المؤشرات الاقتصادية الصينية، حيث إنها تؤثر بشكل كبير على معنويات السوق. نظراً إلى هذا الاعتماد المتبادل، من الضروري أن يراقب المتداولين عن كثب التطورات في أسواق السلع لتقييم التأثير المحتمل على الدولار الأسترالي. ضع في اعتبارك أن هناك أيضاً الكثير من الأهمية النفسية المرتبطة بهذه العملة أيضاً، وسوف تؤثر "الميول" العامة للسوق أيضاً.
في النهاية، يستمر الدولار الأسترالي بإظهار بيئة تداول متقلبة وغير مؤكدة. وجود ضجيج وإشارات متضاربة في السوق، يتطلب الحذر عند تحديد أحجام المركز. على المتداولين مراقبة المستويات الرئيسية مثل المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، والدعم المهم عند المستوى 0.66، والمقاومة حول المستوى 0.68. بالإضافة إلى ذلك، عليهم البقاء على اطلاع بالتطورات الاقتصادية العالمية، لا سيما في أسواق السلع، الأمر الذي سيوفر رؤى قيمة للتنقل في التحركات المستقبلية للدولار الأسترالي.