شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً كبيراً خلال جلسة الإثنين، مندفعاً نحو المستوى 0.68. مع ذلك، يبدو أن السوق ممتد أكثر من اللازم، ما يشير إلى أن التراجع قد يكون وشيكاً. هذا مرجح بشكل خاص في ضوء الارتفاع الحاد في السوق خلال الأسابيع القليلة الماضية واجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم يوم الأربعاء، والذي من المتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الدولار الأمريكي.
تعتبر الرغبة بالمخاطرة عاملاً رئيسياً يجب مراقبته، حيث إنه يؤثر بشدة على الدولار الأسترالي. يمكن أن تؤدي الحالة الحالية المفرطة للسوق إلى التقلبات. كان المستوى 0.68 في الأعلى قد عمل سابقاً كحاجز رئيسي، ما ثبت أن من الصعب تجاوزه. الصعود السريع إلى هذا المستوى يجعله أقل عرضة للاختراق، حيث أن الزخم البسيط سوف يستنفد نفسه في النهاية. وفي النهاية، "من الذي بقي ليقوم بالشراء؟"
إلى الأسفل، قد يقدم المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً بالقرب من المستوى 0.6675 بعض الدعم. من المحتمل أن يؤدي الاختراق ما دون هذا المستوى إلى دفع السوق نحو المستوى 0.66، والذي كان سابقاً يمثل مستوى دعم لنطاق التدعيم الشامل. السؤال الآن هو ليس ما إن كان الدولار الأسترالي تصاعدياً أم لا، ولكن ما إذا كنا قد دخلنا مرة أخرى في منطقة التدعيم السابقة التي هيمنت على السوق لفترة مهمة.
مع ذلك، إذا تم اختراق المستوى 0.68، فقد يمهد هذا الطريق لحركة نحو المستوى 0.70. قد يكون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بمثابة بديل في هذا السيناريو، خاصة إذا تبنى البنك موقفاً متساهلاً بشكل غير عادي. تجدر الإشارة إلى أن بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) فاجأ السوق مؤخراً برفع معدلات الفائدة. ومع ذلك، مع التزام معظم البنوك المركزية حالياً بسياسات صارمة، مع استثناء محتمل لبنك اليابان، فإن أي تغييرات جذرية في السوق من المحتمل أن تتطلب تحركاً صادماً حقاً.
في النهاية، كان ارتفاع الدولار الأسترالي على خلفية توسع السوق واجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم. ننصح المتداولين بالتعامل بحذر مع مراقبة مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية والتأثير المحتمل لقرارات البنك المركزي. على الرغم من الزخم التصاعدي الحالي، قد يكون السوق على وشك العودة إلى منطقة التدعيم السابقة، وقد يكون التراجع في الأفق. سيكون موقف الاحتياطي الفيدرالي عاملاً حاسماً في تحديد الخطوة التالية للسوق.