زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: ارتفاع مفاجئ عنيف ثم بيانات أضعف
دخل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من أدنى مستوياته. هذا بعد أن واجه هذا الزوج حدثين قويين للمخاطرة تسببا بحدوث تقلبات.
تسبب بنك إنجلترا برد فعل عنيف لحظياً لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يوم الخميس الماضي من خلال رفع معدلات الفائدة الرسمية بشكل أعلى من المتوقع. بدلاً من مجرد رفع تكلفة الاقتراض بنسبة 0.25٪ أخرى، تحول بنك إنجلترا إلى عدواني للغاية وأضاف 0.50٪ أخرى. ارتفع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى عند 1.28430 لفترة وجيزة، لكن الارتفاع لم يدم طويلاً وعاد هذا الزوج بسرعة إلى القيمة ما دون المستوى 1.28000 مرة أخرى.
ومع ذلك، فإن مفاجآت الأسبوع لم تنته تماماً، لأن يوم الجمعة أعلن عن بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمات من المملكة المتحدة عند مستوى أسوأ مما كان متوقعاً. بدأ زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي تداول الأسبوع الماضي بالقرب من المنطقة المجاورة للمستوى 1.28300، وأنهى جلسة الجمعة حول المستوى 1.27150. المتداولين الذين كانوا يتوقعون الزخم التصاعدي لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من أجل بدء تحدي المستوى 1.29000 الأسبوع الماضي، من المحتمل أن يكونوا قد خرجوا من السوق محبطين، وربما مع بعض الخسائر.
ستأتي أرقام النمو في المملكة المتحدة من خلال نتائج الناتج المحلي الإجمالي في أواخر هذا الأسبوع
على المتداولين مراقبة المستوى 1.27000 بعناية عندما يفتح زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي للتداول يوم الإثنين. قبل الدخول في عطلة نهاية الأسبوع، كان زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قريباً من المستوى 1.26900، لكنه انعكس تصاعدياً. المتداولين الذين ما زالوا متفائلين بشأن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي استناداً إلى فكرة أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيظل محايداً فيما يتعلق برفع معدلات الفائدة، عليهم ألا يشعروا براحة كبيرة.
كانت قدرة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على الارتفاع يوم الخميس مثيرة للاهتمام بناءً على الارتفاع القوي المفاجئ لمعدلات الفائدة من قبل بنك إنجلترا، لكن المؤسسات المالية أظهرت أيضاً أنها تتعامل بوضوح مع واقع التضخم العنيد وضعف النمو والتوقعات غير الواضحة من البنوك المركزية العالمية. ستصدر أرقام "النمو" في المملكة المتحدة يوم الجمعة المقبل، ومن المتوقع أن تظهر ضغوط الركود الكثيرة. يقع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في نطاق تداول مثير للاهتمام، وقد يثبت المستوى 1.27000 أهميته على المدى القصير فيما يتعلق بإشارة معنويات سلوكية.
أحداث مخاطرة إضافية لمتداولين الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في وقت مبكر من هذا الأسبوع
- ستستمر الملحمة السياسية الروسية التي اندلعت يوم أمس بتصدر الأخبار في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وقد تتسبب بتذبذب زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عند الافتتاح يوم الإثنين.
- على المتداولين المحافظين لتداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي البقاء خارج السوق في وقت مبكر من هذا الأسبوع ومعرفة ما إذا كانت الظروف الأكثر هدوءً سوف تتطور بعد تقلبات الأسعار في أواخر الأسبوع الماضي، والتي أنتجت تقلباً واحتمال حدوث تقلبات إضافية في المستقبل.
- سيضم المنتدى المصرفي للبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الذي من المقرر أن يتحدث يوم الأربعاء. سيركز بالتأكيد على بيانات التضخم والركود التي تزعج المملكة المتحدة ودول أخرى.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.26350 إلى 1.28100
من المحتمل أن يتوخى المتداولين الحذر في وقت مبكر من هذا الأسبوع حيث تسعى المؤسسات المالية إلى صفقات معاكسة للمخاطرة ما قد يجعل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي متقلباً بعض الشيء في البداية. بعد الاختراق ما دون المستوى 1.27000 يوم الجمعة، يظهر أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لا يزال عرضة لحركة السعر التنازلية المحتملة، ولكن قد يُنظر إليه أيضاً على أنه فرصة لشراء هذا الزوج أثناء البحث عن زخم المضاربة صعوداً.
إذا ظل الدعم بالقرب من المستوى 1.26900 متيناً وأصبحت الأسواق المالية أكثر هدوءً، فقد يبدأ زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالعثور على حركة السعر التي تبدأ باختبار العوالم الأعلى مرة أخرى. ومع ذلك، على المتداولين عدم الإفراط في الطموح وإدراك أن الأحداث الخطرة المحيطة بروسيا، والبيانات الاقتصادية الباهتة من المملكة المتحدة سيكون لها آثارها. يجب أن يمارس المضاربون التداول المحافظ هذا الأسبوع بدون جيوب كبيرة.
ستدخل قصة روسيا، والمنتدى المصرفي للبنك المركزي الأوروبي وأرقام الناتج المحلي الإجمالي من المملكة المتحدة، جميعها في التداول هذا الأسبوع وتسبب التقلبات. قد يصبح الوضع في روسيا أكثر هدوءً، وقد ينتج عن المنتدى المصرفي للبنك المركزي الأوروبي بحضور بنك إنجلترا خطاب هادئ يركز على التضخم، ومن المتوقع بالفعل أن تكون أرقام النمو من المملكة المتحدة باهتة. بمعنى أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد يجد "أرضية" للبناء منها والتحرك إلى أعلى إذا تحولت الرغبة بالمخاطرة والتوقعات إلى التفاؤل قليلاً مرة أخرى. إن البحث عن مقاومة يمكن تحديها بالقرب من المنطقة من 1.27400 إلى 1.27600 سيكون بداية جيدة للمضاربين التصاعديين على زوج جنيه الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. هناك حاجة بالتأكيد إلى إدارة مخاطر قوية هذا الأسبوع المقبل.
