زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: تحول في المعنويات يشعل معنويات الشراء التصاعدية
حقق زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أسبوعاً قوياً من المكاسب، حيث بدا أنه يتمتع بتحول في المعنويات فيما يتعلق بالتفاؤل التصاعدي الذي يركز على احتمالية أن يكون الاحتياطي الفيدرالي متساهلاً.
قبل شهر واحد، في العاشر من مايو، تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالقرب من المستوى 1.26780، قبل أن تهتز أسواق الفوركس ويبدأ الزوج بالتحرك تنازلياً بشكل تدريجي. اخترق زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ما دون المستوى 1.23100 في 25 مايو، قبل أن يبدأ الانعكاس للأعلى والذي شهد حركة سعرية متقلبة واجهت مصاعب من أجل الحصول على قيمة. دخل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عطلة نهاية الأسبوع هذه بالقرب من المستوى 1.25785 حيث أظهر الزوج حركة شراء قوية معظم الأسبوع الماضي.
إن التفاؤل المفاجئ الذي يبدو أنه يغمر سوق الفوركس ويجعل الدولار أضعف أمر جدير بالملاحظة. من المحتمل جداً أن يكون المضاربون والمؤسسات المالية على صواب وأن يعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه لن يرفع معدلات الفائدة يوم الأربعاء القادم في 14 يونيو. هذه النظرة تسببت بالتأكيد بزيادة قوة شراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. لكن ما يزال من الممكن أن تكون هذه الفكرة خاطئة.
يقع أعلى مستوى لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي خلال شهر واحد قريباً، ومن المحتمل أن يكون هدفاً للمضاربين الذين يراهنون على القيم الأعلى.
مع تحدي المستوى 1.26000 للمتداولين مع الارتفاعات التي شوهدت قبل شهر، من المحتمل أن يتطلع بعض المضاربين إلى مواجهة هذا المستوى عاجلاً وليس آجلاً. ومع ذلك، لا توجد ضمانات بأن يقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخبار التي يبدو أن المؤسسات المالية تريد سماعها هذا الأسبوع. إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل برفع معدلات الفائدة الفيدرالية، فمن المحتمل أن يعاني زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من عمليات بيع عنيفة إلى حدٍ ما. التقلبات ستكون خطيرة.
إذا أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه لن يرفع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية هذا الأسبوع، لكنه سيواصل مراقبة التضخم والقيام بما هو ضروري في المستقبل، وربما رفع معدلات الفائدة على المدى المتوسط، فقد يؤدي ذلك أيضاً إلى إضعاف التوقعات بأن يكون زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أقوى بكثير فيما يتعلق بالزخم التصاعدي. على المتداولين توخي الحذر، ليس فقط لأن الاحتياطي الفيدرالي مدرجاً في الجدول الزمني هذا الأسبوع، ولكن أيضاً لأن بيانات التضخم المهمة سوف تصدر من الولايات المتحدة والتي ستؤثر على السوق وعلى زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
ستؤثر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء القادم على نتائج زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
- في 13 يونيو، ستصدر الولايات المتحدة أرقام مؤشر أسعار المستهلك.
- إذا جاء رقم CPI بمكاسب قوية بشكل مفاجئ، فمن المحتمل أن يضر هذا بزخم زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ويسبب ارتفاع الحذر في الفوركس.
- يبدو أن البيوت المالية قد وضعت حيازات زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في وضع يشير إلى أنها تتوقع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يرفع معدلات الفائدة يوم الأربعاء. لكن هذا القرار لم يُعرف بعد من الاحتياطي الفيدرالي.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.23900 إلى 1.26900
على المتداولين توخي الحذر بشأن فتح صفقات زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قبل بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء. سيؤدي هذا الإعلان إلى حركات سريعة في سوق فوركس وسيتعرض زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي للتقلب وسيواجه حركة سعرية خطيرة. إن المراهنة على ما سيقوله الاحتياطي الفيدرالي قبل أن الإعلان العلني عن قراره وتوقعاته، سوف يحتاج إلى إدارة مخاطر قوية.
إذا قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بمفاجأة المتداولين بموقف يبدو عدواني وقالوا إنهم يعتزمون الاستمرار برفع معدلات الفائدة على المدى المتوسط، فقد يتسبب ذلك في الواقع بعمليات بيع لحظية في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، حتى لو لم يرفعوا سعر الفائدة الفيدرالية هذا الاسبوع. لم يكن لدى المتداولين والمؤسسات المالية الكثير من الوضوح من بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي، وفي الواقع سمعوا أعضاء مختلفين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يصرحون بتصريحات متضاربة.
كانت ارتفاعات زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي قوية، وبسبب الارتفاعات التي شوهدت قبل شهر فقط، يعتقد بعض المتداولين أن الارتفاعات ممكنة. ومع ذلك، يجب أن يكون المتداولون على استعداد للاستفادة من الصفقات المربحة، وعدم إبقاء مراكزهم مفتوحة، ما يسمح لهم بالتعرض لتقلبات مفاجئة في الاتجاه التنازلي. قد يستهدف المتداولين العلامات فوق المستوى 1.26000 هذا الأسبوع، لكن لا ينبغي أن يكونوا مفرطين في الطموح وأن يمارسوا نهجاً حذراً - خاصةً إذا كانوا يستخدمون الكثير من الرافعة المالية مع أموال محدودة في حساباتهم. إذا بدا بنك الاحتياطي الفيدرالي عدوانياً بشكل مفاجئ، فإن إدارة المخاطر القوية يمكن أن تنقذ الموقف وتوقف الخسارة السريعة للمال.
