نفط خام WTI:
شهد سوق خام WTI مزيداً من التراجعات خلال جلسة الثلاثاء، مما أدى إلى محو الفجوة الكاملة التي تشكلت بعد إعلان أوبك عن خفض كبير في الإنتاج بمقدار مليون برميل. حالياً، اخترق السوق قاع تلك الفجوة ويبدو أنه يستهدف المستوى 67.50 دولار. كان هذا المستوى سابقاً يمثل دعم قوي، وإذا فشل في الصمود، فهناك احتمال لمزيد من التراجع نحو المستوى 65 دولار.
ومع ذلك، إذا تمكن السوق من الاختراق فوق قمة شمعة الثلاثاء، فقد يشير ذلك إلى تحرك نحو المستوى 75 دولار. يحمل هذا المستوى أهمية نفسية كرقم كامل رئيسي ويمكن أن يمهد الطريق للتقدم نحو المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. ومع ذلك، فإن مثل هذا السيناريو غير متوقع على المدى القريب.
خام برنت:
شهد سوق خام برنت أيضاً تراجعاً كبيراً، حيث انخفض إلى ما دون الفجوة التي تشكلت بعد إعلان عطلة نهاية الأسبوع. عدم قدرة تخفيضات الإنتاج على رفع السوق يشير إلى مخاوف عميقة للأسواق العالمية فيما يتعلق بإمكانية حدوث ركود كبير أو ظروف اقتصادية أسوأ. بما أن النفط الخام يعتبر "شريان الحياة" للاقتصاد العالمي، فإن تباطؤ النشاط الاقتصادي يؤدي إلى انخفاض في الطلب. عادة ما تمارس مثل هذه الرياح الأساسية المعاكسة ضغطاً تنازلياً على أسعار النفط الخام، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه.
حتى إذا دخل السوق في مرحلة تدعيم جانبي، فسوف يعكس ذلك السلبية السائدة. في ظل الظروف العادية، من المفترض أن يؤدي انخفاض إمدادات النفط في النظام إلى ارتفاع الأسعار. ومع ذلك، فإن النتائج الباهتة مقابل تخفيضات الإنتاج تشير إلى خطورة الوضع. إذا تمكن السوق من الاختراق فوق المستوى 80 دولار، فمن المحتمل أن يستهدف المتوسط المتحرك لـ200 يوم. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه من المتوقع أن يوفر المستوى 70 دولار دعماً كبيراً، ومن المحتمل أن يكون بمثابة قاع قوية للسوق.
في نهاية اليوم، شهد كل من أسواق خام WTI وخام برنت انخفاضات كبيرة، حيث تراجع خام برنت إلى ما دون الفجوة التي تشكلت بعد إعلان خفض الإنتاج. كان للمخاوف المحيطة بالتباطؤ المحتمل للاقتصاد العالمي، أو ما هو أسوأ، تأثير كبير على أسعار النفط الخام. قد يؤدي الاختراق دون مستويات الدعم الرئيسية إلى مزيد من التراجعات، في حين أن الاختراق فوق مستويات المقاومة المهمة قد يشير إلى انتعاش محتمل.
