عبر سوق خام WTI عن المرونة على الرغم من التراجع الأولي خلال جلسة الإثنين. بشكل ملاحظ، تشكيل مطرقة خلال جلسة الجمعة يشير إلى احتمالية قوية أن يحافظ السوق على القاع. المستويات السعرية بين 76.50 دولار و65 دولار عبرت عن طلب ثابت، معززة فكرة منطقة الدعم. في حين أن المحافظة على هذا الطلب غير مؤكدة، إلا أنه أثبت فعاليته حتى الآن، ما يقودونا إلى توقع مقاومة مشابه في مواجهة المحاولات المستقبلية للاختراق خلال هذا النطاق.
إن تخطى السعر المستوى 70 دولار، فإنه قد يستهدف المتوسط المتحرك لـ50 يوماً حول المستوى 72 دولار. مستوى المقاومة التالي الذي يجب مراقبته في حال وجود اختراق سوف يكون حول المستوى 75 دولار. ولكن، من المهم ملاحظة أن اختراق هذا المستوى قد يكون صعباً من دون محفز خارجي قوي. يبدو بأن السوق في منطقة تدعيم، مميزة بالحركة الجانبية وقلة الاتجاهات الواضحة.
كما هو الحال مع نفط WTI، حاولت أسواق برنت التقدم يوم الإثنين، ولكنها تراجعت إلى شمعة المطرقة التي تشكلت خلال جلسة الجمعة. يبدو بأن السوق يجد نوع من "القيمة العادلة" حول المستوى 75 دولار. على المدى القصير، يتصرف المتوسط المتحرك لـ50 يوماً كحد علوي لنطاق السوق. ولكن هناك احتمالية ارتفاع السعر إلى المستوى 80 دولار من دون تغيرات كبيرة على الديناميكيات الحالية.
على الرغم من المخاوف المحيطة بالاقتصاد العالمي والطلب، يتوقع أن تقوم منظمة أوبك بإجراءات لتشكيل قاع سعري. تهدف الحركة إلى استقرار السوق، على الرغم من استمرار الغموض. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت إدارة بايدن في الولايات المتحدة مؤخراً احتياطي البترول الاستراتيجي للتخفيف من ارتفاع الأسعار. على الرغم من ذلك، يتوقع بأن يحتاجوا في النهاية إلى شراء النفط الخام، ما يسلط الضوء على العلاقة المعقدة من العوامل التي تؤثر على ديناميكيات السوق.
في النهاية، يتحرك سوق خام WTI وخام برنت حالياً في منطقة صعبة معلمة بالتقلبات والغموض الاقتصادي. في حين عبر كلا السوقين عن الدعم، إلا أن استدامة هذه المستويات ما يزال أمراً غير مؤكد. على المتداولين والمستثمرين مراقبة المستويات 70 دولار و75 دولار بحثاً عن فرص اختراق محتملة في سوق خام WTI، في حين يجب مراقبة المستويات 75 دولار و80 دولار في سوق خام برنت.
من المهم جداً أن ننتبه إلى العوامل الاقتصادية الأوسع التي تؤثر على السوق، بما في ذلك المخاوف بشأن الظروف الاقتصادية العالمية والتقلبات في الطلب. يمكن أن تؤثر هذه العوامل بشكل كبير في اتجاهات سوق النفط الخام مع تكشف الأحداث الجيوسياسية، مثل جهود منظمة أوبك لاستقرار الأسعار والتدخلات الاستراتيجية من الولايات المتحدة.
