شهدت الأسواق تقدماً أكثر ثباتاً في بعض أسواق الأسهم والعملات الأوروبية، في حين وصلت بعض السلع الخفيفة إلى أسعار قياسية.
من المرجح أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بداية الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق. هناك العديد من الاتجاهات طويلة الأجل القائمة في السوق في الوقت الحالي، والتي يمكن استغلالها بشكل مربح. تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي أدناه.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في مقالتي السابقة بتاريخ 30 أبريل أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع كانت على الأرجح:
- صفقات شراء لزوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد انعكاس تصاعدي على الإطار الزمني H4 يرفض المستوى 1.0920 دولار. هذا الإعداد لم يتحقق.
- شراء مؤشر ناسداك 100. أعطى هذا ربحاً بنسبة 0.23٪.
- شراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. أعطى هذا ربحاً بنسبة 0.60٪.
أنتج توقعي مكسباً إجمالياً بنسبة 0.83٪، بمتوسط ربح قدره 0.28٪.
الأخبار المتعلقة بالأسواق المالية العالمية في الوقت الحالي تصاعدية تماماً، وتتركز بشكل أساسي على ارتفاع معدلات الفائدة المتوقع على نطاق واسع بنسبة 0.25٪ الأسبوع الماضي من قبل الاحتياطي الفيدرالي واللغة الأكثر تساهلاً في بيانه والتي تشير إلى أنه قد لا يكون هناك المزيد من الارتفاعات القادمة في دورة التضييق هذه. وقد أدى ذلك إلى معدلات أقل من المتوقع على المدى القصير مما عزز سوق الأسهم الأمريكية وتسبب ببيع الدولار الأمريكي مرة أخرى، تماشياً مع الاتجاهات طويلة الأجل. مع ذلك، شهد يوم الجمعة بيانات وظائف أمريكية أقوى بكثير مما كان متوقعاً، والتي شهدت نهاية الأسبوع مع تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون قادراً على تجنب زيادة واحدة على الأقل في اجتماعه الشهر المقبل.
كان ثاني أهم بنك مركزي بعد الاحتياطي الفيدرالي، وهو البنك المركزي الأوروبي، قد عقد أيضاً اجتماعاً خاصاً بالسياسة المالية الأسبوع الماضي، رفع خلاله معدل إعادة التمويل الرئيسي بنسبة 0.25٪ كما كان متوقعاً، إلى 3.75٪. ولمحت الرئيس لاجارد إلى أن المزيد من الزيادات وشيكة.
ستركز الأسواق الآن بقوة على الإصدار القادم لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (التضخم) يوم الأربعاء، والتي من المحتمل أن تلقي الضوء على ما إذا كان التضخم الأساسي في الولايات المتحدة سيظل عالقاً حيث كان تقريباً خلال الأشهر القليلة الماضية، أو ما إذا كان يشهد الآن انخفاض أكثر وضوحا.
أهم البيانات التي صدرت الأسبوع الماضي كانت:
- معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية الأمريكية وبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة - كان الارتفاع كما هو متوقع ولكن لغة البيان كانت أكثر تساهلاً، مما يشير إلى الرغبة بإبقاء أسعار الفائدة معلقة على المدى القريب.
- معدلات إعادة التمويل الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي وبيان السياسة النقدية - كان الارتفاع كما هو متوقع وألمح البنك بقوة إلى أنه سيكون هناك المزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة الأخرى.
- تغيير التوظيف في الولايات المتحدة بغير القطاع الزراعي - شهد هذا التقرير إضافة صافي 253 ألف وظيفة جديدة (مقارنة بـ 181 ألفاً فقط متوقعاً) وتراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ عدة عقود عند 3.4٪، بينما زاد متوسط الدخل في الساعة بنسبة 0.5٪ مقابل التوقعات التي كانت عند 0.3% فقط. تدعو بيانات الوظائف القوية هذه فكرة قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بإيقاف مؤقت لرفع سعر الفائدة في الوقت الحالي.
- بيان سعر ومعدل النقد لبنك الاحتياطي الأسترالي - قام بنك الاحتياطي الأسترالي برفع معدل الفائدة بشكل مفاجئ بنسبة 0.25٪، مما أعطى الدولار الأسترالي دفعة قوية. هذا جزء إضافي من البيانات التي تجعل فكرة رفع معدل الفائدة الفيدرالية موضع تساؤل.
- مؤشر أسعار المستهلكين السويسري (التضخم) - جاء هذا أقل من المتوقع، مع عدم تغير الأسعار عن الشهر السابق، في حين كان من المتوقع ارتفاع بنسبة 0.2٪.
إصدارات البيانات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي كانت:
- فرص التوظيف الأمريكية من JOLTS - جاء هذا أضعف قليلاً مما كان متوقعاً، مما يشير إلى تباطؤ طفيف في الاقتصاد.
- بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي منISM - جاء هذا أقوى بقليل من المتوقع.
- معدل البطالة في نيوزيلندا - ظل ثابتاً عند 3.4٪ على الرغم من أنه كان من المتوقع ارتفاعه إلى 3.5٪.
- معدلات مطالب البطالة الأسبوعية الأمريكية - كانت البيانات قريبة جداً من التوقعات.
- معدل البطالة الكندية- ظل ثابتاً عند 5.0٪ على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يرتفع إلى 5.1٪.
الأسبوع المقبل: 8-12 مايو
من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم في الأسواق مستوى أعلى من التقلبات من الأسبوع الماضي، بسبب الإصدارات المهمة للغاية لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي. إصدارات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع مرتبة حسب الأهمية:
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (التضخم)
- بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة
- تقرير البنك الرسمي لمعدلات البنك والسياسة النقدية من بنك إنجلترا
- بيانات مطالبات البطالة الأمريكية
- بيانات الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة
- ثقة المستهلك الأمريكي الأولية من UoM
- بيانات توقعات التضخم في نيوزيلندا
سيكون يوم الاثنين عطلة رسمية في المملكة المتحدة وفرنسا.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يُظهر الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه تراجع مؤشر الدولار الأمريكي مرة أخرى الأسبوع الماضي تماشياً مع اتجاهه التنازلي طويل الأجل، على الرغم من أن تقلبات الأسبوع ظلت منخفضة نسبياً.
الشمعة الأسبوعية عبارة عن شريط مسماري تنازلي يقدم أدنى إغلاق أسبوعي شوهد منذ أكثر من عام. هذه الحركة السعرية في كثير من الأحيان تشير إلى استمرار الاتجاه عندما تكون مع الاتجاه كما هو الحال هنا، مما يشير إلى أننا سنشهد مزيداً من الانخفاض خلال الأسبوع القادم.
من المحتمل أن يستمر الدولار بالتراجع خلال الأسبوع القادم، على الرغم من أن الكثير سيعتمد على الأرجح على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) الأمريكي يوم الأربعاء. إذا أظهرت البيانات انخفاضاً ملموساً، فقد نشهد انخفاضاً حاداً في الدولار الأمريكي حيث أن لديه مجالاً كبيراً للتراجع إن كان بإمكانه أن يهبط إلى ما دون منطقته الحالية من الانعطاف التصاعدي التاريخي.
مؤشر ناسداك 100
شهدنا ارتفاعاً طفيفاً في مؤشر ناسداك 100 خلال الأسبوع الماضي. الصورة هنا تصاعدية للغاية لعدة أسباب:
- نرى الشمعة الأسبوعية التي أغلقت لتوها كانت عبارة عن شريط مسماري تصاعدي.
- أغلقت الشمعة الأسبوعية بالقرب من أعلى سعر لها.
- الفتيل السفلي للشمعة الأسبوعية رفض مجدداً المنطقة بالقرب من مستوى الدعم الذي حددته عند 12861.6.
- سجلت الشمعة الأسبوعية مرة أخرى أعلى إغلاق أسبوعي لها منذ أغسطس 2022، مما يدل على أن لدينا حالة اختراق تصاعدي، بالإضافة إلى اتجاه تصاعدي قائم طويل الأجل.
لا توجد مستويات مقاومة رئيسية حتى المستوى 13735، وبالتالي فإن هناك مجال للسعر للارتفاع.
لا يزال مؤشر ناسداك 100 يبدو وكأنه صفقة شراء.
اليورو/الدولار الأمريكي
شكل زوج اليورو/الدولار الأمريكي شمعة دوجي تنازلية، والتي غالباً ما تشير إلى التردد، والتي رفضت مستوى المقاومة الرئيسي المحدد عند 1.1089 دولار.
الصورة الفنية مختلطة بعض الشيء. العوامل التصاعدية هي وجود الاتجاه التصاعدي طويل المدى القائم، وسعر الإغلاق الأسبوعي الذي يقترب جداً من أعلى مستوى خلال 10 أشهر والذي تم الوصول له للأسبوع السابق، وأيضاً فوق الرقم الكامل الكبير عند 1.1000 دولار. إنها حقيقة أيضاً أن هذا الزوج يحب إجراء ارتدادات عميقة ضمن الاتجاهات.
ومع ذلك، فإن الحالة التصاعدية ضعفت قليلاً بسبب المقاومة القوية تحت المستوى 1.1100 دولار، والتي يبدو أنها تستقر مرة أخرى. يمكن للحركة التنازلية أيضاً أن تجادل بأن القمة المزدوجة مع الدوجي الأسبوعية تشير إلى أنه على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي، فإن السعر هنا لا يريد الارتفاع، على الرغم من رفع البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة واللغة المتشددة نسبياً بشأن الارتفاعات المستقبلية في بيان السياسة الأسبوع الماضي.
على الرغم من هذه الإشارات التنازلية وحقيقة أن الجنيه البريطاني مرتبط بشكل إيجابي يتفوق على اليورو، ما زلت مستعداً للدخول في صفقة شراء جديدة إذا حصلنا على ارتداد عند مستوى دعم رئيسي.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
ارتفع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ببطء، ولكن بثبات، ليحقق الإغلاق الأسبوعي الأعلى التاسع على التوالي عند أعلى مستوى له خلال 10 أشهر.
كان هناك عامل تصاعدي إضافي وهو أن الجنيه البريطاني كان من أقوى العملات الرئيسية خلال الأسبوع الماضي.
يبرز الجنيه البريطاني كعملة ذات اتجاه موثوق به، وقد عمل بهذا الدور غالباً في الماضي، على الرغم من وجود تساؤلات حول ما إذا كان الدولار الأمريكي مستعداً من الناحية الفنية لمزيد من التراجع. من المحتمل أن نرى أي انهيار تنازلي كبير في الدولار الأمريكي ناتجاً عن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي التي جاءت أقل من المتوقع يوم الأربعاء.
الأمر الآخر الذي يجب الانتباه إليه هو بيان السياسة من بنك إنجلترا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والذي قد يتسبب بتقلبات في الجنيه، خاصة إذا اختار البنك تمرير رفع سعر الفائدة المتوقع على نطاق واسع بنسبة 0.25٪.
ما زلت تصاعدياً على زوج العملات هذا.
الذهب
ارتفع سعر الذهب بالدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، وأغلق فوق المستوى 2000 دولار للأونصة عند أعلى إغلاق أسبوعي له منذ أغسطس 2020. جاء ذلك بعد أن اقترب السعر جداً من أن يعادل أعلى مستوى له على الإطلاق عند حوالي المستوى 2،070 دولاراً يوم الخميس الماضي، قبل أن ينخفض بشكل كبير يوم الجمعة.
نرى شمعة أسبوعية على مخطط الأسعار أدناه تحتوي على فتيل علوي كبير يرفض عمليا أعلى سعر على الإطلاق. قد تجعل هذه العوامل المضاربين على الارتفاع حذرين، ولكن يمكن للمضاربين على الارتفاع أن يشيروا إلى الإغلاق الأسبوعي المرتفع نسبياً فوق الرقم الكامل الكبير والاتجاه التصاعدي المستمر على المدى الطويل.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه على الرغم من أن الذهب يعتبر وسيلة تحوط، إلا أن سعره يرتبط ارتباطاً إيجابياً تاريخياً قوياً بسوق الأسهم الأمريكية. لذلك، عندما نرى الأسهم ترتفع مرة أخرى، نرى الذهب يرتفع أيضاً، مما يجعل هذه الحركة أكثر قوة.
أنا تصاعدي بشكل ضعيف بشأن الذهب، وأرى أن أفضل الفرص هي تداول أي انعكاسات عن الانخفاضات اليومية الأخيرة على أطر زمنية أقصر مثل H4 أو حتى H1.
القصب
شهدت العقود الآجلة لقصب السكر ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 40٪ منذ بداية عام 2023. بعد إجراء تصحيح تنازلي عميق جداً في البداية خلال الجزء الأول من الأسبوع الماضي، ارتد السعر مرة أخرى لاستعادة زخمه التصاعدي المثير للدهشة بنهاية يوم الجمعة، مع أعلى إغلاق يومي هو الأعلى لعدة سنوات بالقرب من 14.00 دولار.
من الصعب دائماً التنبؤ بالمكان الذي قد تنعكس فيه هذه الاتجاهات القوية، ولكن على الحركة التصاعدية إدراك أن السعر قد ارتفع كثيراً ويمكن رؤية الاتجاه على أنه ممتد للغاية. لذلك أفضل انتظار حدوث تماسك واختراق تصاعدي لاحق قبل الدخول في صفقة شراء جديدة هنا.
قد تكون هناك مستويات مقاومة محتملة عند المستويات 14.25 دولار و15.00 دولار.
من الناحية التاريخية، كان تداول الاختراقات المرتفعة الجديدة في السلع على مدار 6 أشهر أمراً مفيداً للغاية، باستخدام وقف الخسارة المتحرك على أساس التقلبات.
الخلاصة
أرى أفضل فرص التداول هذا الأسبوع على النحو التالي:
- صفقات شراء لزوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد انعكاس تصاعدي على الإطار الزمني H4 يرفض المستوى 1.0920 دولار.
- شراء من مؤشر ناسداك 100.
- شراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على تحليلنا الأسبوعي للفوركس؟ لقد قمنا هنـــــــــــــــا بإدراج قائمة مختصرة لأفضل وسطاء تداول العملات الأجنبية في الصناعة من أجلك.