شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً طفيفاً خلال جلسة الإثنين، حيث قدمت المتوسطات المتحركة الدعم. مع ذلك، يواجه السوق حالياً مصاعب مع المستوى 135 ين، في محاولة للاختراق فوقه والتحرك إلى الأعلى أكثر.
لا يزال زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني يتأثر بشدة بفرق سعر الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان. يعتبر الاحتياطي الفيدرالي متشدداً للغاية، بينما يبذل بنك اليابان كل ما في وسعه لمحاربة ارتفاع معدلات الفائدة من خلال سياسة التحكم بمنحنى العوائد. وضع بنك اليابان حداً أقصى لمعدلات الفائدة للسندات الحكومية لـ10 سنوات عند 50 نقطة أساس، ويقومون بشراء سنداتهم الخاصة في كل مرة يبدأ فيها سوق السندات بالبيع للحفاظ على معدلات الفائدة منخفضة. وبالتالي، على بنك اليابان إغراق السوق بمزيد من الين الياباني.
في المقابل، تنتهج الولايات المتحدة سياسة نقدية متشددة من المرجح أن تبقى قائمة لبعض الوقت. وبالتالي، سيستمر السوق بمواجهة ضغط تصاعدي أكثر من أي شيء آخر. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أن الأمر سيكون سهلاً، حيث يعاني الدولار الأمريكي من المصاعب.
على الرغم من ذلك، يشير الرسم البياني لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى أن الين الياباني سيستمر بالتراجع مقابل الدولار الأمريكي. يقع السوق حالياً في مثلث تصاعدي، ومن المتوقع أن يخترق المستوى فوق المستوى 138 ين في النهاية. ومع ذلك، قد يظل السوق صاخباً على المدى القريب، مما يجعله في وضع "شراء عند الانخفاضات". نتيجة لذلك، يُنصح بتوخي الحذر، وانتظار تراجع السوق، ثم بناء مركز أكبر تدريجياً.
يمكن أن يكون تقلب السوق مرهقاً للمتداولين، خاصةً إذا كانوا مفرطين في استخدام الرافعة المالية. لذلك، ينصح بالصبر عندما يتعلق الأمر ببناء مراكز في هذا السوق. يعد انتظار الانخفاضات لبناء مركز في الاتجاه التصاعدي استراتيجية جيدة لتجنب الخسائر.
في النهاية، يمر زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني حالياً بوضع السياسة النقدية المشددة، حيث تنتهج الولايات المتحدة سياسة نقدية متشددة، بينما يواصل بنك اليابان محاربة ارتفاع معدلات الفائدة من خلال سياسة التحكم في منحنى العوائد. من المحتمل أن يستمر الين الياباني بالتراجع مقابل الدولار الأمريكي، ولكن من الأفضل توخي الحذر عند بناء مراكز في هذا السوق. يعد انتظار الانخفاضات لبناء مراكز استراتيجية أمراً ذكياً لتجنب الخسائر بسبب تقلبات السوق.