شهد الدولار الأسترالي تراجعاً طفيفاً خلال جلسة الثلاثاء، مما يسلط الضوء على اتجاه ثابت للدعم عند المستوى 0.66. لقد ثبت أن هذا الدعم قوي منذ فبراير، والذي انعكس في مستوى مقاومة علوي عند المستوى 0.68. ميزت تقلبات العملة بين هذين المستويين السوق خلال الأشهر القليلة الماضية، ويشير السيناريو الحالي إلى استمرار هذا النمط.
في حالة الخروج من هذا النطاق، يمكن أن تؤدي حركات السوق إلى نطاق بمقدار 200 نقطة بناءً على حركة مُقاسة. إذا تراجعت العملة إلى ما دون مستوى الدعم الحالي، فمن المتوقع المزيد من التراجع إلى المستوى 0.64. بالمقابل، إذا كان هناك ارتفاع إلى ما بعد المستوى 0.68، فقد يتجه الدولار الأسترالي نحو المستوى 0.70.
يتأثر الدولار الأسترالي بشدة بأسواق السلع والنمو العالمي، وهو في مرحلة تقييم اتجاه الرغبة بالمخاطرة. وبالتالي، من المتوقع أن يظل السوق صاخباً ومضطرباً. تشير الاتجاهات الاقتصادية إلى ميل محتمل نحو تراجع العملة. ومع ذلك، حتى يتم ملاحظة الاختراق من النطاق المحدد، من الصعب الشعور بالثقة بشأن الانخراط في أي استراتيجية تداول محددة، حيث يركز المتداولون من ناحية على نقص النمو، وفي الوقت نفسه، يركزون على البنوك المركزية.
في سيناريو مثل هذا، يصبح من الأهمية بمكان أن يحدد السوق توقيت الشراء والبيع. كما هو الحال، يمكن للمنطقة الحالية إحداث ارتداد طفيف، وبالتالي توفير فرصة شراء مؤقتة. يُظهر الفحص الدقيق للرسم البياني أنه على الرغم من أن العملة قريبة بشكل خطير من الطرف الأدنى من النطاق، إلا أنها لم تخترق مستوى الدعم بعد.
نظراً للظروف السائدة، من المحتمل جداً أن يستمر صخب السوق. لذلك، على المتداولين التأكد من بقاء إدارة المخاطر في طليعة استراتيجياتهم. يتطلب التقلب المتأصل في السوق تركيزاً قوياً على الحفاظ على التوازن بين المكاسب والخسائر المحتملة.
في النهاية، لا يزال مسار الدولار الأسترالي غامضاً إلى حدٍ ما، حيث يقع بين المستوى 0.66 والمستوى 0.68. على الرغم من الدلائل على تحرك محتمل نحو قاع هذا النطاق، لا تزال نقطة الاختراق بعيدة المنال. في هذه الأوقات المضطربة، يجب إعطاء الأولوية لإدارة المخاطر والتجاوب مع ظروف السوق لأنها تبدو دائماً في حالة تغير مستمر هذه الأيام.