شهد الدولار الأسترالي الكثير من التقلبات خلال جلسات التداول الأخيرة، مع تحرك العملة ذهاباً وإياباً حيث يعاني المتداولين مع عدد من العوامل المختلفة التي تؤثر على قيمة الدولار الأسترالي. واحدة من القضايا الرئيسية التي تثير القلق هي حالة النمو العالمي، والتي لا تزال مصدر قلق كبير للمستثمرين في جميع أنحاء العالم.
في الوقت الحالي، هناك عدد من المؤشرات الفنية المختلفة التي تسبب مقاومة للدولار الأسترالي. على سبيل المثال، هناك المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، والذي يقع حالياً حول المستوى 0.6715. بالإضافة إلى ذلك، يقع قاع العلم التنازلي الذي تم اختراقه مؤخراً، والذي يتسبب أيضاً بالكثير من المقاومة.
عند أخذ كل هذه العوامل بالاعتبار، من المحتمل أن يشهد السوق علامات الارهاق في الأيام والأسابيع القادمة. هذا يعني أن المتداولين سوف يتطلعون إلى البيع عند أي ارتفاعات، حيث سيتطلعون إلى الاستفادة من حساسية العملة للطلب العالمي على السلع والاقتصاد.
إذا انهارت العملة إلى قاع جديد، والذي يقدر حالياً بالقرب من المستوى 0.6550، فقد يكون هناك انهيار كبير قد يدفع بالسوق إلى تحقيق "الحركة المقاسة" للعلم التنازلي. هذا يعني أن العملة يمكن أن تتراجع إلى المستوى 0.62 بسرعة كبيرة.
من ناحية أخرى، إذا تمكن الدولار الأسترالي من الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فقد يتحرك نحو المستوى 0.68، حيث يقع حالياً المتوسط المتحرك لـ200 يوم. هذا سيجعله هدفاً جيداً للمتداولين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من أي زخم تصاعدي.
في النهاية، سوف يعتمد الكثير من هذا على ما يفعله الدولار الأمريكي من حيث الرغبة في المخاطرة. رفع الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى وكرر أنه سيبقى متشدداً لفترة أطول مما يتوقعه الناس. وقد أدى هذا إلى بعض التكهنات بأن الدولار الأمريكي قد يستمر بالارتفاع على المدى الطويل.
مع ذلك، كان لدى الأستراليين أيضاً ارتفاع مفاجئ في أسعار الفائدة، مما يعني أن هناك الكثير من المتغيرات المختلفة التي تحرك الأسواق حالياً في كلا الاتجاهين. نتيجة لذلك، من المهم للمتداولين التركيز على تحديد حجم المركز والتداول بذكاء، حيث ستكون هذه أكبر ميزتين لهم في المستقبل.