تقدم الدولار الأسترالي خلال جلسة الاثنين، مستفيدا من عطلة يوم الذكرى في الولايات المتحدة. بدت ظروف السوق السائدة مواتية بدرجة كافية لتحقيق انتعاش طفيف. بعد تجربة الانهيار، أظهر السوق انتعاشاً طفيفاً، مما يشير إلى عودة محتملة نحو المستوى 0.66. يمثل هذا المستوى قاع منطقة التدعيم السابقة، ومن المتوقع أن تلعب ذاكرة ديناميكيات السوق دوراً في التداول في المستقبل. وبالتالي، إذا اقترب الدولار الأسترالي من المستوى 0.66 وأظهر علامات الإرهاق، فلن يكون مفاجئاً أن نشهد عمليات بيع في السوق.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بالمقابل، إذا قام السوق بعكس مساره واستأنف الاتجاه التنازلي، فمن المعقول توقع انخفاض نحو المستوى 0.64. تعتبر هذه المنطقة بالذات "الحركة المقاسة" من نطاق التدعيم السابق وتعمل كهدف للحركة التنازلية مع الوقت الكافي. من المهم ملاحظة أن الوصول إلى هذا الهدف قد لا يحدث بشكل مفاجئ ولكن بشكل تدريجي مع الوقت. تشير ظروف السوق السائدة إلى أنها مسألة وقت فقط قبل أن نلاحظ سيناريو يفضل فيه المستثمرون بشكل متزايد الدولار الأمريكي كأصل آمن. على وجه الخصوص، مع استمرار عدم اليقين، يميل الأفراد إلى الانجذاب نحو الأصول ذات معدلات العوائد المضمونة. بالإضافة إلى ذلك، يقترب المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً من المستوى 0.66، مما قد يؤدي إلى تقلب كبير في الأسعار. ومن ثم، فمن المحتمل جداً أن تنشأ حالة يتدفق فيها المستثمرون على الدولار، مما يؤدي إلى ما يسمى "ارتداد القط الميت" بعد عمليات البيع الكبيرة في الدولار الأسترالي.
علاوة على ذلك، إذا أعطى المستوى 0.64 المجال لمزيد من ضغوط البيع، فقد يتراجع السوق نحو المستوى 0.62. على المدى الطويل، من المتوقع أن يواجه هذا السوق سلبية مستمرة. لذلك، أي ارتفاعات يتم ملاحظتها في هذه المرحلة تعتبر فرص بيع محتملة، لأنها تشير إلى علامات الإرهاق وتنذر باتجاه تنازلي مستقبلي. في النهاية، أصبح احتمال استمرار قوة الدولار الأمريكي واضحاً بشكل متزايد في هذا السوق.
باختصار، شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً طفيفاً خلال جلسة الإثنين بسبب عطلة يوم الذكرى في الولايات المتحدة. بينما يعد الارتداد نحو المستوى 0.66 أمراً معقولاً، فمن الضروري مراعاة ذاكرة ديناميكيات السوق وإشارات الإرهاق المحتملة. من الناحية الأخرى، لا يزال من الممكن حدوث تحرك تنازلي نحو المستويات 0.64 و 0.62، بما يتماشى مع المعنويات السلبية السائدة في السوق. مع استمرار اعتبار الدولار الأمريكي أحد الأصول الآمنة، قد يحول المستثمرون تركيزهم تدريجياً نحوه، مما يزيد من قوته.