الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: الزخم التصاعدي قوي ولكن المدى القصير يعد مصدر قلق
من المحتمل أن يجد المتداولين الذين يتابعون الزخم التصاعدي لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي نتائج إيجابية في الأسبوع الماضي وقد يظلون متفائلين، ولكن مخاوف المدى القصير لا تزال مصدر قلق.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
سيبدأ تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هذا الأسبوع بالقرب من المستوى 1.26300 والذي يقترب بشكل أساسي من القيم التي شهدها شهر يونيو من العام الماضي. بسبب احتفالات تتويج الملك، سيتم إغلاق المؤسسات المالية في المملكة المتحدة يوم الإثنين، لكن الفوركس العالمي سيستمر وسوف يستمر تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالتأكيد. من المرجح أن يجذب الصعود الملحوظ لهذا الزوج إلى أعلى مستوياته خلال عام واحد الأسبوع الماضي انتباه المضاربين التصاعديين الذين قد يشعرون بالميل لمحاولة الدخول إلى السوق، ولكن ينبغي التفكير بالاعتبارات قصيرة الأجل قبل أن يتداول المضارب بشكل أعمى.
بيانات تضخم المستهلك الأمريكي ومعنوياته مدرجة في جدول الأسبوع القادم
قاع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة المتوقع بنسبة 0.25٪ يوم الأربعاء. ومن المرجح أن يقوم بنك إنجلترا يوم الخميس برفع سعر الفائدة الرسمي للبنك بنسبة 0.25٪ أيضاً. ومع ذلك، في منتصف هذا الأسبوع، ستصدر الولايات المتحدة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تتسبب برد فعل في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي إذا كانت هناك أي مفاجآت قوية. بينما تحرك زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بالتأكيد وفقاً لخطاب "التوقف المؤقت المحتمل" الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي، لا تزال هناك احتمالية أن تؤدي أرقام التضخم الأمريكية الأعلى من المتوقع إلى ارتفاع آخر في معدل الأموال الفيدرالية.
يجب الانتباه إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك، وإذا كان الرقم أعلى من المتوقع، فسيضع هذا الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وضع سيئٍ إلى حدٍ ما. تعتبر قدرة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على الارتفاع والحفاظ على القيمة فوق المستوى 1.26000 أمراً مهماً، ولكن على المتداولين على المدى القصير توخي الحذر من أي تقلبات قد تظهر يوم الأربعاء القادم. كما أن خطر تصاعد الخوف من أزمة القطاع المصرفي للشركات الأمريكية المحتملة لا يزال مصدر قلق خلال الأسبوع المقبل.
الارتفاع المطرد في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لا يزال يواجه احتمالية الانعكاسات الطبيعية للأسفل
- لا يمكن لوم متداولي الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الذين يسعون إلى الزخم التصاعدي، ولكن لن يكون هناك طريق ثابت في اتجاه واحد.
- يجب أن يستعد المتداولون لاحتمالية الانعكاسات الدورية قصيرة المدى إلى الأسفل، والتي تختبر الدعم الفني، حتى إذا كان السلوك التصاعدي يفوق ضغوط البيع على المدى الطويل.
ستصدر المملكة المتحدة أيضاً أرقام الناتج المحلي الإجمالي يوم الجمعة القادم ومن المتوقع أن تظل التوقعات الاقتصادية صعبة. تمكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من تحقيق مكاسب، وكان ذلك على الأرجح بناءً على افتراض أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يضطر إلى أن يتحول إلى موقف متساهل في مرحلةٍ ما. ومع ذلك، فإن تصريحات البنك الفيدرالي الأسبوع الماضي لم تقدم إجابة واضحة بخصوص موعد انخفاض معدلات الأموال الفيدرالية. لا يزال التضخم مقلقاً في الولايات المتحدة، وبنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع غير مريح تجاه أسعار المستهلكين التي يحتمل أن تكون عنيدة وأرقام الازدهار الاقتصادي الأقل من مذهلة. لا ينبغي أن يكون المتداولين المتفائلون لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مفرطين بالطموح فيما يتعلق بأهدافهم الأعلى لهذا الزوج.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.24600 إلى 1.27080
سيكون التداول في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أخف من المعتاد يوم الإثنين بسبب عطلة البنوك في المملكة المتحدة. ومع ذلك، ستظل الأحجام كبيرة بما يكفي لإحداث ظروف مستقرة إلى حدٍ ما بسبب التداول العالمي لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. إذا تمكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من الحفاظ على مستوى السعر 1.26000، فسيكون ذلك أمراً رائعاً إلى حدٍ ما وقد يكون إشارة قوية على أن الشراء لا يزال قوياً فيما يتعلق بالمعنويات.
إذا تراجع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي إلى ما دون المستوى 1.26000 واختبر علامة 1.25800، فقد لا يكون هذا مؤشراً تنازلياً. قد تحدث التحركات المنخفضة المهمة في هذا الزوج فقط في حال قال أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بإنهم لا يزالون يرغبون بزيادة معدل الأموال الفيدرالية في يونيو. قد يكون الانخفاض إلى ما دون المستوى 1.25500 إلى 1.25100 مفاجئاً، ولكن لا يزال غير بعيد عن الاعتبار مع الأخذ بالاعتبار الارتفاع السريع الذي حققه زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مؤخراً.
قد يبدو شراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عند انخفاضه أمراً جذاباً للمتداولين التصاعديين الذين ما زالوا متفائلين بأن القيمة التصاعدية ستهيمن. ومع ذلك، فإن البحث عن ارتفاع أقوى لتجاوز نسبة 1.27000 هذا الأسبوع قد يكون طموحاً للغاية، وينبغي أن يكون العديد من المتداولين سعداء بالوصول إلى أهداف جني الأرباح بسرعة مع ممارسة إدارة مخاطر قوية.
