كان الدولار الأمريكي يواجه المصاعب لتحقيق أي مكاسب كبيرة مقابل الين الياباني، حيث تخلى بسرعة عن ارتفاعه الأولي. نظراً لأن السوق يُظهر الكثير من السلوك المتقلب، فمن الضروري توخي الحذر بشأن حجم مركزك، حيث يستعد السوق للتحرك ذهاباً وإياباً في المستقبل القريب. كان زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني يحوم حول المستوى 131 ين لبعض الوقت الآن، حيث يواصل المستثمرون التفكير في إجراءات التحكم في منحنى العوائد من قبل بنك اليابان.
كان بنك اليابان يراقب منحنى عوائد السندات الحكومة اليابانية لمدة 10 سنوات، مما يضمن بقائه تحت 50 نقطة أساس. إذا ارتفعت أسعار الفائدة، يسارع البنك المركزي بتهديد السوق بطباعة المزيد من العملات لإبقاء الأسعار منخفضة. وقد شوهد هذا العام الماضي عندما تعرض الين الياباني لضربة قوية، واستمر الارتباط طالما استمر بنك اليابان بتقييد أسعار الفائدة.
في هذه الأثناء، يشهد الدولار الأمريكي تقلبات بناءً على السياسة النقدية المتوقعة من الاحتياطي الفيدرالي. هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف سياسته أو يستمر بالسياسة النقدية الصارمة. لا يزال السوق منقسماً بشأن هذه القضية، وقد أدى ذلك إلى بعض الضغط على الدولار. ومع ذلك، كلما تحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي عن سياسة نقدية متشددة، فإنه يضيف القوة إلى الدولار الأمريكي.
هناك مؤشرات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ بتخفيف سياسته النقدية بحلول نهاية العام، لكن يظل هذا قضية خلافية. على هذا النحو، الأسواق متقلبة فيما يتعلق باتجاه الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني. لذلك من المهم مراقبة تقلبات السوق وتوخي الحذر بشأن حجم المراكز.
نظراً لاستمرار السوق برؤية الكثير من السلوك ذهاباً وإياباً، فإن احتمالية حدوث تقلبات كبيرة في الأسعار مرتفعة. قد يتعرض زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني لبعض الضغط التنازلي، حيث يعمل المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يوماً كمستوى دعم. قد يؤدي الاختراق دون المستوى 131 ين إلى تراجع السوق نحو المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، والذي يقع فوق المستوى 130 ين.
من ناحية أخرى، فإن الاختراق فوق المستوى 132 ين عند إغلاق يومي قد يشير إلى اندفاع نحو المستوى 133.50 ين. لذلك، على المتداولين الاهتمام بكل من العوامل الفنية والأساسية - خاصة في أسواق السندات - التي قد تؤثر على زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، حيث تحدد اتجاه السوق.