شهد الدولار الأسترالي (AUD) تداولات متقطعة يوم الأربعاء، مع تقلبات السوق ما دون المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً مباشرة، وبالقرب من المستوى 0.67. يقوم السوق بالتماسك بين المستوى 0.68 في الأعلى والمستوى 0.66 في الأسفل، مما يشير إلى جلسة تداول محددة جيداً. كما يقترب المتوسط المتحرك لـ200 يوم من المستوى 0.68، مما يشير إلى "سقف" محتمل في تلك المنطقة.
بكونه اقتصاد قائم على السلع الأساسية، فإن الدولار الأسترالي حساس للغاية لأسواق السلع والنمو العالمي. يقوم الاقتصاد الأسترالي على فكرة تصدير المعادن الصلبة، مثل النحاس والألمنيوم والحديد، إلى دول مثل الصين، مما يجعل الدولار الأسترالي عرضة للتقلبات مع تقلبات أسعار السلع الأساسية والاتجاهات الاقتصادية العالمية. في الوقت الحالي، يبدو أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الركود، مما يجعل من غير المرجح أن يشهد الدولار الأسترالي قوة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي مؤخراً عدم رفع معدلات الفائدة ومن غير المرجح أن يغير موقفه قريباً. نتيجة لذلك، قد يكون أداء الدولار الأسترالي أقل من أداء عملات أخرى، وخاصة الدولار الأمريكي، والذي لا يزال يمر بمرحلة ارتفاع.
على المتداولين توخي الحذر وتجنب الإفراط في استخدام الرافعة المالية في تداولاتهم بسبب التقلبات والضجيج في السوق. في حين أنه قد يكون من الممكن للمتداولين المقيدين بالنطاق الاستفادة من كل من التحركات التصاعدية والتنازلية، فمن غير المرجح أن يخرج السوق من نطاقه الحالي بسهولة بسبب نقص الزخم. لذلك، على المتداولين توخي الحذر الشديد عند محاولة القيام بحركات كبيرة في أي من الاتجاهين. ومع ذلك، سنحصل في النهاية على نوع من الوضوح، وعندها، من المفترض أن يكون كبيراً نوعاً ما. سيستمر هذا العام بطرح الكثير من الأسئلة حول وضع معدلات الفائدة والمخاوف الجيوسياسية. علاوة على ذلك، لا يزال وضع النمو العالمي يشهد ظهور الكثير من المخاوف في الواجهة في بعض الأحيان.
من المرجح أن يظل الدولار الأسترالي ضمن نطاق تداوله الحالي، مع وجود مقاومة محتملة عند المستوى 0.68. من خلال النظر إلى الظروف الاقتصادية الحالية، قد يستمر الدولار الأسترالي بالأداء دون عملات أخرى، وخاصة الدولار الأمريكي. على المتداولين توخي الحذر عند التحرك في هذا السوق المتقلب والصاخب وتجنب الإفراط في استخدام الرافعة المالية مع تداولاتهم. على الرغم من وجود احتمالية أن يخرج السوق من نطاقه الحالي، على المتداولين توخي الحذر عند محاولة إحداث أي تأرجح في الزخم.