شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً طفيفاً خلال جلسة الخميس، ولكنه لا يزال قريباً من مستوى دعم هام. تحرك السوق في البداية نحو الأعلى، ولكن منذ ذلك الحين شهد تقلبات كبيرة حول المستوى 0.6850، وهو حاجز مقاومة ثانوي. يحوم المتوسط المتحرك لـ200 يوم كذلك حول نفس المنطقة، والتي يمكن أن تؤثر. نتيجة لذلك، قد يواجه السوق صعوبة في التحرك تصاعدياً، وقد يتم بيع الارتفاعات قصيرة الأجل، مما يشير إلى احتمالية التقلب.
تجدر الإشارة إلى أن مستوى الدعم المهم التالي أقرب إلى المستوى 0.67، والذي كان ضرورياً عدة مرات في الماضي. إذا انخفض الدولار الأسترالي إلى ما دون هذا المستوى، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من ضغوط البيع، والتي سيكون من الصعب التغلب عليها.
الدولار الأسترالي حساس للغاية للاقتصاد العالمي وكل ما يحدث في جميع أنحاء العالم. ترتبط أستراليا بشكل كبير بالصين، مما يجعل من المنطقي أن يكون هناك الكثير من الحركة ذهاباً وإياباً حيث يحاول الناس تقييم إعادة فتح الاقتصاد الصيني. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن ما إذا كان بقية العالم سيحذو حذوه، مما قد يضر الصين في النهاية، وبالتالي أستراليا.
إذا اخترق الدولار الأسترالي فوق المتوسطات المتحركة حول المستوى 0.69، فهناك احتمال أن يرتفع إلى المستوى 0.70. سوف يركز الكثير من الناس على المستوى 0.70 لأنه رقم كبير وكامل وذو أهمية نفسية. ومع ذلك، يوجد ضغط تنازلي كبير على السوق، ويظهر الدولار الأمريكي إشارات باكتساب الزخم، مما يشير إلى أن بيع التقدمات قد يكون أفضل استراتيجية في هذه المرحلة.
في الختام، لا يزال الدولار الأسترالي قريباً من مستوى دعم هام، وقد يتعرض السوق لتقلبات كبيرة على المدى القصير. هناك احتمال أن ترتفع العملة، لكن الضغط التنازلي على السوق قوي، ويكتسب الدولار الأمريكي زخماً. يعتبر الدولار الأسترالي شديد الحساسية تجاه الاقتصاد العالمي وأداء الصين، مما قد يؤثر على تحركاتها المستقبلية. نتيجة لذلك، قد يكون البيع عند الارتفاعات هو أفضل استراتيجية في هذا الوقت. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن أسواق الفوركس كانت متقلبة بشكل غير عادي مؤخراً، لذلك عليك أن تراقب حجم مركزك، نظراً لحقيقة أن الارتفاعات المفاجئة في السوق تبدو شائعة هذه الأيام أكثر من كونها نادرة.