من المرجح أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية، والعوامل الفنية، ومعنويات السوق. تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي في 28 أغسطس أن أفضل التداولات لهذا الأسبوع كانت على الأرجح أن تكون:
- بيع زوج اليورو/الدولار الأمريكي والذي انخفض بنسبة 0.12٪.
- بيع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي والذي انخفض بنسبة 1.95٪.
- بيع زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي الذي انخفض بنسبة 0.39٪.
أنتجت هذه التوقعات فوزاً متوسطاً بنسبة 0.82٪.
تهيمن بيانات الوظائف الأمريكية القوية جداً الصادرة يوم الجمعة الماضي على الأخبار، والتي أظهرت خلقاً صحياً للوظائف الجديدة في تقرير الوظائف غير الزراعية الشهر الماضي، بما يتجاوز التوقعات التي كانت عند 300000. يُنظر إلى هذا على أنه إيجابي للدولار الأمريكي، حيث يُظهر قوة في الاقتصاد الأمريكي، ويزيد من احتمالية رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بنسبة 0.75٪ كاملة في اجتماع السياسة القادم. إن رفع سعر الفائدة بنسبة 0.50٪ في الاجتماع القادم لبنك الاحتياطي الفيدرالي أمر شبه مؤكد، بينما يرى المحللون الآن فرصة حقيقية بنسبة 0.75٪ كاحتمال بديل.
لقد رأينا حركة تجنب المخاطرة واضحة في الأسواق الأسبوع الماضي، مع تدفق الأموال من جميع العملات تقريباً إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن. كان سوق الأسهم الأمريكية من الناحية الفنية في سوق هابطة لبعض الوقت، مع انعكاس منحنى العائد في الولايات المتحدة لعدة أسابيع حتى الآن. كما يمكن القول إن الولايات المتحدة تمر بحالة ركود، حيث شهدت ربعين متتاليين من انكماش الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من أن نمو الأجور وسوق العمل لا يزالان منتعشين.
باختصار، كان هناك إعلانان آخران من البيانات الاقتصادية الهامة الأسبوع الماضي بصرف النظر عن بيانات تقرير الوظائف غير الزراعية. كانت النتائج على النحو التالي:
- بيانات متوسط الدخل للساعة والبطالة في الولايات المتحدة - ارتفع متوسط الدخل بنسبة 0.3٪ على أساس شهري حيث كان من المتوقع ارتفاع بنسبة 0.4٪، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 3.7٪، أعلى من التوقعات التي كانت عند 3.5٪.
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأولية الألمانية - كان التغيير على أساس شهري 0.3٪، كما كان متوقعاً.
- بيانات فرص العمل الأمريكية JOLTS - جاء هذا أعلى بكثير من المتوقع، عند 11.24 مليون.
- ثقة المستهلك CB الأمريكي - أظهر الاستطلاع أن ثقة المستهلك لا تزال منتعشة للغاية، أعلى بكثير مما كان متوقعاً.
- بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM في الولايات المتحدة - جاء هذا قريباً جداً من التقديرات.
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السويسري (التضخم) - جاءت أعلى قليلاً مما كان متوقعاً، حيث أظهر التضخم زيادة شهرية بنسبة 0.3٪ مقارنة بـالتوقعات التي كانت عند 0.2٪.
شهد سوق الفوركس قوة نسبية في اليورو والدولار الأمريكي الأسبوع الماضي. كانت العملات الأضعف هي الجنيه البريطاني والين الياباني والفرنك السويسري.
انخفضت معدلات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم الأسبوع الماضي للأسبوع السابع على التوالي. تحدث الزيادات الأكثر أهمية في حالات الإصابة المؤكدة الجديدة بالفيروس بشكل عام في الوقت الحالي في النيجر وروسيا وتايوان.
الأسبوع المقبل: 5 سبتمبر - 9 سبتمبر 2022
من المرجح أن يظهر الأسبوع القادم في الأسواق مستوى أعلى قليلاً من التقلب مقارنة بالأسبوع الماضي، ومن المرجح أن يستمر المستوى الأعلى لنشاط السوق يوم الجمعة عقب خطاب باول. الإعلانات المرتقبة، بالترتيب حسب الأهمية المحتملة:
- سعر إعادة التمويل الرئيسي وبيان السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي
- بيان سعر ومعدل الفائدة الليلي من بنك كندا (الدولار الكندي)
- بيان سعر ومعدل الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي (الدولار الأسترالي)
- بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي
- إعلان رئيس وزراء المملكة المتحدة الجديد
- جلسات الاستماع التقرير النقدي في المملكة المتحدة (الجنيه البريطاني)
- بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) الخاص بقطاع الخدمات الأمريكي من ISM
- خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيرومي باول
- تغيير التوظيف ومعدل البطالة الكندي
- خطاب محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي لوي
يوم الإثنين الخامس من سبتمبر عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يُظهر الرسم البياني الأسبوعي للسعر أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي شكل شمعة تصاعدية أغلقت على ارتفاع، تماشياً مع الاتجاه التصاعدي طويل المدى. وصل سعر الإغلاق الأسبوعي مرة أخرى إلى أعلى مستوى جديد له خلال أكثر من 20 عاماً، وجاء ارتفاع الأسبوع بعد أن رفض السعر مستوى الدعم ما دون 105.00 مباشرةً قبل أسابيع قليلة. هذه كلها إشارات تصاعدية، ومع إلقاء رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي خطاباً متشدداً للغاية في الأسبوع قبل الماضي حول الحاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم في الولايات المتحدة، وحقيقة أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال ينتج وظائف جديدة بمعدل صحي، فإن الصورة الفنية التصاعدية مدعومة بأساسيات المعنويات والسياسة النقدية.
من المحتمل أن يكون النظر إلى صفقات شراء في الدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم فكرة جيدة. هذا اتجاه تصاعدي قوي للغاية وطويل الأجل في أهم العملات في سوق الفوركس، ويظل من المرجح أن يستمر إذا ظلت المعنويات مدفوعة بالخوف من ارتفاع أسعار الفائدة المستمر الذي يؤثر سلباً على الأصول الخطرة، مع ارتفاع الدولار الأمريكي كملاذ آمن أساسي.
اليورو/الدولار الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي تشكيل زوج يورو/دولار أمريكي لشريط داخلي تنازلياً أغلق بانخفاض طفيف خلال الأسبوع. هذا الزوج مثير للاهتمام من الناحية الفنية حيث يبدو عرضة للانهيار التنازلي بشكل كبير والذي لم يتم الوصول إليه منذ 20 عاماً تقريباً.
يعاني اليورو من القلق بشأن تأثير رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة والذي بدأ ومن المفترض أن يستمر. ستضع هذه الزيادات ضغطاً شديداً على أسواق السندات الحكومية في جنوب أوروبا، ولا سيما إيطاليا. يجتمع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع سعر الفائدة بنسبة 0.75٪.
قوة الدولار الأمريكي والانهيار الفني الذي نراه هنا، بالإضافة إلى الرياح الأساسية المعاكسة أمام اليورو، تظهر امكانية استمرار فرصة تداول البيع في هذا الزوج. ومع ذلك، قد يكون من المفيد استخدام وقف الخسارة المتحرك الواسع نسبياً لهذا الزوج، حيث إن استخدام ATR 3 قد أدى على مر السنين إلى نتائج أفضل من ATR 1.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي تشكيل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لشمعة تنازلية كبيرة أغلقت عند أدنى مستوى لها، مما يشير إلى زخم تنازلي قوي. يعتبر هذا الزوج مثيراً للاهتمام من الناحية الفنية حيث أن لديه أدنى إغلاق أسبوعي منذ ذعر فيروس كورونا في مارس 2020 وهو قريب من أدنى سعر له خلال 37 عاماً.
الجنيه البريطاني منزعج من المشاكل الأساسية، بما في ذلك أرقام التضخم المتزايدة الجديدة فوق 10٪، وتوقع بنك إنجلترا حدوث ركود قادم سيستمر لمدة خمسة أرباع مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2٪.
مع قوة الدولار الأمريكي والانهيار الفني الذي نراه هنا، بالإضافة إلى الرياح المعاكسة الأساسية أمام الجنيه، نرى استمرار فرصة تداول البيع في هذا الزوج. ومع ذلك، من المهم استخدام وقف الخسارة المتحرك الضيق نسبياً للجنيه البريطاني، حيث إن استخدام ATR 1 قد أدى على مر السنين إلى نتائج أفضل بكثير من ATR 3 الأكثر نموذجية.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
كان زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني رابحاً كبيراً الأسبوع الماضي، وفي وقت من الأوقات، فقد الين قيمة أكبر مقابل الدولار أكثر من أي عملة أخرى خلال الأسبوع، لكن السعر تراجع بشكل كبير مع انتهاء الأسبوع.
هذه الحركة القوية مدفوعة في الغالب بالدولار الأمريكي، على الرغم من احتفاظ الين بالضعف حيث لا يزال صانعو السياسة اليابانيون يحاولون تضخيم اقتصادهم، مع كون التضخم الياباني أدنى بكثير من الهدف البالغ 2٪. هذا يضع بنك اليابان في مسار متباين للغاية بالنسبة لأي بنك مركزي رئيسي آخر.
الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في حركة الأسبوع الماضي هو أن السعر قد اخترق الآن المستوى النفسي الهام 140 ين للمرة الأولى منذ عقود. لذلك، يتم تداول السعر في مجال مرتفع، ولا أحد يعرف أين من المحتمل أن يواجه المقاومة.
سوف يتطلع متداولو الاتجاه إلى شراء هذا الزوج عند اختراقه التصاعدي القوي لارتفاع الأسعار الجديدة.
الخلاصة
أرى أن من المحتمل أن تكون أفضل الفرص في الأسواق المالية هذا الأسبوع هي صفقات بيع لزوجي اليورو/الدولار الأمريكي والجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، وصفقات شراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني.
هل أنت مستعد لتداول تحليلنا الأسبوعي للفوركس؟ لقد قمنا بإدراج قائمة مختصرة لأفضل وسطاء تداول العملات الأجنبية في الصناعة من أجلك.