من المرجح أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بداية الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة العامة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق. تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي السابق بتاريخ 4 سبتمبر أن أفضل التداولات لهذا الأسبوع كان من المحتمل أن تكون:
- 1. بيع زوج اليورو/الدولار الأمريكي، والذي ارتفع بنسبة 0.92٪.
- 2. بيع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي والذي ارتفع بنسبة 0.68٪.
- 3. شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني والذي ارتفع بنسبة 1.77٪.
أنتج هذا ربحاً صغيراً متوسطه 0.06٪.
سيطر ارتفاع الرغبة تجاه المخاطرة على الأخبار الأسبوع الماضي، والذي شهد عمليات بيع للدولار الأمريكي وارتفاعات قوية في أسواق الأسهم مع نهاية الأسبوع، وهو ما يختلف بشكل كبير عن ميول تجنب المخاطرة القوية التي بدأت بها الأسواق الأسبوع. أنهى مؤشر S&P500 الرئيسي الأسبوع بارتفاع بنسبة 3.47٪ بينما ارتفعت أيضاً جميع المؤشرات العالمية الرئيسية الأخرى تقريباً. أنهى مؤشر الدولار الأمريكي الأسبوع منخفضاً.
لم يتأثر ارتفاع الرغبة بالمخاطرة بالتوقعات المتزايدة بشأن التشديد من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، ناهيك عن الزيادات القوية في أسعار الفائدة من بنك كندا وبنك الاحتياطي الأسترالي. من المتوقع بقوة الآن أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بنسبة 0.75٪ في اجتماع السياسة القادم في وقت لاحق من هذا الشهر، في حين قام البنك المركزي الأوروبي بأكبر زيادة في سعر الفائدة منذ سنوات يوم الخميس الماضي، ورفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75٪. كما رفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته الخاصة بالتضخم، متوقعا معدل متوسط قدره 8.1٪ خلال عام 2022، وذكر أن "التضخم لا يزال مرتفعا للغاية ومن المرجح أن يظل فوق الهدف لفترة ممتدة".
فيما يتعلق بحركات السوق، كان الين الياباني هو الأكثر دراماتيكية خارج سوق الأسهم، والذي شهد المزيد من التراجع القوي. قوبلت التحركات الأولية في وقت سابق من الأسبوع بعدم مبالاة من صانعي السياسة اليابانيين، لكن البعض (مثل نائب رئيس مجلس الوزراء) بدأوا الآن بالإشارة إلى عدم الرضا عن فكرة أي تراجعات قوية أخرى.
يمكن تلخيص تفاصيل البيانات الاقتصادية المهمة التي صدرت الأسبوع الماضي على النحو التالي:
- سعر إعادة التمويل الرئيسي وبيان السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي
- بيان سعر والمعدل الليلي من بنك كندا المركزي (الدولار الكندي) - ارتفاع بنسبة 0.75٪، أصبح الدولار الكندي الآن العملة العالمية الرئيسية ذات أعلى معدل فائدة عند 3.25٪.
- بيان سعر ومعدل النقد من بنك الاحتياطي الأسترالي (الدولار الأسترالي) - ارتفاع بنسبة 0.50٪.
- بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي - زيادة ربع سنوية بنسبة 0.9٪، كما كان متوقعاً على نطاق واسع.
- الإعلان عن تعيين رئيسة وزراء المملكة المتحدة الجديدة - ليز تروس، كما كان متوقعاً بأغلبية ساحقة.
- جلسات استماع التقرير النقدي البريطاني (الجنيه البريطاني) - لم يحدث شيء مثير للاهتمام هنا.
- بيانات مؤشر مديري المشتريات من ISM لقطاع الخدمات الأمريكي - أظهرت أن قطاع الخدمات الأمريكي أقوى من المتوقع.
- التغير في معدل التوظيف الكندي ومعدل البطالة - شهدت كندا ارتفاعاً قوياً في معدل البطالة، من 4.9٪ إلى 5.4٪، حيث كان من المتوقع ارتفاع معدل البطالة إلى 5.0٪ فقط.
شهد سوق الفوركس قوة نسبية في الفرنك السويسري الأسبوع الماضي. كانت العملة الأضعف هي الين الياباني إلى حدٍ بعيد.
انخفضت معدلات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم الأسبوع الماضي للأسبوع الثامن على التوالي. الزيادات المهمة الوحيدة في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد بشكل عام تحدث الآن في روسيا وتايوان.
الأسبوع المقبل: 12 سبتمبر - 16 سبتمبر 2022
من المرجح أن يشهد الأسبوع القادم مستوى مماثل من التقلب في الأسواق مقارنة بالأسبوع الماضي، مع ترقب بعض بيانات التضخم الرئيسية المقررة. الإعلانات المقررة، بالترتيب حسب الأهمية المحتملة، هي كما يلي:
- مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي
- مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة
- الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة
- مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة
- مبيعات التجزئة الأمريكية
- الناتج المحلي الإجمالي لنيوزيلندا
- معدل البطالة الاسترالي
- مؤشر Empire State التصنيعي في الولايات المتحدة
- بيانات ثقة المستهلك الأولية من الولايات المتحدة
يوم الإثنين 12 سبتمبر عطلة رسمية في الصين.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يوضح الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار قد شكل شمعة تنازلية أغلقت بانخفاض، مقابل الاتجاه التصاعدي طويل الأجل.
إن الحركة التنازلية ليست دراماتيكية ولا خارجة عن المألوف، لذلك لا أرى أي سبب للتعامل معها على أنها أي شيء آخر عدى كونها تصحيح تنازلي طبيعي داخل الاتجاه التصاعدي. يُعزى ذلك إلى الفتيل السفلي الضخم للشمعة، وحقيقة أن الدولار الأمريكي لم يكن من أكبر العوامل المحركة في سوق الفوركس الأسبوع الماضي.
قد نكون رأينا مستوى دعم جديداً تم تشكيله عند انخفاض الأسبوع الماضي بالقرب من المستوى 108.00 أو عنده، مما يضيف إلى الوضع التصاعدي.
من المحتمل أن يظل البحث عن صفقات شراء في الدولار الأمريكي خلال الأسبوع القادم فكرة جيدة. هذا اتجاه تصاعدي قوي للغاية وطويل الأمد لأهم العملات في سوق الفوركس، على الرغم من أن معنويات السوق حالياً ضده.
اليورو/الدولار الأمريكي
شهد الأسبوع الماضي تشكيل زوج اليورو/الدولار الأمريكي شريط خارجي تصاعدي بعد الانهيار في البداية إلى انخفاض جديد هو الأدنى خلال 19 عاماً. على الرغم من أن هذه إشارة تصاعدية، إلا أنها تدل على أن السعر لم يكن قادراً على الصمود فوق المقاومة عند المستوى 1.0100 دولار، لذلك لا نشهد حقاً إشارة قوية على انعكاس تصاعدي.
على الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي قد رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بنسبة 0.75٪ وأشار إلى المزيد من الارتفاعات القريبة، إلا أن اليورو لم ينه الأسبوع بمكاسب قوية.
تشير القوة المتبقية في الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى الرياح الأساسية المعاكسة أمام اليورو، إلى أن فرصة تداول اتجاه قصير في هذا الزوج لا تزال قائمة. ومع ذلك، قد يكون من المفيد استخدام وقف الخسارة المتحرك الواسع نسبياً لهذا الزوج، حيث إن استخدام ATR 3 قد أدى على مر السنين إلى نتائج أفضل من ATR 1.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
كان زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني رابحاً كبيراً مرة أخرى الأسبوع الماضي، حيث وصل إلى أعلى مستوى له عند 145 ين، الذي أشار صناع السياسة الياباني على أنه أعلى مستوى ممكن على المدى الطويل، قبل أن يتخلى عن الكثير من المكاسب - لكنه لا يزال يغلق على ارتفاع بشكل كبير خلال الأسبوع، محققاً أعلى سعر إغلاق أسبوعي له خلال آخر 24 عاماً.
كانت هذه الحركة القوية مدفوعة في الغالب من قبل الين الياباني الذي يحافظ على الضعف، حيث لا يزال صانعو السياسة اليابانيون يحاولون تضخيم اقتصادهم، مع بقاء التضخم الياباني أدنى بكثير من هدفه البالغ 2٪. هذا يضع بنك اليابان في مسار متباين للغاية بالنسبة لأي بنك مركزي رئيسي آخر.
نرى فتيلاً علوياً كبيراً في شمعة الأسبوع الماضي، وقد يكون على السعر الآن أن يصارع من أجل الوصول إلى المستوى 145 ين مرة أخرى. ومع ذلك، لا أرى سبباً قوياً لانتهاء الاتجاه التصاعدي هنا.
سوف يتطلع متداولو الاتجاه في الغالب إلى البقاء في صفقات شراء على هذا الزوج حتى ينخفض سعره بمقدار كبير آخر.
الخلاصة
أرى أن من المرجح أن تكون أفضل الفرص في الأسواق المالية هذا الأسبوع هي صفقات بيع لزوج اليورو/الدولار الأمريكي، وشراء لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، لكنني سأكون حذرا بشأن نقاط الدخول وأتطلع فقط للتداول من الانعكاسات من مستويات الدعم أو المقاومة الرئيسية بما يتماشى مع الاتجاهات طويلة الأجل.
هل أنت مستعد لتداول تحليلنا الأسبوعي لأسواق فوركس؟ لقد وضعنا قائمة بأفضل وسطاء تداول الفوركس الذين يستحقون الاستخدام.