تباين أداء الأسهم العالمية بتداولات يوم الثلاثاء، حيث تطلع المستثمرون إلى موجة أرباح الشركات الأمريكية، وكانوا ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت المجموعة الكبيرة من نتائج الأرباح ستساعد الأسواق على الخروج من الركود الأخير، في الوقت الذي تحرك فيه البنك المركزي الصيني لتقديم المزيد من الدعم للاقتصاد المتباطئ.
أداء بعض من مؤشرات الأسهم الأكثر انتشاراً اليوم: -
- ارتفع مؤشر نيكي الياباني (Nikkei 225) في طوكيو ليحقق مكاسب نسبة بلغت 0.69٪ ما يعادل 185.38 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 26,985.09.
- بينما تراجع مؤشر شنغهاي المركب (SHCOMP) الصيني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.05% ما يعادل -1.50 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 3,194.03.
- فيما تقدم مؤشر هانغ سانغ (HSI) في هونج كونج ليحقق مكاسب بنسبة بلغت -2.28% ما يعادل -490.32 نقطة ليغلق المؤشر عند مستوى 21,027.76.
- وبحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يورو ستوكس 50 (SX5E) لعموم أوروبا بنسبة بلغت -1.29% بما يعادل -49.46 نقطة ليستقر عند مستوى 3,799.22.
- وهبط مؤشر داكس (DAX) الألماني ليسجل خسائر بنسبة بلغت -0.90% بما يعادل -129.81 نقطة ليستقر عند مستوى 14,037.52.
- كما نزل مؤشر فاينانشل تايمز 100 (FTSE 100) بالمملكة المتحدة ليسجل خسائر بلغت نسبته -0.41% بما يعادل -27.78 نقطة ليستقر عند مستوى 7,585.22.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 10 نقاط أو أقل من 0.1٪ ، بعد أن تراجع المؤشر بمقدار 39 نقطة يوم الاثنين ليغلق عند 34,411. بينما أشارت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 إلى البدء بنسبة 0.1٪ في المنطقة الحمراء، مع استعداد مؤشر ناسداك للانخفاض بنسبة 0.3٪.
سيشهد هذا الأسبوع تقارير أرباح فصلية لعدد من الشركات بعد أن أعلنت مجموعة كبيرة من البنوك نتائج مخيبة للآمال إلى حد ما لبدء موسم أرباح الربع الأول. تتصدر جونسون آند جونسون JNJ تقارير الشركات قبل افتتاح يوم الثلاثاء، وتقرير IBM IBM و Netflix بعد الإغلاق.
تعرضت أسهم شركة Netflix لضربة قوية هذا العام، حيث تراجعت بنسبة 44٪ بسبب مخاوف المستثمرين بشأن أرقام الاشتراكات الخاصة بهم.
يركز المستثمرون على مدى نجاح الشركات في التغلب على بيئة الاقتصاد الكلي المعقدة، وسط تضخم مرتفع تاريخيًا وتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك قريبًا وبقوة لتشديد السياسة النقدية.
يظل التضخم في دائرة الضوء حيث تفكر الأسواق في مقدار رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لكبح الأسعار المرتفعة. قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد يوم الاثنين إن زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس ليست واردة، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في مارس/ أذار، ومن المتوقع أن يرفع بمقدار 50 نقطة أساس كبيرة في اجتماعه المقبل.
كان الاقتصاد العالمي أيضًا من ضمن الاهتمام خاصة بعد أن خفض البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2022 إلى 3.2٪ من 4.1٪ يوم الاثنين، مشيرًا إلى العوامل الجيوسياسية غير المؤكدة من الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع التضخم. يراقب المحللون ما إذا كان صندوق النقد الدولي سيحذو حذوه عندما يجتمع في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ارتفعت عائدات السندات إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، حيث ترى الأسواق أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يشدد السياسة النقدية بشكل كبير من خلال تقليل حيازاته من السندات ورفع تكلفة الاقتراض. فيما تجاوز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 2.9٪، بعد أن أغلق عند مستوى إغلاق جديد منذ بدء جائحة Covid-19 عند 2.87٪ يوم الاثنين.
فرضت العائدات المرتفعة ضغوطًا على أسهم شركات التكنولوجيا على وجه الخصوص، مع أداء مؤشر ناسداك التكنولوجي الثقيل أداءً ضعيفًا يوم الاثنين ومن المقرر أن يفعل نفس الفعل يوم الثلاثاء. عندما ترتفع العوائد طويلة الأجل فإنها تقلل من قيمة الربح المستقبلي للأسهم مما يؤدي إلى الإضرار بأسهم التكنولوجيا سريعة النمو التي يتم تقييمها على أساس توقع المكاسب في السنوات القادمة مستقبلاً.
ظلت الحرب الروسية الأوكرانية التي أزعجت أسواق الأسهم والسلع على حد سواء منذ أن بدأت قبل شهرين تقريبًا بؤرة التركيز وأثرت على الأسهم الأوروبية، خاصة مع شن هجوم روسي في منطقة دونباس الحاسمة، ما أشعلت المخاوف من استمرار تلك الحرب لفترة طويلة.
في غضون ذلك أجرى بنك الشعب الصيني عملية إعادة شراء عكسية بقيمة 10 مليارات يوان (1.6 مليار دولار) للمساعدة في إضافة السيولة إلى النظام المصرفي، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا التي تديرها الدولة. في إعادة الشراء العكسي يشتري البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية باتفاق لبيعها مرة أخرى في المستقبل.
وفي الوقت نفسه شجع البنك المركزي من خلال جمعية الصناعة المصرفية المقرضين الصغار على تقليل الفائدة التي يقدمونها على الودائع لتخفيف الضغط على مواردهم المالية، حسبما ذكرت المجلة المالية Caixin. يوم الجمعة خفض بنك الشعب الصيني (PBOC) حجم الاحتياطيات التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها، لتحرير المزيد من الأموال للإقراض.
كرر وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الثلاثاء قلقه بشأن ضعف الين مقابل الدولار الأمريكي، ارتفع الدولار بشكل حاد مقابل الين نتيجة للتباين في السياسات النقدية لبنك اليابان، الذي يبقي أسعار الفائدة منخفضة للمضي قدمًا على طول الاقتصاد المتعثر، والاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى التي ترفع الأسعار لمكافحة ارتفاع معدلات التضخم.
ضعف الين يجعل الصادرات اليابانية أكثر قدرة على المنافسة في الخارج ويعزز أرباح الشركات المقومة بالين عند تحويلها من الدولار، ولكنه يرفع أيضًا تكاليف واردات النفط والغاز والأغذية ومدخلات التصنيع والضروريات الأخرى لثالث أكبر اقتصاد في العالم.
يزيد ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء من المخاوف بشأن كيفية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى بضبط التضخم دون إعاقة إنعاش النشاط التجاري في أعقاب الركود الناجم عن جهود التغلب على تفشي فيروس كورونا.