الفرق بين النجاح والفشل في تداولات فوركس يعتمد على الأغلب على زوج العملات الذي تختار التداول به في كل أسبوع، وليس على الطرق التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل الأساسيات والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع القادم. في بعض الحالات، سوف يكون الأمر تداولاً مع النمط و في حالات أخرى سوف يكون التداول بناءاً على مستويات الدعم والمقاومة في الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة العامة لتاريخ 11 يونيو 2017
توقعت الأسبوع الماضي بأن أفضل التداولات للأسبوع على الأغلب أن تكون صفقات شراء على اليورو والذهب ومؤشر S&P500، وصفقات بيع على الدولار الأمريكي. كان هذا التداول خاسراً، مع تراجع جميع الأزواج. تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة 0.25% و تراجع الذهب بنسبة 0.98% وتراجع مؤشر S&P500 بنسبة 0.30%. وأعطى هذا الأمر معدل خسارة بنسبة 0.51%.
سوق فوركس يمر في وضع أقل استقراراً، مع كون جميع التحركات الرئيسية ضد الأنماط السائدة. هناك العديد من المدخلات الرئيسية المرتقبة من البنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وسويسرا هذا الأسبوع، وهناك حجم كبير من الغموض السياسي بعد النتائج الصادمة للإنتخابات البريطانية العامة، والتي أدت إلى نتائج غير مؤكدة وربما مائعة. بشكل عام، تبدو نتائج هذا الأسبوع غير متوقعة بشكل عالي.
التحليل الأساسي والميول السوقية
العناصر الأساسية التي تؤثر في السوق حالياً هي توقعات رفع معدلات الفائدة من قبل لجنة FOMC بنسبة 0.25%، والتي كانت مفترضة ولكنها الآن في حال شك متزايد بسبب الإعلان عن بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة والصعوبات السياسية التي تواجه الرئيس ترامب والتي تضع تساؤلات حول ما إن كانت البيئة ما تزال ملائمة لرفع أسعار الفائدة. العنصر الكبير الآخر هو نتائج الإنتخابات البريطانية العامة والتي أدت إلى عدم وجود فائز بشكل عام وأفق تولي حزب العمال برئاسة فصيله اليساري المتطرف، للسلطة قريباً. تستطيع رئيسة الوزراء ماي الإستمرار مع ائتلاف ضعيف جداً مع حزب اقلية من إيرلندا الشمالية، ولكنها بالتأكيد تقريباً سوف تجبر على الإستقالة من قبل حزبها، ومثل هذا الإئتلاف الضعيف من غير المحتمل أن يصمد لفترة تزيد عن عامين أو ثلاثة على أفضل تقدير. من المحتمل جداً أن يؤدي هذا الأمر إلى تراجع الجنيه البريطاني، والذي ربما أن يؤثر سلباً كذلك باليورو إلى حدٍ ما.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
رسم الدولار الأمريكي شمعة تصاعدية قليلاً هذا الأسبوع. كانت تشبه الشمعة المسمارية بالحجم الطبيعي وتغلق قريباً من سعر الإفتتاح بعد الشمعة الداخلية. إيقاع النمط تنازلي، ولكن الشمعتين الآخيرتين تشيران إلى احتمال حرك تصاعدي، على الرغم من أن هذا التلميح ما يزال مجرد تلميح. تم اختراق خط النمط التصاعدي وتم رفضه بشكل تنازلي من الجانب المخترق، مع مستوى المقاومة عند 12289. قام السعر بالإختراق بشكل مقنع ما دون مستوى الدعم السابق عند 12203. السعر الآن ما دون مستوياته التاريخية قبل 3 و 6 أشهر، وبالتالي له نمط تنازلي طويل. المؤشرات مختلطة.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
قام زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي برسم شمعة تنازلية قوية هذا الأسبوع. الشمعة كانت شمعة خارجية تنازلية كبيرة الحجم، على الرغم من أنها أغلقت بعيداً عن أدنى مستوياتها. على الرغم من الزوج ما يزال في نمط تصاعدي من الناحية التقنية، إلى أن الذروة بالقرب من المستوى المهم نفسياً عند 1.3000 وآفاق الإضطراب السياسي واحتمال ارتقاء الحكومة البريطانية بقيادة اليسار المتطرف، تجعل من المحتمل أن يستمر هذا الزوج بالحركة التنازلية تجاه المنطقة 1.2500 على الأقل.
مؤشر S&P500
تراجع مؤشر الأسهم الأمريكية الرئيسي قليلاً هذا الأسبوع، ولكن ليس كثيراً. خلال الأسبوع، قام الزوج مرة أخرى بالوصول إلى أعلى مستوى له على الإطلاق. من المفترض أن تحترم الإرتفاعات المطلقة وعلى الرغم من احتمالية التراجع الحاد في الأسهم في مثل هذا السوق التصاعدي الناضج، إلا أن الإحصاءات في صالح الحركة التصاعدية. ما تزال الصورة التقنية تبدو تصاعدية جداً، على الرغم من أن بيان لجنة FOMC متوقع هذا الأسبوع ومن المفترض أن يتسبب بتحركات سعرية غير متوقعة وقوية.
الخلاصة
وضعية تصاعدية مؤشر S&P500 و تنازلية على الجنيه البريطاني واليورو.