الفرق بين النجاح والفشل في تداولات فوركس يعتمد على الأغلب على زوج العملات الذي تختار التداول به في كل أسبوع، وليس على الطرق التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل الأساسيات والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل وأكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع القادم. في بعض الحالات، سوف يكون الأمر تداولاً مع النمط و في حالات أخرى سوف يكون التداول بناءاً على مستويات الدعم والمقاومة في الأسواق الأكثر تراوحاً.
الصورة العامة لتاريخ 15 يناير 2016
توقعت الأسبوع الماضي بأن أفضل التداولات للأسبوع على الأغلب أن تكون صفقات شراء على الدولار الأمريكي مقابل الجنيه البريطاني والين الياباني. كان تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ناجحا بنسبة 0.72% ولكن تداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني كان خاسراً، بمعدل خسارة عند -0.70%. تراجعت قوة الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي، على عكس النمط التصاعدي طويل الأجل على الدولار الأمريكي، بشكل واسع، بإستثناء الجنيه البريطاني.
يبدو بأن سوق فوركس تحرك إلى وضعية قدرة تنبئ أقل، مع التسائل بشأن النمط التصاعدي القوي للدولار الأمريكي منذ 8 نوفمبر، ولكنه ما يزال ثابتاً من الناحية التقنية.
لذلك أتوقع بأن أفضل تداول لهذا الأسبوع سوف تكون مرة أخرى صفقات شراء على الجنيه البريطاني، السؤال الصعب هو الشراء مقابل أي عملات، حيث أن الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي لديهما الكثير من الزخم التصاعدي، ومن الممكن أن يكون من الجيد استخدام هذه العملات بالإضافة إلى الدولار الأمريكي، كأطراف مقابلة طويلة الأجل لتوزيع المخاطر.
التحليل الأساسي والميول السوقية
العوامل الأساسية لا تلعب دوراً جيداً في الأسواق الآن، بإستثناء الجنيه البريطاني، حيث أن الحكومة البريطانية أعطت مؤشرات قوية على أنها سوف تواصل موضوع "الخروج الصعب" والذي يتسبب بتراجع الجنيه.
تحولت الميول ضد الدولار الأمريكي، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى عمليات تحصيل الأرباح بعد التحرك القوي منذ استحقاق تاريخ 8 نوفبمر، وبشكل جزئي كذلك على خلفية المؤتمر الصحفي الخاص بالرئيس المنتخب "دونالد ترامب" والذي خيب الآمال من خلال تقديم تفاصيل ضئيلة عن السياسة الإقتصادية التي سوف يقدمها.
التراجع الكبير في الدولار الأمريكي قد يكون مؤقتاً، ولكنه يدعم العملات التي كانت مستفيدة أولية من تراجع الدولار الأمريكي خلال العام أو العامين الماضيين: الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي، ويعود هذا بشكل جزئي على الأقل، إلى معدلات الفائدة الأعلى نسبياً التي ما تزال تدفعها هذه العملات.
التحليل التقني
مؤشر الدولار الأمريكي
رسم الدولار الأمريكي شمعة تنازلية قوية ضمن نطاق تصاعدي أوسع واضح على الرسوم البيانية الطويلة والقصيرة. الشمعة التنازلية قوية، ولكن ما يزال من الممكن أن نعتبر التحرك تراجع طبيعي ضمن النمط، بالإضافة إلى ذلك، فإن السعر يصل إلى المنطقة التي واجهة سقفاً قبل بضعة أسابيع، وبالتالي قد يكون هناك دعماً هنا.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
شمعة تنازلية ولكن على شكل شمعة مسمارية، والتي تعتبر مهمة بالنسبة للحيرة في هذا الزوج. لاحظ أن السعر الآن يقترب من منطقة منخفضة تاريخية هي الأدنى خلال عدة سنوات ولكنه يفقد الزخم التنازلي. الزخم طويل الأجل يضغط للأسفل، ولكن قد تكون هناك مؤشرات على الدعم.
الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي
يمكننا أن نرى بأن الأسبوع الماضي أغلق مع شمعة تصاعدية قوية، وكان الإغلاق فوق الإغلاق الأسبوعي قبل 13 أسبوع (3 أشهر) وليس بعيداً عن الإغلاق قبل 26 أسبوع (6 أشهر). يشير هذا إلى تعير كبير في النمط، مع كون الدولار النيوزويلندي أقوى العملات التي تظهر هذا الأمر مقابل الدولار الأمريكي. تنبيه – هذه المنطقة فوق 0.7150 كانت مقاومة جداً بشكل واضح في آخر مرة وصل لها السعر.
الخلاصة
وضعية تنازلية على الجنيه البريطاني وتصاعدية على الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي والدولار الأمريكي.