تراجع زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي خلال جلسة يوم الأربعاء، و إخترق قاع الشهاب الذي تشكل يوم الثلاثاء. هذا من دون شك واحد من أشد المؤشرات التنازلية التي من الممكن أن تحصل عليها، بالإضافة إلى أننا واجهنا صعوبة عند المستوى 0.88، و الذي هو بالطبع رقم كبير ذو أهمية نفسية. لهذا أشعر بأن هذا السوق يخبرنا بأن الوقت قد حان للبدأ بالبيع مرة أخرى. في نهاية الأمر، الدولار النيوزلندي حساس جداً لأسعار السلع الأساسية و بنك نيوزيلندا المركزي تدخل في هذا السوق لخفض قيمة الدولار النيوزيلندي.
أعتقد بأن الأسعار المنخفضة بشكل أكبر موجودة في هذا السوق، خصوصاً عند الأخذ بالإعتبار بأن البنك المركزي المذكور أعلاه يبحث عن طرق لخفض هذا السوق إلى مقبض 0.68، المنطقة التي تعتبر منطقية جداً على الرسوم البيانية طويلة الأجل، حيث أنه كانت مستوى داعم جداً في الماضي.
البنك الفدرالي و السياسة المالية
أعتقد بأن البنك الفدرالي سوف يخرج من برنامج التيسير الكمي بالكامل، و ذلك بالطبع سوف يؤدي إلى هبوط هذا السوق. في نهاية الأمر، لا نعلم بالضبط ما يمكن توقعه من نيوزيلندا، ما عدا المحاولات لخفض قيمة الدولار النيوزيلندي. من الناحية الأخرى، يبدو بأن الإقتصاد الأمريكي قد بدأ يتحسن قليلاً. لهذا السبب، كان الدولار الأمريكي يتحسن و من المفترض أن تستمر عوائد السندات بالإرتفاع حيث يقوم البنك الفدرالي بشراء عدد أقل منها، و بعد ذلك سوف يتوقف بالكامل عن ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، أرقام الإقتصاد الآسيوي متوسطة على أفضل تقدير، و ذلك بالطبع له تأثير كبير على السقف بشكل عام. لهذا السبب، أشعر بأن عملات آسيا و المحيط الهادئ بشكل عام سوف تواجه مصاعب خلال الوقت الحالي. كذلك، قلة الطلب الآسيوي الرئيسي بالطبع سوف يضغط على السلع الأساسية بشكل عام، و ذلك بالطبع يضع بعض التنازل في هذا السوق كذلك. لا أقوم عادة بمقاومة البنوك المركزية، فإذا كان المصرفيون في ويلنجتون يريدون خفض هذا الزوج، لن أقف في طريقهم.