اختتمت مؤشرات وول ستريت تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع قوي، محققة ثاني أفضل أداء أسبوعي لها خلال عام 2025، وسط تحسن واضح في معنويات المستثمرين نتيجة تخفيف حدة التوترات التجارية، إلى جانب استيعاب نتائج موسم أرباح الشركات الكبرى.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
جاء هذا الأداء القوي بعد موجة صعود امتدت لأربعة أيام متتالية، عقب بداية أسبوع متذبذبة شهدت تقييماً مستمراً لتداعيات التصريحات السياسية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي خفف لاحقًا من نبرة خطابه تجاه رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والصين، مما ساهم في تهدئة حالة عدم اليقين التي خيمت على الأسواق في الأسابيع الماضية، خاصة بعد إعلان الرسوم الجمركية في الثاني من إبريل.
تراجع مخاوف الحرب التجارية
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراب بلاده من التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان بشأن الرسوم الجمركية، في خطوة تعزز الآمال بإحراز تقدم ملموس في أحد الملفات التجارية العالقة. وأكد ترامب، أن واشنطن وطوكيو "قريبتان جدًا" من التوصل إلى اتفاق
يأتي هذا التصريح في سياق سلسلة من الإشارات الإيجابية التي أطلقها ترامب منذ النصف الثاني من إبريل، خاصة فيما يخص الصين حيث تواصلت الإشارات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين بشأن التوترات التجارية، إذ كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن نظيره الصيني شي جين بينغ اتصل به مؤخرًا، في خطوة اعتبرها مؤشرًا على رغبة بكين في تهدئة الأجواء. وأوضح ترامب، في مقابلة مع مجلة "تايم" نُشرت نسختها الكاملة يوم الجمعة، أن الاتصال جاء بمبادرة من الرئيس الصيني، مشددًا على أنه لا يرى في ذلك "علامة ضعف" من جانب شي، بل انعكاسًا للرغبة المتبادلة في التوصل إلى اتفاق. وأضاف ترامب بأسلوبه المعتاد: "الجميع يريدون عقد الصفقات، وأنا أمثل المتجر الأكبر والأجمل، وبالنيابة عن الشعب الأمريكي، أنا من يضع الأسعار، ومن يريد التسوق هنا عليه دفع ما نطلبه".
نتائج الربع الأول تدعم ارتفاع وول ستريت
ساهم موسم أرباح الربع الأول في تحويل التركيز بعيدًا عن القضايا التجارية، مع ظهور نتائج متباينة من كبرى الشركات الأمريكية. فقد سجلت شركة تيسلا (TSLA) تراجعًا حادًا في صافي دخلها الفصلي بنسبة 71%، بينما قدمت شركة ألفابت، المالكة لجوجل، أداءً قوياً عزز ثقة المستثمرين في قطاع التكنولوجيا، كما قفز سهم شركة شارتر كومينيكوشن بنسبة 11.43%. بالمقابل، سجلت كل من بوينج، وإنتل نتائج فصلية مخيبة للآمال مع استمرار معاناتهما في بيئة تنافسية صعبة.
على صعيد التداولات الآسبوعية قفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 4.6% خلال الأسبوع، بينما سجل مؤشر ناسداك المركب المدعوم بقطاع التكنولوجيا، مكاسب بلغت حوالي 6.7%، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة تقدر بـ2.5%.