سجلت العقود الآجلة للنفط تراجع خلال التداولات الأوروبية صباح اليوم الأربعاء، بينما شهد سعر الخام تقلبات على مدار أغلب تداولات الأسبوع الجاري. تترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري، بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة حول المخزونات الأمريكية خلال الأسبوع الماضي. وذلك بعد أن أعلن معهد البترول الأمريكي (API) عن ارتفاع أسبوعي.
على مدار أول أشهر العام، تلقى سعر الخام الدعم من عدد من العناصر التي تدفع سعر النفط لتسجيل اغلاق باللون الأخضر خلال الربع الأول من العام الجاري. كان اخر تلك العوامل الهجمات الأوكرانية على روسيا والتي استهدفت منشآت الطاقة والتي أدت إلى مخاوف بشأن تعطل قدرة المصافي الروسية، وبالتالي انخفاض إمدادات النفط من روسيا، والتي حظرت بالفعل تصدير البنزين لمدة ست أشهر.
في نفس الوقت، استمرت التوترات في الشرق الأوسط في دعم القيمة السعرية للنفط الخام أيضًا، مع تواصل الحرب في غزة والمخاوف بشأن التضامن من جانب جماعة الحوثي والتي تشن هجمات تؤثر على توزيع النفط حول البحر الأحمر. بينما كان قرار أوبك بلس بالحفاظ على سياستها الحالية لإنتاج النفط، والتي تتضمن تخفيضات طوعية في الإنتاج حتى الربع الثاني من عام 2024 كأحد العوامل الداعمة. في نفس الوقت، ويخطط العراق لخفض صادرات النفط الخام للالتزام بحصتها في أوبك بلس.
على الجانب الاخر، أدت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني إلى تقليص الزيادات في أسعار وتوقعات النفط الخام على الرغم من التوترات الجيوسياسية. ويثير ضعف النمو الاقتصادي في الصين الشكوك بشأن الطلب على النفط في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أسعار الفائدة المرتفعة التي حددها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تحد من نمو أسعار النفط. أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير. بينما أكد أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة توقعاتهم لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة على مدار العام. وتتوقع اللجنة ثلاث تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، يبلغ مجموعها 75 نقطة أساس محورية، بهدف خفض أسعار الفائدة إلى 4.6%.
تراجع العقود الآجلة للنفط الخام
على صعيد التداولات، انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تسليم شهر مايو بنسبة 1.03% ليتداول بسعر 80.70 دولارًا. كما سجل خام برنت تسليم شهر مايو بنسبة 1.02% ليصل إلى 85.31 دولارًا للبرميل.