تراجعت اسعار النفط بعد ان تجاوزت اعلى مستوياتها في أكثر من عام مدفوعة بعدد من الاخبار الجيدة. اولها الخفض في الانتاج الذي اعلنت عنه المملكة العربية السعودية في اخر اجتماع لأوبك بلس عنه. حيث قرر المملكة السعودية خفض الانتاج بنحو مليون برميل يوميًا طول شهري فبراير ومارس. من ناحية اخرى تمسك تحالف أوبك + للمنتجين الرئيسيين بسياسة خفض الإنتاج. اخيرا تراجعت المخزونات الامريكية بنحو مليون برميل خلال الاسبوع الاخير.
على صعيد التداولات تراجعت أسعار النفط لتصحح بعض مكاسبها يوم الخميس حيس انخفض العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أبريل بشكل طفيف بنسبة 0.1 بالمئة إلى 58.70 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.7 بالمئة إلى 55.97 دولار.
وسط توقعات غير مؤكدة للاقتصاد العالمي، لم تكن هناك أي توصية بشأن تغيير مستويات الإنتاج في التحالف.يعد ارتفاع الأسعار والطلب القوي من صناعة النقل والتطورات الحديثة لأنشطة التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما من العوامل التي تدفع نمو سوق النفط
تواصل خسائر شركات النفط
كانت الاخبار السلبية الوحيدة في سوق النفط خلال الاسبوع الحالي، تكشف مدى الخسائر التي تكبدتها شركات النفط العالمية في جميع انحاء العالم. بعد عام بالغ الصعوبة على سوق النفط حيث تسبب جائحة فيروس كورونا في خفض الطلب على الطاقة والأسعار في عام 2020.
حيث اتسم عام 2020 بعدد هائل من الاخبار السلبية على قطاع النفط مع توالي الاغلاقات الاقتصادية، وتسجيل مؤشر الصناعات في العالم تراجعات قوية. وتوقف رحالات الطيران التي خفضت الطلب على الوقود، واخيرًا كانت حرب اسعار النفط بين اثنين من أكبر منتجي الخام حول العالم، الامر الذي انتهى بتسجيل العقود الآجلة للخام خسائر ضخمة.
وهو موقف مغاير لاجتماع الامس حيث وعبّر وزراء اوبك بلس عن تفاؤل حذر بشأن أسواق النفط العالمية
كانت اخر الشركات التي اعلنت عن نتائجها المالية السلبية شركة شل حيث لحقت بمنافسيها بريتيش بتروليوم وإكسون موبل في تسجيل خسارة سنوية ضخمة، حيث كشفت الشركة اليوم عن تسجيل عندما خسارة صافية تبلغ 21.7 مليار دولار مع ختام 2020 الماضي. لتلحق شركة رويال داتش شل بكبريات شركات الطاقة.