تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية وأسعار النفط على نطاق واسع بعد ظهر الإثنين بعد أن تسببت التوترات المتزايدة في هونج كونج بعمليات بيع مفاجئة وزيادة المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي. تجدر الاشارة الى ان الاشتباكات فى هونج كونج تعصف بالمنطقة منذ شهور، لكن التوتر اشتد صباح الإثنين بعد ان اطلقت الشرطة النار على متظاهرين.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط 1.9% الأسبوع الماضي، لكنها خسرت معظم هذه المكاسب خلال تعاملات يوم الإثنين. انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.84% إلى 56.76 دولاراً للبرميل عند الساعة 1:26 مساءاً بتوقيت هونج كونج، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام برنت -0.88% إلى 61.96 دولار للبرميل. ارتفعت أسعار النفط بحوالي 9٪ منذ بداية شهر أكتوبر، وتعززت في الغالب بسبب التفاؤل بالصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن الانخفاضات التي حدثت يوم الإثنين ذكّرت المتداولين بأن أسعار النفط لا تزال هشة وعرضة للحركات السريعة القائمة على المشاعر السياسية والمخاوف.
تعثر أسواق الأسهم الآسيوية
كانت مؤشرات الأسهم في آسيا منخفضة على نطاق واسع بعد ظهر يوم الإثنين، باستثناء ASX 200 الأسترالي الذي تمكن من التقدم بنسبة 0.61%. شهد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ أكبر انخفاضات، حيث تراجع بنسبة 2.25%. كما شهدت مؤشرات الصين خسائر كبيرة، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.31% ومؤشر شينزين المركب بنسبة 1.79%.
يوم الجمعة، غيرت وكالة التصنيف Moody's Investor Service نظرتها للهند إلى "سلبية" من "مستقرة"، مشيرة إلى عدم فعالية الحكومة والسياسة بالإضافة إلى زيادة أعباء الديون على البلاد. في أوائل عام 2019، توقعت العديد من المؤسسات المالية أن ينمو الاقتصاد الهندي بأكثر من 7% هذا العام. ومع ذلك، تباطأت التوقعات، ومن المتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد الهندي بين 5.8% و 6.5%. في الربع الثاني من عام 2019، نما الاقتصاد الهندي بمعدل 5% على أساس سنوي، وهو أبطأ وتيرة له منذ ست سنوات. ومن المثير للاهتمام، أن المشكلات التي تواجهها الهند لا ترتبط ارتباطاً مباشراً بالتوترات الاقتصادية العالمية التي كانت تتفاقم خلال الـ 18 شهراً الماضية، بل تتعلق بإلغاء أوراق 500 روبية و 1000 روبية قبل ثلاث سنوات. في ذلك الوقت، حذر رئيس الوزراء مانموهان سينغ من أن هذا الإجراء يمكن أن يقلل الناتج المحلي الإجمالي للهند بنسبة 2% - ويبدو أن تنبؤاته كانت دقيقة.