قال النائب البريطاني وزعيم حزب العمل، جيريمي كوربين، إن إجراء انتخابات عامة مبكرة سيوقف أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال كوربين إلى خطاب تم تسريبه بواسطة هيئة الإذاعة البريطانية: "الانتخابات العامة التي نشأت عن أزمة بريكست حزب المحافظين ستكون مفترق طرق لبلدنا. وستكون فرصة لمرة واحدة خلال الجيل لتغيير حقيقي في الاتجاه، ربما على نطاق 1945 أو 1979".
وأضاف كوربين أنه بالنظر إلى أنه سيتم إجراء انتخابات عامة في الخريف، فإن حزب العمل سيدعو إلى إجراء استفتاء آخر يسأل الناخبين عما إذا كانوا يفضلون المغادرة أو البقاء في الاتحاد الأوروبي.
ظهر خطاب كوربين مباشرة بعد تقرير حكومي يزعم أنه سيكون هناك نقص في الغذاء والدواء في المملكة المتحدة خلال سيناريو بريسكت بدون صفقة.
وقال عضو البرلمان عن حزب المحافظين جيمس كليفرلي: "هذه محاولة ساخرة للاستيلاء على السلطة من قبل رجل سوف يدمر الاقتصاد، ويتجاهل الجريمة ولن يدعم بريطانيا" وأضاف: "بوريس جونسون والمحافظون هم فقط القادرون على توفير القيادة التي تحتاجها بريطانيا، وتسلم بريكست بحلول 31 أكتوبر، مهما حدث ".
هدف كوربين هو أن يصبح رئيس وزراء مؤقتًا وأن يدعو إلى انتخابات مبكرة لتأخير بريكست. ولكي يحدث ذلك، يجب على حزب العمل وحلفائه أن يدفعوا نحو سحب ثقة من شأنه أن يزيل بوريس جونسون من منصبه ويوفر فترة 14 يومًا يمكن خلالها تشكيل حكومة مؤقتة جديدة.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان مثل هذا السيناريو ممكنًا لأن الكثيرين يعارضون كوربين من داخل معسكره.
وثائق الحكومة البريطانية تحذر من بريسكت بدون صفقة
سربت الصحيفة البريطانية "صنداي تايمز" مؤخرًا عدة وثائق رسمية تحذر من سيناريو عدم وجود صفقة. تشير الوثائق إلى نقص الغذاء والدواء، والحدود الأيرلندية الصلبة و "انهيار" يدوم ثلاثة أشهر.
نفى الوزير البريطاني مايكل جوف الوثائق قائلاً إنهم كانوا يفكرون فقط في أسوأ سيناريو وأنهم "اتخذوا خطوات" لتجنب مثل هذا الموقف.
وقال جوف "لكن الوثيقة التي ظهرت في صحيفة صنداي تايمز كانت محاولة، في الماضي، لمعرفة ما سيكون عليه الوضع الأسوأ للغاية حتى يتسنى لنا اتخاذ خطوات لتخفيف ذلك".وأضاف: "لقد أخذنا خطوات".
وعد جونسون ناخبيه باحترام نتيجة الاستفتاء وترك الاتحاد الأوروبي مع أو بدون صفقة. على الرغم من أنه يعتزم إعادة التفاوض بشأن صفقة مع بروكسل، إلا أنه لا يرغب في القيام بذلك في الوقت الحالي، حيث إن قيادة الاتحاد الأوروبي ترفض التخلي عن بند "الدعم الإيرلندي".
