حاولت الأسواق التعافي من الإنخفاضات التي سبقت عيد الميلاد والتي شوهدت يوم الإثنين، على الرغم من أن التداول الضيق بعد العطلة لم يساعد كثيراً في الإنتعاش. على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.33% عند الساعة 2:06 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج، وتداول عند 42.68 دولارًا أمريكيًا للبرميل. لكن العقود الآجلة لخام برنت لا تزال تتداول هبوطيًا، حيث تراجعت بنسبة 0.36% لتتداول عند 50.29 دولارًا للبرميل. ومن المتوقع أن تزداد أسعار النفط بعد أن يبدأ خفض إنتاج أوبك في الأول من يناير، لكن اتجاهها حتى ذلك الوقت لا يزال موضع تساؤل، خاصة خلال تداولات فترة العطلة الرفيعة.
كان مؤشر الدولار الأمريكي مرتفعا بشكل متواضع أيضا، بعد أن وصلت العملة إلى قيعان جديدة قبل عيد الميلاد. ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.07% إلى 96.62 .DXY يوم الأربعاء بعد الظهر، على الرغم من أن الدولار لم يتمكن من التقدم مقابل جميع شركائه التجاريين الرئيسيين. تم تداول الدولار عند مستوى 110.43 مقابل الين، مرتفعًا بنسبة 0.15%. كما واصل الارتفاع مقابل الدولار الكندي، حيث تم تداوله بسعر 1.3602 دولار. ومع ذلك، استمر الدولار في الضعف أمام اليورو والجنيه البريطاني.
على الرغم من الارتداد القليل للدولار، إلا أن المتداولين ظلوا قلقين من أن العملة ليست واضحة، وأنها سوف تستمر في مواجهة المصاعب على المدى القريب بفضل استمرار الخلافات بين واشنطن وبكين والقتال داخل الحكومة الأمريكية، بين الرئيس ترامب والاحتياطي الفيدرالي وبين صانعي السياسة في الفرع التشريعي الذي لم يتمكن بعد من التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا الميزانية الحاسمة. كما أدت عائدات السندات المتدنية إلى الضغط على الدولار في الجلسات الأخيرة.