صعود الدولار مع توقف المستثمرين عن شراء العملات المرتفعة العائد

ارتفع الدولار الأمريكي بعد ورود أخبار تفيد بأن الصين ستقيد استثماراتها الوفيرة الأمر الذي أثار قلقا بشأن انتعاش عالمي وقلص الآثار الإيجابية لبيانات تظهر قفزة لمبيعات المساكن الجديدة في أمريكا.

ويميل المستثمرون الى شراء الدولار والين كملاذين استثماريين آمنين أو تقليص حيازاتهم من العملات المرتفعة العائد التي تمول بالعملتين الامريكية واليابانية عندما تتضاءل أجواء التفاؤل بشأن الانتعاش.

واستقر الدولار أمام الين الياباني مسجلا20ر94 ينا بينما صعد 1 بالمئة أمام نظيره الكندي مسجلا 0976ر1 دولارا كنديا في حين تراجع اليورو الاوروبي 3ر0 بالمئة ليسجل في أواخر المعاملات في سوق نيويورك 4245ر1 دولارا كما انخفض بنسبة 4ر0 بالمئة أمام الين الياباني مستقرا عند 14ر134
ينا.

وهبط الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع أمام الدولار وسجل في أواخر المعاملات في نيويورك 6237ر1 دولارا منخفضا بنسبة 6ر0 بالمئة في الوقت الذي صعد فيه اليورو إلى أعلى مستوى له في شهرين ونصف أمام الجنيه الاسترليني قبل أن يتراجع في أواخر المعاملات في نيويورك.
وانخفضت العملات مرتفعة العائد والمرتبطة بالسلع الأساسية مثل الدولار الاسترالي بعد أن تراجعت الأسهم الأوروبية عن أربع جلسات من المكاسب وفي مقدمتها أسهم شركات النفط والمعادن وغيرهما من السلع الأساسية.

وفي هذه الأثناء ما زال المستثمرون يراقبون عن كثب اسعار الاسهم الصينية بحثا عن دلائل قد تكشف عن اتجاه الاقتصاد الصينى. اما المحللين ، فأنهم يشعرون بالقلق من ان الخطط لمعالجة الإفراط الصناعي سوف يكون لها تأثير سلبي على الاسهم الصينية ، في نهاية المطاف ، وإن كان ذلك على المدى القصير.

هذه المخاوف هي التي تساعد على دعم العملات منخفضة العائد مثل الين الياباني وغيره من العملات ، والتي عادة ما ترتفع مقابل العملات مرتفعة العائد كلما تتدهور التوقعات الاقتصادية العالمية. ووفقا لاحد كبار المتعاملين في العملات الأجنبية في اليابان ، فأن المخاوف الرئيسية مستمرة وتتعلق بكيفية تصرف الاقتصاد العالمي عند
تطبيق البرامج المختلفة لحزم الحوافز ما إن تم سحبها أو إبرامها.

بقلم: مصطفى القصيصي