محتوى الصفحة
تنويه لعلاقات الشراكه
تنويه لعلاقات الشراكه يلتزم موقع DailyForex.com بالتوجيهات الصارمة لحماية النزاهة التحريرية لكي تساعدكم على اتخاذ القرارات بثقة. بعض التقييمات والمحتوى الذي نقدمه على هذا الموقع مدعومة من قبل شراكات تابعة، من الممكن أن يتلقى منها هذا الموقع المال. من الممكن أن يؤثر هذا الأمر بكيفية ومكان وما هي الشركات/الخدمات التي نقوم بتقييمها والكتابة عنها. يعمل فريق الخبراء لدينا باستمرار على إعادة تقييم المراجعات والمعلومات التي نقدمها حول أفضل شركات وساطة الفوركس/عقود الفروقات المعروضة هنا. يركز بحثنا بشكل كبير على حضانة الوسيط لإيداعات العملاء واتساع نطاق الخدمات المقدمة لعملائه. يتم تقييم الأمن حسب طول وجودة سجل عمل الوسيط، بالإضافة إلى نطاق المكانة التنظيمية. تشمل العوامل الرئيسية في تحديد جودة خدمات الوسيط تكلفة التداول ومجموعة الأدوات المتاحة للتداول وسهولة الاستخدام العام فيما يتعلق بالتنفيذ ومعلومات السوق.

جسرٌ بعيد

من السهل تفهم الغضب و الإنزعاج و الألم الذي عانى منه الشعب اليوناني و الذي أدى إلى فوز حزب Syriza في الإنتخابات العامة في البلاد. عند الإختيار بين المزيد من نفس الوضع، مع الوعد ببريق من الأمل عند نهاية المطاف، و إنهاء فوري للتقشف، و قسم الديون بمقدار النصف و تسهيل الأوضاع المعيشية للفقراء و إعادة توظيف العديد من الموظفيين العاميين الذين خسروا وظائفهم بسبب التقشف، سوف يكون من المستحيل التصويت للطرف الآخر. و لكن، يعتقد الكثير خارج اليونان بأن حزب Syriza لن يكون قادراً على منح كل هذه الأمنيات التي وعد بها و قد يجعل اليونان تبدوا سيئة جداً كإقتصاد معاصر.

لماذا على حزب Syriza أن يتولى السلطة بناءاً على منصة من الوعود التي تبدو أكثر كتفكير حالم حتى لأكثر السياسيين سخرية؟ ربما يكون السبب مزيد من السذاجة السياسة و الحسابات الخاطئة لأهمية اليونان بالنسبة لمنطقة اليورو.

يشعر الأغلبية من الأوروبيون بالشفقة تجاه المأزق الذي يمر به الشعب اليوناني و لا يرحب أحد بالإجراءات التقشفية و التي فرضت في أغلب مناطق القارة. و لكن، الشعب يدرك بأن اليونانيين هم من وضعوا نفسهم في المأزق الحالي من خلال التبذير من خلال منافع كريمة بشكل مبالغ به للضمان الإجتماعي و التقاعد و نظام ضريبي يعتبر من قبل الكثير على أنه تطوعي و فساد و عدم كفائة. قام اليونانيون بإنفاق المال و زوروا طريقهم للوصول إلى اليورو في بادئ الأمر، حقيقة كانت مسؤولة و لو بشكل جزئي عن بداية أزمة الديون السيادية الأوروبية في المقام الأول. لا يوجد الكثير من التعاطف العام في بقية أوروبا بأن يقوم مواطني منطقة اليورو بدفع جزء كبير من الديون اليونانية، أو الإتحاد الأوروبي أو صندوق النقد الدولي. لماذا تحصل اليونان على هذا السخاء الكبير في حين يتوقع من الناس في إسبانيا و البرتغال و إيطاليا و قبرص و إيرلندا الدفع مقابل المساعدة التي حصلوا عليها؟ لماذا على الدول التي قامت بإدارة أموالها بشكل حكيم، و لكنها مع ذلك كانت مجبرة على تضييق سياساتها من خلال عمليات خفض غير محبوبة، أن تقوم بمساعدة اليونان؟ بيع مثل هذه الخطوة للناخبين سوف يكون خطوة شبه مستحيلة بالنسبة لحكومات الإتحاد الأوروبي.

الدليل قد يأتي على التلفيزيون الإيطالي خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قال وزير المالية اليوناني "يانيس فاروفاكيس": "اليورو ضعيف، و هو أشبه بقصر من ورق، إن قمت بإزالة الورقة اليونانية فسوف تنهار البقية" في حال كان حزب Syriza يعتقد ذلك فعلاً، فإنه يؤمن بأن لديه أفضلية كبيرة على الدول الـ 18 الأخرى التي تستخدم اليورو- بشكل قريب من أن تهدد بإغراق قارب النجاة الذي تجد نفسك و أصدقائك فيه في حال لم يزيدوا حصتك من الماء مثلاً. للأسفل بالنسبة للشعب اليونانيي، فإن هذا الأمر سوف يكون حساب خاطئ جداً.

قال رئيس المفوضية الأوروبية "جون كلاود جونكيرس" بأنه في حال أجبرت اليونان على مغادرة منطقة اليورو، سوف تحتاج لأن تترك الإتحاد الأوروبي: "لن يكون هناك خيار ديمقراطي ضد المناطق الأوروبية. لا يمكن مغادرة اليورو من دون مغادرة الإتحاد الأوروبي". ما هي المصداقية التي سوف تبقى في اليورو في حال كان الإتحاد الأوروبي سوف يسمح لأحد الدول الأعضاء بالتراجع عن صفقات عقدتها بحريتها من منطقة اليورو نفسها و صندوق النقد الدولي و البنك الأوروبي المركزي؟ تقوم اليونان بالطبخ على الإصلاحات الإقتصادية التي كانت مصممة للوصول إلى إستقرار الإقتصاد هناك. من دون النزاهة المالية في الدول الأعضاء (و التي من المفترض أن تكون من خلال معايير التقارب) فإن اليورو لن يعود عملة حيوية ، و الإقتصاديات الأكبر في منطقة اليورو و هي ألمانيا و فرنسا و إسبانيا و إيطاليا و هولندا، لن تقبل بهذا الأمر. الناتج القومي الإجمالي للإتحاد الأوروبي (بما في ذلك المملكة المتحدة) يعادل قرابة 13.5 تريليون يورو- و الناتج القومي الإجمالي اليوناني يعادل 182 مليار يورو، اقل من ثلث حجم الإقتصاد الهولندي و 1/14 من حجم الإقتصاد الألماني.

تنوي اليونان التخلي عن الشريحة الأخيرة من مال الإنقاذ التي هي بقيمة 7.2 مليار يورو و من المحتمل بالتالي، أن يكون لديها عجز تمويل بقيمة 11 مليار يورو في شهر أبريل. تأمل اليونان بأن تجذب "قروض الجسور" لمساعدتها على الإستقرار أثناء عملها للتوصل إلى تسوية مع منطقة اليورو، و لكن بناءاً على حقيقة أنها تصرح بأنها تريد خصم ديونها بمقدار النصف أو على الأقل جدولتها لفترات طويلة، فمن سوف يقرضها المال؟ بالتأكيد ليس الإتحاد الأوروبي و لا البنك الأوروبي المركزي و لا صندوق النقد الدولي، و من الصعب تخيل أن يقوم البنك الدولي بذلك أيضاً. أشار السيد "فاروفاكس" إلى أنه يستطيع اللجوء إلى مكان آخر للحصول على التمويل، مشيراً إلى الولايات المتحدة أو الصين أو روسيا، و لكن يبدو ذلك حلماً.

يبدو واضحاً بأن اليورو سوف يتحمل خروج اليونان، و لكن الإقتصاد و الشعب اليوناني سوف يدمر بسبب ذلك، خصوصاً إذا ما أجبرهم ذلك الأمر كذلك على الخروج من الإتحاد الأوروبي. السيناريو الإيجابي الوحيد هو حصول حزب Syriza على تعليم سريع في الواقعية السياسية، الآلية الموجودة لتسهيل التقشف و ربما تحفيز الإقتصاد اليوناني و أن الدولة تعطى فترة أطول لدفع ديونها، ربما كذلك معدلات فائدة أرخص. من الممكن لليونان تحمل ذلك الأمر بسهولة، و لكن لا أعتقد بأن Syriza سوف يتحمله.

طاقم ديلي فوركس
عن طاقم ديلي فوركس
يتألف طاقم ديلي فوركس من محللين وباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، يراقبون حركة سوق التداول وأسعار العملات على مدار اليوم بهدف توفير أدق وأسرع التحاليل الفنية والأساسية ووجهات نظر متنوعة وفريدة من نوعها لجمهور المتصفحين والمتداولين.

شركات الفوركس الأكثر زيارة