الحساب الجاري- منطقة اليورو

المستوى السابق -6.5 بليون يورو / المستوى المتوقع: غير معروف

التعريف
إن الأعمال التجارية التي تتم بين الدول قد لا تظهر كلها على الميزان التجاري وقد لا يدخل بعضها أيضا ً في الناتج المحلي الإجمالي إلى جانب كون هذه الأعمال و والاستهلاك كليهما مهم جدا ً للدولة من حيث السيولة المتوافرة في الأسواق إلى جانب السيولة النقدية المتبادلة . بمعنى آخر فإن الحساب الجاري عبارة عن تعامل الدولة مع العالم الخارجي بصورة دقيقة .

التأثير العام
جزء من الحساب الجاري هو صافي تدفقات النقدية التي تظهر على قيمة السلع المتبادلة في الميزان التجاري إلى جانب كونها مقياس للدخل بشتى أنواعه إلى جانب المساعدات الحكومية و غيرها . إن قيمة إيجابية للحساب الجاري تدل على إن النقد الذي يدخل إلى الدولة أكبر من الخارج منها وهذا ما يعطي سيولة كبيرة في الدولة والعكس صحيح .

إن الحساب الجاري يظهر أيضا ً الطلب والعرض على العملة عن طريق الصافي وليس بالضرورة أن يتم ذلك عن طريق نسب القيمة الإيجابية إلى الطلب الكبير بل إن الفرق والتغيّر الكمي أو النسبي في العجز أو الفائض يعطي صورة أقرب للحقيقة ومنه تتأثر عملة اليورو في هذا البيان الاقتصادي بشكل كبير في العادة خصوصا ً إن كانت هنالك تغيرات واسعة في الحساب الجاري .

بيانات الحساب الجاري قد تكون أحد مؤشرات التضخم وهي تعتبر من البيانات التي تصدر في وقت مبكر جدا ً تشير إلى مستويات متوقعة من التضخم . كذلك الأمر فإن الحساب الجاري ينعكس من أداء الاقتصاد و يظهر تأثيره بشكل مباشر وغير مباشر على الناتج المحلي الإجمالي عن طريق فرق التجارة الدولية حيث إنه يشمل أيضا ً الصادرات والواردات . من هنا نرى بان الارتفاع في العجز يعني توقع انخفاض تضخم بتهميش المؤثرات الأخرى و هذا أيضا ً يعني احتمال ( ليس مؤكد ) بأن ينخفض الناتج المحلي وهذا يدل على احتمال الاتجاه نحو خفض الفائدة خصوصا ً في حالات التباطؤ الاقتصادي أو الانكماش .

في حالة ارتفاع الفائض فإن ذلك قد يكون مؤشر مبكر لارتفاع التضخم مستقبلا ً هذا ويدل في نفس الوقت إلى احتمال ( وليس تأكيد ) بأن يتحسن الناتج المحلي الإجمالي . ومن هنا إذا استمر الارتفاع في الفائض في وقت ترتفع فيه مستويات التضخم فإن ذلك قد يستدعي رفع في الفائدة المرجعية .

أفضل سيناريو
أن يتقلص عجز الحساب الجاري لمنطقة اليورو وتأتي القراءة الفعلية بأعلى من القراءة السابقة وهو ما يعني ارتفاع تدفق الأموال إلى اقتصاديات المنطقة الستة عشر و هو ما يكون له الأثر الايجابي على الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة, ارتفاع قراءة المؤشر تدفع بارتفاع قيمة اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى.

أسوأ سيناريو
أن يتسع عجز الحساب الجاري للمنطقة وهو ما يشير إلى انخفاض حجم التدفق النقدي الداخل في المنطقة و هو الأمر الذي ينعكس بالسلب على الناتج المحلي الإجمالي وخاصة أن المنطقة تعاني من أسوأ أزمة مالية منذ الحرب العالمية الثانية. لذا فإن انخفاض القراءة الفعلية يدفع بانخفاض قيمة اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى.

المصدر: ecPulse