10 نصائح تداول للنجاح

.

يقال بأن التحدي النفسي يشكل 90% من الصراع في تحقيق النجاح المستمر كمتداول في فوركس. هل من الممكن أن يكون هذا الأمر حقيقياً؟

نعم ولا. العديد من المتداولين الكبار الذين كتبوا عن تجاربهم تحدثو عن كيف أن مشاكلهم النفسية الداخلية تسببت لهم بالخسائر، حتى عندما كانوا يعلمون بأن ما كانوا يقومون به كان مخطئاً. من الممكن أن لا يكون هناك شك بأن العوامل النفسية لها أهمية كبيرة في عالم التداول في فوركس أو المضاربة في أي شيء.

إحتراف النفسية التداولية لن يحقق لك المال بحد ذاته، و لكن أن لم تكن مطلعاً على الأساليب التي يحاول عقلك القيام بها من تلقاء نفسه، فإنك على الأرجح أن تجد نفسك في خسارة حتى إن كنت متداولاً جيداً و صحيحاً في إتخاذ القرارات التداولية. هناك مئات الطرق التي يمكن للمتداول من خلالها الإضرار بنفسه بشكل هادئ. هناك جانب نفسي للتداول.

ربما ما قد يساعدك في رحلتك التداولية هو معرفتك بالعديد من الأمور النفسية التي تحاصر المتداولين. في بعض الأحيان عليك إختبار أمرٍ ما بنفسك من أجل تعلمه: لا شيء يعلم أكثر من التجربة المباشرة. ربما تعطيك بعض هذه النقاط فهم جديد للأخطاء التداولية التي إرتكبتها بالفعل، أو تحذرك بشكل مسبق من الأخطاء التي لم ترتكبها بعد. حاول أن لا تلوم نفسك عندما تقوم بخطئ في التداول: بدلاً من ذلك، إنتقم من خلال تعلم الدرس و تجنب إرتكاب ذلك الخطأ مرة أخرى.

بعض الأخطاء التداولية النفسية الشائعة

عدم الثقة بمنهجيتك

من المفاجئ كم من الناس يقومون بالتداول من دون القناعة بأن بإمكانهم تحقيق المال، أو على الأقل ضمان بأن لديهم فرصة جيدة للقيام بذلك. حتى إن كنت مؤمناً بما تقوم به، هل أنت متأكد من أنك لا تمتلك شكوك كبيرة مخفية؟ الجواب لهذه المشكلة هو إختبار المنهجية. على سبيل المثال، إن كنت تتباع الأنماط، خذ بعض الوقت لإختبارها بشكل رجعي على الكثير من البيانات القديمة. هل تعطيك نتائج جيدة أغلبية الوقت؟ هل هي مبنية على مبدئ ثابت، مثل إنعكاسات الوسط أو الزخم؟ إن كانت الإجابة لهذه الأسئلة بنعم، عليك الإيمان بما تقوم به و لا تنسى ذلك.

عدم التخطيط و الإلتزام بالخطة

هذه النقطة تبدو واضحة جدا. الأمر لا يتعلق فقط بوضع الخطة، و لكن إمتلاك العديد من الخطط و إبقاء بعض المرونة فيها أيضاً. على سبيل المثال، إن كنت متداولاً يومياً، يجب أن تكون لديك طريقة تستخدمها للتقرير في كل يوم أي زوج أو أزواج من العملات سوف تتداول. و لكن، إن كان الزوج الذي إخترته لا يتحرك، في حين أن الأزواج الأخرى تنطلق، ربما يكون من الأفضل أن تكون لديك القدرة على إعادة التفكير بقرارك بدلاً من مجرد "الإلتزام بالخطة"، ربما من خلال السماح لنفسك بإمتلاك خيار تغيير رأيك مرة كل ساعة. هذه خطة، و لكنها خطة تتضمن بعض المرونة الهيكلية كذلك.

عدم تقدير الفرق بين التخطيط و التنفيذ

من السهل وضع الخطة الناجحة على الورق، و لكن قد يكون الأمر مختلفاً تماماً عندما يتعلق بتطبيق تلك الخطة. المثال الجيد هو وضع خطة للقيام بمئات التداولات خلال عام تقريباً، و توقع بأن ينخفض حسابك بنسبة -20% عندما تمر بسلسلة من 20 تداول خاسر. ربما تقوم بإختبار رجعي ليوم تقريبا و تقرر بأن مثل هذه الخسائر مقبولة. من المحتمل بأن تشعر بشكل مختلف تماماً عندما تقضي أسابيع أو حتى أشهر في خسارة المال الحقيقي بشكل متكرر و أن تراقب حسابك يتقلص. لا يوجد حل جيد لهذه المعضلة، عليك فقط أن تكون مدركاً بأن المرور بأشهر من الوقت خلال ساعة تقريباً ليس تمرينا نفسياً جيداً لأوقات التداول السيئة.

الخوف أو الحماسة الزائدة للتداول

هاذين وجهين لمشكلة واحدة. الطريقة الأفضل لتجنب هذا الأمر هو أن تخبر نفسك كل يوم بأنك مستعد إما للقيام بعدة تداولات أو عدم التداول على الإطلاق، و أن ما تقوم به سوف يعتمد بالكامل على وضع السوق بدلاً من وضع محفظتك أو مزاجك. سوف يكون هناك أيام لا تحتوي على حركة و أيام تحتوي على الكثير من الحركة. عليك أن تتكيف مع الظروف.

عقد الصفقات مع السوق

إخبار نفسك بأنه في حال إرتفع السعر بمقدار 10 نقاط أخرى فإنك سوف تخرج من التداول، إو إذا لم يرتفع خلال الساعة القادمة فإنك سوف تخرج من التداول. هذا الأمر هو عقلك الذي يتحرك بناءاً على الخوف و عدم المنطق. تجاهله، إثبت و لا تخرج من التداول إلا وفقاً للخطة الموضوعة.

الحرقة لتحصيل الأرباح

ترى الأرباح متوفرة و تعتقد بأنه من الجيد تحصيلها و إيقاف التداول ليوم و الإستمتاع بيوم تداولي مربح. هذا الأمر عبارة عن كسل و إنغماس بالملذات و يجب مقاومته. السبب الوحيد لتحصيل الأرباح يجب ن يكون أن لديك سبب حقيقي للإعتقاد بأن السوق لن يتحرك أكثر في الإتجاه المرغوب. دع السوق يبين ذلك لك: لا تتوقع.

التخلي عن الخسارة في وقت مبكر

الأمر يشابه الحرقة لتحصيل الأرباح. قد يكون عليك إعادة التفكير بإستراتيجية إدارة المخاطر.

السماح بالتداولات الخاسرة بالعمل

هناك طريقة بسيطة لتجنب هذا الأمر: دائماً إستخدم نقاط توقف خسائر قوية و لا تقم أبداً بتوسعتها.

عدم التحلي بالمسؤولية تجاه التداولات

من السهل جداً وضع الأعذار. إن لم أفوت الباص أو إن لم ألتهي أو إن لم أكن في مزاج سيئ، لكنت تعاملت مع ذلك التداول بطريقة أفضل و حققت الأرباح بدلاً من الخسائر. وظيفتك هي التأكد من أنك لا تفوت الباص أو أن تلتهي أو أن تكون في مزاج سيئ. عندما تتحلى بالمسؤولية تجاه جميع تداولاتك، عندها يمكن أن يتحسن مزاجك حين ترى بأن هناك طريقة لك لجعل الأمور أفضل. هذه رحلة ماراثونية و ليست عدو سريع.

ملاحقة لا نهائية للكأس المقدسة

تقوم ببعض الإختبارات و تضع إستراتيجية تحقق لك معدل 20% سنوياً. و لكن تمهل! تحاول أمراً آخر و تجد بأنه يحقق 25%. هل هناك أمر أفضل هناك؟ ربما، و لكن هذا البحث و الإختبار يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً. فكر بالتالي: إن قضيت 6 أشهر في الإختبار بدلاً من التداول بطريقة ملتزمة للعثور على طريقة لتحقيق 25% بدلاً من 20%، تكون قد خسرت 10% و سوف تحتاج لعام آخر لتعويضها! عليك الإستمرار بالبحث طبعاً، و لكن لا تجعل هذا الأمر يؤثر في تداولاتك. طالما أن لديك منهجية قوية، فلا يجب أن تكون مثالية.

آدم ليمون

آدم هو تاجر في الفوركس، يعمل في الأسواق المالية منذ أكثر من 12 عاما، بما في ذلك 6 سنوات مع ميريل لينش. هو معتمد في إدارة الصناديق المالية والإستثمارات من قبل معهد تشارترد البريطاني للأوراق المالية والأستثمار.