محتوى الصفحة
تنويه لعلاقات الشراكه
تنويه لعلاقات الشراكه يلتزم موقع DailyForex.com بالتوجيهات الصارمة لحماية النزاهة التحريرية لكي تساعدكم على اتخاذ القرارات بثقة. بعض التقييمات والمحتوى الذي نقدمه على هذا الموقع مدعومة من قبل شراكات تابعة، من الممكن أن يتلقى منها هذا الموقع المال. من الممكن أن يؤثر هذا الأمر بكيفية ومكان وما هي الشركات/الخدمات التي نقوم بتقييمها والكتابة عنها. يعمل فريق الخبراء لدينا باستمرار على إعادة تقييم المراجعات والمعلومات التي نقدمها حول أفضل شركات وساطة الفوركس/عقود الفروقات المعروضة هنا. يركز بحثنا بشكل كبير على حضانة الوسيط لإيداعات العملاء واتساع نطاق الخدمات المقدمة لعملائه. يتم تقييم الأمن حسب طول وجودة سجل عمل الوسيط، بالإضافة إلى نطاق المكانة التنظيمية. تشمل العوامل الرئيسية في تحديد جودة خدمات الوسيط تكلفة التداول ومجموعة الأدوات المتاحة للتداول وسهولة الاستخدام العام فيما يتعلق بالتنفيذ ومعلومات السوق.

تنظيم الدولة هو عبارة عن حشرات ذهب

كل من لديه إهتمام قوي بالمعادن الثمينة و العملات ربما يعلم بأن هناك حجم كبير من الرأي في الولايات المتحدة يعتقد بأن العملة الورقية هي إحتيال على العالم. يشعرون بأن الجمهورية الأمريكية سرقت في الحقيقة من الشعب الأمريكي من خلال إنشاء البنك المركزي الذي قام بإصدار عملات ورقية مدعومة بالديون.

وجهة النظر هذه حصلت على إهتمام أكثر خلال السنوات الأخيرة مع إرتفاع سعر الذهب مع مجيئ برنامج التيسير الكمي من قبل البنك الفدرالي، أي إصدار حجم كبير من العملات الورقية المدعومة بالدين إلى السوق المالي. الإجابة الثابتة للأزمة العالمية الكبيرة من الديون و التي هزت الأسواق المالية العالمية عام 2008، كانت نتيجة نظام ديون أكثر إستقراراً. النقاش يستمر بأن سعر الذهب لم يرفتع كثيراً كما بنفس درجة إنهيار سعر الدولار الورقي، و كذلك فإن الحركة التصاعدية في أسواق الأسهم كانت فعلياً حركة تنازلية قوية في أسواق الدولار المسعر مقابل الأصول الحقيقية الممثلة بأسهم الشركات.

ما قد لا تعرفونه إلا إن كنتم تعيشون في الشرق الأوسط أو مهتمين بتلك المنطقة، هو أن تنظيم الدولة لديه بالضبط نفس رأي "حشرة الذهب" بشأن العملات الورقية المدعومة بالدين، أو أي عملة ورقية على الإطلاق، و قد بدؤوا بخطوات إضافية لتشغيل نظامهم الخاص المبني بشكل حصري بشكل معدني، و ذلك بناءاً على الإعلانات الحديثة بهذ الصدد.

بالطبع، هناك فرق بين الإختلاف مع العملات المدعومة بالدين أو عدم الموافقة عليها و إنشاء دين سيادي بأحجام أكبر، و بين الإعتقاد بأن العملات الورقية بحد ذاتها هي أدوات شيطانية تستخدم من قبل المتنورين للسيطرة و إستعباد الناس. يميل تنظيم الدولة تجاه الرأي الأخير، و الأمر المثير للإهتمام بالموضوع هو أن وجهة النظر هذه تتوافق مع وجهة نظر اليمين المتطرف و النازيين الجدد في الولايات المتحدة. هناك قصة بشأن كيف أن عناصر من الفكر السياسي الإسلامي تأثرت بشكل كبير بدعاية اليمين الأمريكي المتطرف و الحزب النازي الألماني في ثلاثينات و أربعينيات القرن الماضي، لدرجة أن بعض نفس هذه الآراء يعاد تصديرها الآن من قبل مجموعات مثل تنظيم الدولة. المفكرين السياسيين الإسلاميين قبل الثلاثينات عارضوا العملات المدعومة بالديون، و لكنهم لم يروا بأن مثل هذه العملات هي جزء من مؤامرة دولية. بالطبع، مزيج من الأحداث السياسية في منتصف القرن العشرين جعلت من السهل الترويج لمثل هذه الآراء من خلال الإشارة إلى الحروب المتواصلة و المؤامرات الدولية.

فرانكلين ديلانو روسيفيلت: تخلى عن الذهب

في بداية الثلاثينات، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، فرانكلين ديلانو روسوفيلت، أصدر قانونناً يمنع الملكية الخاصة للذهب. و طلب من جميع المواطنين تسليم الذهب بكافة أشكاله و لم يسمح لأي شخص بإمتلاك قطع ذهبية بقيمة تتجاوز 100$، بإستثناء جامعي القطع النقدية. كما جعل من غير القانوني تصدير الذهب للدفع في الخارج، إلا إن كانت العملية تتم من خلال الخزينة. عقوبة مخالفة هذا القانون كانت السجن 10 سنوات و غرامة 250,000$. سعر الذهب الداعم للدولار ان 35$ للأونصة.

ركز روسوفيلت على أن قانونه الجددي طبق من أجل دعم نظام الدولار و منع الإنهيار الكامل للنظام المالي. و لكن أصحاب نظريات المؤامرة الأمريكية إعتبروا على الدوام بأن هذه حركة مريبة جداً. صور اليمين الأمريكي المتطرف من خلال الدعاية روسوفيليت و زمرة صغيرة تقوم بالتلاعب بالأسواق المالية و الإئتمان، بهدف ضمان كون الشعب عرضة "لإستعباد الدين".

نيكسون أغلق نافذة الذهب

بتاريخ 15 أغسطس 1971، أعلن الرئيس ريتشارد ميلهاوس نيكسون للعالم بأن الولايات المتحدة سوف تغلق نافذة الذهب في حركة قال العديد من المحللين بأنها بشرت بعهد من التضخم و الركود الإقتصادي و عززت الرجال و النساء في البنك الفدرالي من أجل السيطرة على السياسة المالية للشعب الأمريكي.

منذ ذلك اليوم المصيري، لم تتمكن الحكومات الأجنبية من إستبدال الدولارات بالذهب و الولايات المتحدة و بقيت العالم تعمل في النظام المالي المبني على العملة، أي أن المال غير مدعوم بالذهب أو بأي شيء آخر. في ذلك الوقت، أعتبرت الحركة الماكرة من قبل اليمين بأنها تسعى للإبقاء على الدولة في الديون. و بعد 40 عاماً، يستمرون بذلك الرأي.

يشيرون إلى حقيقة بأن تعويم الدولار على مدار العقود الأربعة الماضية، أدى إلى إرتفاع التضخم بشكل حاد حول العالم، و زاد من معدلات الفائدة و من ميزان المدفوات الذي تأرجح من فائض ثابت إلى عجز مزمن.

خطابة تنظيم الدولة

الكلام عن شرور نظام العملات المدعومة بالدين يتكرر من قبل تنظيم الدولة و الذي يستعمله الآن لطلب الدعم لجهوده من أجل بناء مؤسسات يطلقون عليها دولة فعالة من خلال إصدار عملاتهم الفضية و الذهبية و النحاسية الخاصة. أطلق تنظيم الدولة فيديو مدته ساعة يروج للعملة الجديدة قبل بضعة أيام.

لم يبين تنظيم الدولة مكان سك هذه العملات أو كيفية توزيعها من أجل إستبدال العملات المتداولة حالياً في أجزاء من العراق و سوريا التي تخضع لسيطرة التنظيم. و لكنه ركز على "عودة الدينار الذهبي" و كل دينار و فلس جديد يحمل كتابة تقول "تنظيم الدولة الإسلامية، خلافة على أساس عقيدة النبوة".

صرح تنظيم الدولة في إعلانه على أنه يقوم بإنتاج عملته الخاصة من أجل "منع النظام المالي الأعمى و الإستبدادي الذي طبق على المسلمين و كان سبباً لإستعبادهم و إفقارهم و إضاعة ثرواتهم الوطنية".

المال الورقي في الحضارات الإسلامية

يرغب تنظيم الدولة في الإشارة إلى أنه أثناء زمن الرسول –صلى الله عليه و سلم- لم تكن تستعمل إلا العملات المعدنية. و هذا صحيح، و لكن كانت هناك أشكال من الأموال الورقية المستخدمة من قب التجار في وقت المماليك و العملات الورقية بدأت بشكل رسمي من قبل الحكومات في الدول الإسلامية في القرن التاسع عشر. و بالتالي، يبدو بأن تنظيم الدولة يشير إلى أن الـ 200 عام الماضيين على الأقل شهدت أخطاء أخلاقية كبيرة.

من الخطأ القول بأن تنظيم الدولة قام بإشتقاق عقيدته بشأن المعادن الثمينة من الأفكار الغربية، و لكن بالتأكيد أن هناك على ما يبدو تسريب في الخطاب.

الدين و الدولار الأمريكي

على الرغم من أن مستويات الديون في الولايات المتحدة تفاقمت إلى مستويات غير مسبوقة خلال الأعوام الأخيرة، و أن 7 من أصل 10 أمريكيين هم في دين مستمر، فإن الدولار على ما يبدو قد عاد للحياة من مجرد عام واحد مضى، و قد عاد إلى وضعه كأقوى عملة في العالم.

ترواح الدولار الأمريكي من 97.30 منذ 1967 إلى 2015، و وصل إلى أعلى مستوياته عند 164.72 في فبراير من 1985 و أدنى مستوياته عند 71.32 في أبريل 2008. وفقاً لمجلس التجارة في نيويورك، فإن مؤشر الدولار الأمريكي، و الذي يتابع سلة من العملات، قيم عند 95.444 يوم الثلاثاء.

يستمر الدولار في السيطرة على الإقتصاديات العالمية. و على الرغم من جهود تنظيم الدولة للإنسحاب من العبودية و الخسارة المادية، فإن الوقت وحده سوف يبين ما إذا كانت عملة التنظيم سوف يكون لها مكانة على الإطلاق بين العملات العالمية الأخرى.

طاقم ديلي فوركس
عن طاقم ديلي فوركس
يتألف طاقم ديلي فوركس من محللين وباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، يراقبون حركة سوق التداول وأسعار العملات على مدار اليوم بهدف توفير أدق وأسرع التحاليل الفنية والأساسية ووجهات نظر متنوعة وفريدة من نوعها لجمهور المتصفحين والمتداولين.

شركات الفوركس الأكثر زيارة